وزير خارجية جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين أكد وزير خارجية جنوب السودان، برنابا مريال بنجامين، عزم حكومة بلاده على تحقيق الاستقرار والسلام عبر المفاوضات مع المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ونافياً فى الوقت ذاته ما يتردد عن وقوف حكومة الخرطوم وراء الأحداث التي شهدتها جنوب السودان قائلا" بالطبع تلك الإجتهادات ليست صحيحة، بل إن الرئيس السوداني عمر البشير قال في أول تصريح له إنه يساند الحكومة المنتخبة برئاسة كير. كما أن الخرطوم كلفت سفيرها محمد أحمد مصطفى الدابي بالعمل مع وسطاء منظمة"ايجاد" للتوصل الى حل للوضع فى جنوب السودان ، ونحن في جنوب السودان نثق في الرئيس البشير". وحول وجود القوات الأوغندية فى بلاده قال بنجامين، في حوار أجرته معه صحيفة"الشرق الأوسط" فى لندن ونشرته اليوم الجمعة ، إن القوات الأوغندية موجودة فى جنوب السودان منذ عام 2008 بموجب اتفاق مشترك بين دول جنوب السودان وأوغندا والكونغو لمطاردة "جيش الرب" في تلك المنطقة، كما أن الجيش الأمريكي يساعدنا في تلك المهمة". ورفض ما يتردد عن إمكانية فرض وصاية دولية على جنوب السودان قائلاً" هذا أمر غير وارد على الإطلاق، لماذا لم يتدخل المجتمع الدولي في الحرب المستمرة لأكثر من 30 سنة في الكونغو الديمقراطية، أو ما حدث من قبل في جنوب أفريقيا، وكذلك في موزمبيق والصومال حالياً؟ إن حكومة جنوب السودان قادرة على ممارسة سيادتها الوطنية ، ولديها الإرادة السياسية في إنهاء الأزمات الداخلية". ونفى بشدة وجود أي إتجاه من قبل حكومته لتقديم المعتقلين السياسيين الأربعة الذين لم يطلق سراحهم، وعلى رأسهم الأمين العام السابق للحزب الحاكم باقان أموم، إلى محاكمة عسكرية، أو تصفيتهم جسدياً، مشيراً إلى أن وزير العدل سيقدم توصياته إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عقب انتهاء التحقيقات ، مشيراً إلى تشكيل لجنة برئاسة رئيس القضاء السابق للتحقيق فى مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، بالتعاون مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وقال"تم إلقاء القبض على ضباط وجنود وسيقدمون إلى محاكمات في حال ثبوت الاتهامات في حقهم، ولا أعتقد أن هناك مسؤولاً أو وزيراً وقعت عليه اتهامات". وكان وزير خارجية جنوب السودان قد قام بزيارة للعاصمة البريطانية استغرقت أربعة أيام بحث خلالها سبل دعم التعاون بين البلدين فى المجالات المختلفة.