قال نشطاء إن طائرات هليكوبتر ودبابات سورية قصفت مواقع للمعارضين في محافظة اللاذقية لليوم الثاني يوم الأربعاء في أشرس اشتباكات منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد العام الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا “إن تعزيزات عسكرية وصلت فجرا وقتلت قائدا للمعارضين في بلدة سلمى وستة مدنيين في الحفة وهي منطقة تقطنها أغلبية سنية تشهد أشرس اشتباكات”. وتفيد تقارير بمقتل أكثر من 35 شخصا يوم الثلاثاء وتكبدت قوات الأسد أيضا خسائر فادحة في الأرواح بمقتل 26 جنديا على الأقل كثير منهم في كمائن نصبها مسلحون. ومحافظة اللاذقية بها العديد من البلدات التي يقطنها علويون من نفس الطائفة التي ينتمي إليها الأسد والذين يشعرون بالقلق من الانتفاضة الشعبية التي يقودها السنة. واشتباكات هذا الأسبوع في اللاذقية تصاعد نادر للعنف في المحافظة الساحلية. وعرض نشطاء محليون لقطات مهتزة لطائرة هليكوبتر سورية تطلق صواريخ. وقال عضو في الجيش السوري الحر في اللاذقية إن مقاتلي الجيش المسلحين بأسلحة خفيفة تعرضوا للقصف. ويقول المرصد السوري إن مسلحين سوريين قتلوا أكثر من 100 جندي وأفراد أمن آخرين في الأيام القليلة الماضية. وتفرض سوريا قيودا على دخول وسائل الاعلام الدولية التي تقول دمشق إنها تساهم في التحريض على العنف مما يجعل من الصعب التأكد من التقارير التي ترد من أي من الجانبين.