الجيش الحر السورى حاصر مقاتلو المعارضة السورية المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبطة بتنظيم القاعدة في معقلها بمدينة الرقة شمال سوريا، فيما اتفقت قوات المعارضة شمالي دمشق على هدنة لوقف إطلاق النار مع القوات النظامية. ونقلت قناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء أمس، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن كتائب من الجيش الحر بعضها إسلامية تحاصر المقر الرئيسي ل"داعش" في مبنى المحافظة في مدينة الرقةن مشيرا إلى أن هذه الكتائب تمكنت من تحرير 50 معتقلا في سجن الدولة الإسلامية في مبنى إدارة المركبات بعد السيطرة عليه. وبث ناشطون مشاهد لمظاهرة في الرقة، طالبت بوقف الاقتتال بين فصائل المعارضة وخروج الدولة الإسلامية من المدينة: وفي سياق آخر، توصلت قوات المعارضة والقوات النظامية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حي برزة شمال العاصمة السورية بعد نحو عام من الاشتباكات والعمليات العسكرية، حسبماأفاد ناشطون. وذكرت تنسيقيات محلية تابعة للمعارضة في بيان أصدرته اليوم أن المفاوضات التي استمرت لأيام، خرجت باتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين. واتفق الطرفان وفق البيان على انسحاب الجيش النظامي من أراضي برزة وتنظيف الطرقات تمهيدا لفتحها للمدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام السوري والسماح بعودة الأهالي. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش دخلت إلى حي برزة وقامت باستلام أسلحة ثقيلة وفككت العديد من العبوات الناسفة المزروعة بين منازل المواطنين. وأضاف المصدر أن 200 مسلح استسلموا وسلموا أسلحتهم للجيش السوري في حي برزة بدمشق، إلا أن الناشطين نفوا تسليم أي مقاتل لنفسه أو سلاحه. وشددت التنسيقية في بيانها على أن "الجيش الحر هو من يسير أمور الحي".