أثارت أنباء وجود أزمة داخل وزارة الثقافة بعد قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، مشاركة دور النشر الإخوانية من عدمها فى فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والمزمع انطلاق فعالياته فى الثانى والعشرين من يناير 2014، ردود أفعال العديد من الناشرين المصريين الرافضين لسياسية الإخوان الإرهابية والتى شهدتها مصر ومازالت تشهدها حتى الآن، مطالبين بعقد جمعية عمومية طارئة للمطالبة بحل مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصرين والذى يسيطر عليه المهندس عاصم شلبى، المنتمى لجماعة الإخوان وثلاثة أعضاء آخرون بمجلس الإدارة، وهم والأمين العام حسن خفاجة، ومسعد شعير، عضو مجلس إدارة، وطارق السعيد عضو مجلس إدارة. الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، قال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنه لا يخفى على أحد موقفه الرافض لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه فى الوقت نفسه لا يمكنه المواقفة على منعهم من المشاركة فى معرض الكتاب، مؤكدًا على أن المنع سيؤدى بهم إلى مزيد من العنف، وذلك بعدما يتم منعهم من التعبير عن رأيهم. وشدد "هاشم" على أنه ضد مصادرة أى كتاب، وأنه على الفكر أن يواجه بالفكر، وألا ننتهج ما كانوا يفعلونه من قبل من مصادرة. وحول الدعوة لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصرين، قال "هاشم" إنه يرفض هذه الدعوة، متسائلاً: أين كان أصحاب هذه الدعوة حينما وصل عاصم شلبى لرئاسة الاتحاد؟، مضيفًا: برأيى أن نترك رئيس الاتحاد يكمل دورته الحالية، ونبحث عمن يمكنه أن يصل لمنصبه ويقدم برنامجًا يحظى بقبول وتأييد الناشرين. الناشر رضا عوض، صاحب دار رؤية للنشر، قال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن غالبية أعضاء مجلس إدارة اتحاد الناشرين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ويسيطرون عليه، وأنه سبق وأن طالب جميع المنتمين إلى التيارات السياسية بالتخلى عن مقاعدهم فى الاتحاد وتركها لأبناء هذه المهنة الحريصين عليها، وعلى تطورها فى مصر وفى العالم العربى. وأكد "عوض" أنه مازال متمسكًا بموقفه هذا بعد اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وبعد ما شهدته مصر من أعمال عنف وتطرف، فإنه يطالب رئيس اتحاد الناشرين المهندس عاصم شلبى ومجلس إدارته بتقديم استقالتهم فورًا، وعقد جمعية عمومية طارئة لبحث هذا الموقف. وقال الناشر إسلام عبد المعطى، صاحب دار روافد للنشر، برأيى أن الأزمة فى القرار أنه ضعيف ولم يحدد من هم الأشخاص المعنيين به وما الذى يترتب عليه من اعتبار هذه الجماعة إرهابية، فهل يعنى هذا عزلهم من مناصبهم؟ أم لا؟، وبرأيى أن القرار قاصر فى توضيح مضمونه، أما إذا حدد القرار بالأسماء من هم الأشخاص المنتمون للجماعة فمن حق أعضاء اتحاد الناشرين فى هذه الحالة إذا ما ثبت انتماء عدد من أعضاء مجلس الإدارة للإخوان بناء على بيان رسمى أن يطالبوا بسحب الثقة من مجلس الإدارة، بغض النظر عن كون قرار اعتبار الجماعة إرهابية صائبًا أو غير صائب. وقال إسلام عبد المعطى إنه مع هذا الإجراء بحسب الثقة من مجلس الإدارة، إلا أنه فى نفس الوقت فإن مجلس إدارة الاتحاد أصدر بيانا أدان فيه أحداث تفجيرات المنصورة، وهو الموقف الذى يضع مجلس إدارة الاتحاد فى موقف محير، حول انتمائه للجماعة ورفضه لتصرفاتهم فى نفس الوقت، إضافة أنه لا يوجد لدينا ما يؤكد بالدليل القاطع أن عددًا من أعضاء مجلس الإدارة منتمون للإخوان، وأن كل ما نعرفه هو ما يتردد من أقاويل وعلاقات كانت فى العهد السابق، مثل ما حدث فى افتتاح الدورة السابقة لمعرض الكتاب، حيث تم اختيار عدد من الناشرين بعيدًا عن أية معايير واضحة لمقابلة الرئيس المعزول محمد مرسى والتحدث باسم الناشرين كافة، وقد أبدينا وقتها تحفظنا على هذا اللقاء. موضوعات متعلقة.. أزمة فى "الثقافة" بسبب مشاركة الإخوان بمعرض الكتاب الدولى أحمد مجاهد: لا نملك قرارات لمنع مشاركة الإخوان بمعرض الكتاب مصادر: القانون يبيح لوزير الثقافة حل مجلس إدارة الناشرين المصرى: رئيس الناشرين إخوان ولن نسمح بمنع كتاب بالمعرض اقرأ أيضا محمد الدسوقى رشدى :الدفاع عن 25 يناير واجب ثورى! "التحالف" الداعم ل"الإخوان" يحرض على الفوضى فى احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.. مصادر: الجماعة فضلت توقف المظاهرات وشبابها يضغطون للتراجع عن القرار.. أبو سمرة: قررنا تصعيد التظاهرات حتى 14 يناير بالفيديو.. أكثر النساء إثارة فى عالم كرة القدم لعام 2013 أغرب تصرفات النساء عبر التاريخ طلاب الإخوان بجامعة الأزهر يشعلون النار فى سيارة شرطة