خيم التوتر على العديد من المدن والمناطق جنوب شرق اليمن، كما شهدت العاصمة صنعاء يوما داميا بسبب حالة الانفلات الأمني التي رافقها تصعيد أمني للحد منها ، ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ماهية القوى التي تسعى لإرباك العملية السياسية والمرحلة الانتقالية ، وتعطيل الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقدة حاليا بالعاصمة صنعاء بموجب تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وقال مصدر عسكري يمني – في تصريح اليوم الثلاثاء – إن المواجهات الجارية في محيط القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق محافظة عدنجنوب اليمن بسبب تمرد يقوده بعض أفراد اللواء "حرس خاص" (الحرس الجمهوري سابقا) المرابط هناك للمطالبة بإقالة القائد، واستخدام أسلحة متوسطة في المواجهات ما تزال متواصلة حتى اللحظة، وأدت إلى إثارة الرعب بين أوساط سكان كريتر. وأضاف المصدر أن هناك قرارا بنقل المعسكر إلى موقع آخر، لكن أفرادا رفضوا ذلك وتسبب ذلك إلى نشوب المواجهات ، موضحا أن أصوات الطلقات أثارت موجة من الخوف والفزع لدى أهالي منطقة كريتر وخلت الطرقات من المارة والسيارات ، تحسبا لأسوأ الأحتمالات. وعلى صعيد متصل ، اغتالت عناصر إرهابية مسلحة اليوم الثلاثاء العقيد أحمد الجعدبي مدير دائرة التدريب بكلية الشرطة ، جنوب العاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني إن الجعدبي كان يستقل سيارته بشارع الثلاثين قبل أن يهاجمه مسلحون ويطلقون النار من سيارة أخرى ثم يلوذون بالفرار، موضحا أن اشتباكات عنيفة تجددت اليوم في منطقة بيت بوس "جنوب العاصمة صنعاء" واستخدمت فيها أنواع الأسلحة فيما يحلق الطيران العسكري في الأجواء منذ الصباح. وتشير القارير الميدانية والمعلومات إلى أن المواجهات نشبت بين قبليين من أهالي المنطقة ومسلحين يتبعون محافظ صنعاء عبدالغني جميل, على خلفية محاولة الأخير السيطرة على قطعة أرض كبيرة سبق أن نشبت حولها مواجهات مسلحة بين الجانبين ، بالإضافة إلى اشتباكات ومنازعات حول حصن بيت بوس وجبلها المشرف على المنطقة كاملة.