نبيل فهمي يلتقي نظيره المغربي في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين

نبيل فهمي وزير الخارجية
التقى وزير الخارجية نبيل فهمي مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي صلاح الدين مزوار، وذلك في إطار أعمال آلية التنسيق السياسي والحوار الاستراتيجي بين مصر والمغرب على مستوى وزيري الخارجية، والتي عقدت اليوم الأحد، في مدينة مراكش المغربية.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي بأن وزير خارجية المغرب قدم التهنئة للوزير فهمي على نتائج الاستفتاء حول الدستور الجديد، معرباً عن أمله أن تسير خريطة الطريق على الطريق المأمول، ومؤكداً ثقته في قدرة مصر على تجاوز الصعوبات واستعادة دورها الريادي في العالم العربي.
وقال المتحدث أن الوزير المغربي نقل اهتمام جلالة الملك محمد السادس بالعلاقات مع مصر، والرغبة في توحيد الرؤى والقناعات والتحرك المشترك للبلدين. وقد اتفق الوزيران على أهمية عقد مشاورات مستمرة على مستوى مساعدي وزيري الخارجية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك،وإقامة حوار مؤسسي مستمر بين سفراء البلدين المعتمدين لدى المنظمات الدولية لتنسيق المواقف المشتركة خلال الفعاليات الدولية الهامة مثل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أو الجلسات الخاصة بمجلس حقوق الإنسان التابع لنفس المنظمة.
كما اتفق الوزيران على تكثيف تبادل الزيارات بين شباب الدبلوماسيين من البلدين من خلال التعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية المصرية ونظيره في المغرب.
وأضاف المتحدث: أن الوزيرين ناقشا خلال الاجتماع سبل المزيد من دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح الباب لتبادل المزيد من الاستثمارات، مشيرين إلى أهمية تفعيل مجلس رجال الأعمال المصري المغربي، وضرورة الاستفادة من الميزات النسبية لكلا البلدين حيث تتمتع المغرب بميزة جغرافية في شمال وغرب القارة الأفريقية، بينما يمتاز الموقع الجغرافي لمصر بالقرب من منطقة شرق إفريقيا.
كما ناقش الوزيران عدداً من الأفكار التي تستهدف زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ومن بينها تشكيل فريق فني مشترك للتعاون في مجال التعدين، وإقامة علاقة مؤسسية بين البنوك المصرية والمغربية لخلق موارد تمويلية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين اتحاد الصناعات المصرية واتحاد المقاولات المغربي. كذلك فقد اتفق الوزيران على عقد اجتماع قريب لمعالجة بعض المشكلات القنصلية وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول بالنسبة لرجال الأعمال بهدف تنشيط التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.
وقال عبد العاطي أن الاجتماع تطرق لمقترحات التعاون الثقافي بين مصر والمغرب، حيث أشار فهمي إلى أهمية تعزيز التعاون بين مؤسستي الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مع المؤسسات الدينية والثقافية المغربية لنشر الإسلام الوسطي المعتدل.
من جانب آخر، تناولت المناقشات عدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وفرص نجاح مؤتمر جنيف-2، فضلاً عن الأوضاع في القارة الإفريقية.