لله في خلقه شئون وحكم.. وحكمة ربنا في خلقنا احنا البني آدمين، انه خلقنا مختلفين وهو مالك الملك والقادر على كل شئ لو اراد يخلقنا زي الفولة لما تتقسم نصين، كان أمر الله نفذ يقول له كن فيكون.. كونوا جميعاً فولة واتقسمت من آدم كنا هنكون جميعاً رجالة بشنبات والأمر لله.. كونوا جميعاً فولة واتقسمت من حوا كنا هنكون جميعاً بنات حوا والأمر لله.. كونوا جميعاً سود أو بيض أو عرب أو عجم كنا هنكون والأمر لله.. كونوا جميعاً فقرا ما حيليتكوش اللضا أو أغنيا وبعد الضنا لابسين حرير في حرير كنا هنكون والأمر لله.. كونوا جميعاً على ملة ابراهيم أو على سنة محمد أو كونوا هوداً أو نصارى على دين موسى أو على دين المسيح عيسى ابن مريم عليهم جميعاً السلام_وكل من ليه نبي يصلي عليه_ كنا هنكون والأمر لله وزي ما أراد لنا ربنا وحسب مشيئته.. لكن شاء السميع العليم وأراد لنا نكون بس بني آدمين.. وأنعم علينا بنعمة الاختلاف من أول الاختلاف في الملامح وبصمة العين وبصمة الصوت وبصمة الكف، للاختلاف في الجنس وفي اللون وفي الدين وفي العقيدة.. وشاء السميع العليم انه يخلقنا على اختلافنا سواسية كأسنان المشط الواحد.. كلنا بشر خلقة ربنا ومن صنع الله.. وكان قادر ربنا_إن أراد_ يفضل بني آدم على التاني لكن يشاء السميع العليم انه لما يفضل على كتير من خلقه تفضيلا، يفضل بني آدم_على اختلافهم_ ولما يكرم، يكرم “بني آدم” على اختلافهم.. فنقوم نيجي احنا على آخر الزمن وبعد ما كرمنا ربنا وانعم علينا بنعمة الاختلاف والمساواة في ساعة واحدة وله في ذلك حكم، وبدل ما نصون نعمة ربنا علينا نقوم نتبتر عليها ونعدل على حكمة ربنا.. وبدل ما نكرم البني الآدم اللي كرمه ربنا، نقوم نتحجج بكتبه ورسله وشرع الله علشان نميز انسان عن انسان ونفضل بني آدم على التاني مرة حسب النوع ومرة حسب اللون ومرة حسب الدين؟!!!! طيب، اذا ربنا سبحانه وتعالى أمر رسوله وقال له “قل“: “لكم دينكم ولي دين” نقوم نيجي احنا على آخر الزمن وكل واحد فينا وبدون سند ولا وجه حق ينصب نفسه مرة وصي ومرة حكم، وهاتك يا تفتيش في النوايا وفي الضماير وما تخفي الصدور وربنا بس أعلم بيها.. وهاتك يا تكفير على انتقاص من الايمان على اخراج من الملة والدين باسم الدين وباسم الله؟!!! يا اهل الله احنا بني آدم اللي فضلنا ربنا على كتير من خلقه بما فيهم الفولة لما تتقسم نصين!!! فاللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه.