أكد كلا من الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعادل المصري نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن معرض القاهرة للكتاب لن يشهد أية مصادرات للكتب وبينها كتب الإخوان المسلمين لأن ذلك يخرج عن قيم الثقافة والفكر الحر . وقال "مجاهد" : مواقفي من الإخوان معروفة ومعلنة، وبعد العمليات الإرهابية التي قاموا بها أقف مع تصنيفهم كجماعة إرهابية، لكن كتب حسن البنا وسيد قطب وغيرها موجودة في الأسواق منذ سنوت طويلة، وقد طالبت منذ فترة أن ينص الدستور على عدم مصادرة أي كتاب إلا بحكم قضائي، وأحمد الله أن الدستور الجديد الذي سيتم الاستفتاء عليه في 14 يناير المقبل ينص بالفعل على ذلك، بعدم مصادرة الكتب أو أي مصنف فني إلا بحكم قضائي. وأكد مجاهد أن الميزة الرئيسية لمعرض الكتاب أنه لا يمنع كتباً لأسباب سياسية على الإطلاق، وهي ميزة لا يمكن التخلي عنها بعد الثورة. وبخصوص تعامل هيئة الكتاب مع الناشرين الإخوان، أكد مجاهد أنه لا يوجد لدى وزارة الثقافة أو لدى الهيئة المصرية للكتاب أي وسيلة تسمح بأن يتم تصنيف هذا الناشر إذا كان إخواني منظم أم لا، قائلاً ًأنه في حالة أن تخطرنا الجهات المعنية بذلك سنلتزم بما سيخطروننا، فهناك جهات مسئولة عن الكشف عن هوية هؤلاء الناشرين. من جانبه ، أوضح الناشر عادل المصري، نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن الاتحاد يتكون مجلس إدارته من عشرة ناشرين منتخبين، وبينهم في الدورة الحالية أربعة ينتمون للإخوان المسلمين بينهم رئيس الاتحاد عاصم شلبي، لكنهم لم يوجهوا أبدا القرار باتجاه مصلحة الجماعة، لأن القرار يتخذ بشكل موضوعي مهني وبأغلبية الأصوات. واعترض "المصري" على مطالبة بعض الناشرين المصريين مؤخرا بحل اتحاد الناشرين، بعد صدور حكم يجعل الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا، وقال أنه يفهم الحكم باعتبار أنه يختص بمن يثبت تورطه في أعمال عنف، وليس معناه أن نقصي كل من ينتمي للجماعة بشكل عام من الحياة العامة والاتحادات المهنية، وإلا فإننا نصنع الإرهاب بأنفسنا حين نغلق الباب أمام هؤلاء السلميين. ويرى المصري أن جماعة الإخوان تمارس أعمالا تخريبية تضر بأمن البلاد، لكنه دعا الناشرين للانتظار حتى انتخابات الدورة المقبلة للتجديد بالاتحاد وتغيير من يشاءون عبر الصندوق بآلية ديمقراطية، مضيفا أن كل دار نشر حتى لو كان صاحبها إخوانيا أو يتعاطف مع أفكار الجماعة فإنه يعمل معه عشرات الشباب ويجب مراعاة عدم تعطيل مورد الرزق لأسرهم، وعدم ضرب صناعة النشر لأن العديد من الناشرين ينتمون للإخوان المسلمين. وأضاف "المصري" في تصريحه أن كتب ثروت الخرباوي ك"أئمة الشر" و"سر المعبد" حققت رواجا كبيرا في عهد الدكتور محمد مرسي رغم مهاجمتها الصريحة للجماعة، ما يشير إلى أن الاتحاد يتبنى فكرة عدم مصادرة أي فكر أو إبداع ، وينطبق ذلك على الكتب الشيوعية وغيرها. أما عن معرض القاهرة الدولي للكتاب، فاكد المصري أنه سيتضمن أنشطة معنية بالهوية المصرية وهي فكرة هامة في التوقيت الحالي، وسوف يشهد نشاطا مهنيا للناشرين للارتقاء بالمهنة .