مشيخة الأزهر الشريف جدد الأزهر الشريف موقفه الداعم للحوار مع كل أبناء الشعب المصري من أجل مصلحة الوطن العليا وتحقيق أمنه واستقراره في إطار دور الأزهر الوطني بعيدا عن العمل السياسي وحرص الأزهر على الحوار مع أصحاب الديانات السماوية المسيحية واليهودية ورفض أي حوار مع الإسرائيليين واليهود المتطرفين. أعلن ذلك الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار في كلمته في ندوة "مستقبل الحوار وإشكالية الفكر التكفيري" والذي ينظمها المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف بحضور الأمين العالم للمجلس الدكتور أحمد عجيبة والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار علماء الأزهر. وأوضح الدكتور عزب أن الأزهر يتحاور مع أصحاب الديانة المسيحية حول القيم الإنسانية المشتركة من الحق والعلم وحول مفهوم المواطنة وسبل التعايش بين أبناء الشعب المصري بعيدا عن الحوار حول المعتقدات الدينية كاشفا عن تنظيم دورة نهاية العام الحالي للدعاة والقساوسة للتركيز على القيم الإنسانية المشتركة. وطالب مستشار شيخ الأزهر أصحاب الفكر التكفيري بالحد الأدنى من الحوار على أسس موضوعية من أجل مصلحة الوطن. كما حذر الدكتور أحمد معبد من خطورة تكفير أفراد المجتمع، مؤكدا أهمية دور الدعاة في توضيح المفاهيم الحقيقية للإسلام لارتباطهم الوثيق بكل أفراد المجتمع مما يضع عليهم مسئولية أمانة الدعوة والاهتمام بتحصيل العلم حتى يسود الاستقرار في المجتمع. ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عجيبة أهمية الحوار بهذه الظروف التي يمر بها الوطن بين مختلف أبناء الشعب المصري مع الالتزام بأداب الحوار للتركيز على الجوانب المشتركة والبعد عن الجوانب المختلف حولها.