المسجد الأقصى قال أمين عام الهيئة العامة لنصرة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية حنا عيسى، إن "إسرائيل تبني مدينة تحت المسجد الأقصى، ويمكنها أن تستوعب آلاف الزائرين مع مطلع العام 2020، كما تبني قاعات تتسع إلى آلاف بجوار المسجد الأقصى".
وبحسب وكالة أنباء الأناضول أضاف عيسى، إن "إسرائيل بنت 100 كنيس (معبد) يهودي بجوار المسجد الأقصى، بالإضافة إلى نيتها بناء كنيس قرب المسجد المرواني داخل ساحات المسجد الأقصى، ببخلاف اقتحامات يومية وقوانين من شأنها تهديد وتقسيم المسجد الأقصى زمنيًا ومكانيًا، على غرار الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل". ومنذ عام 1996 يُقسّم الحرم الإبراهيمي، الذي يعتقد أنه بني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل ثلاثين مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر في الحرم. ونبه عيسى إلى أن "إسرائيل تمارس سياسة التطهير العرقي في المدينة لإعلانها عاصمة لدولة يهودية بدون عرب، وكان آخرها رفض تسجيل 22 ألف طفل (فلسطيني) في البطاقات الشخصية لذويهم"، على حد قوله. وأشار أمين عام الهيئة إلى أن "إسرائيل تسعى من خلال الاستيطان إلى سرقة الأرض الفلسطينية في القدس والضفة". وقال عيسى "يسكن في القدس مليون شخص، منهم 750 ألف يهودي، يمارسون الإرهاب بحق المساجد والكنائس من خلال مجموعات (تدفيع الثمن) الإسرائيلية التي تستهدف أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية". ويستخدم بعض المستوطنين عبارة "تدفيع الثمن" كتعبير عن أنهم ضد العرب، وعلى خلفيتها سبق أن قاموا بعدة أعمال "تخريبية" ضد ممتلكات فلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل، شملت اقتلاع وإحراق أشجار زيتون وممتلكات، بحسب مسؤولين ومواطنين فلسطينيين. وتابع حنا عيسى "إسرائيل تحسن استخدام الوضع الفلسطيني المنشق على نفسه والخريف العربي، وتعامل العالم المسيحي الأوربي مع القدس والمقدسات بازدواجية المعايير"، مضيفًا "كان آخرها التصويت على ستة قرارات في اليونسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة) لصالح فلسطينوالقدس رفضتها الولاياتالمتحدة، ووقفت إلى جانب إسرائيل ضد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".