عاد المستوطنون المتطرفون إلى كتابة شعارات یمینیة عنصریة على معابد عربیة في القدس، وهذه المرة جاءت الشعارات مسیئة للنبي عیسى، على جدران أحد الأدیرة في القدس، وعلى مركبة كانت تقف في الجوار، كما اعتدوا على ممتلكات المواطنین في بلدة شقبا شمال مدینة رام الله. وقام هؤلاء المتطرفون، وفقا لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، بكتابة شعارات باللغة العبریة معادیة ومسیئة للسید المسیح على جدار دیر المصلبة التابع للكنیسة الأرثوذكسیة بالقرب من حدیقة صقر في القدس، وكذلك قاموا بثقب إطارات السیارات التي كانت تقف في ساحة الدیر، وهي المرة الثالثة التي یتعرض خلالھا هذا الدیر للاعتداء من قبل المتطرفین الیھود تحت شعار «دفع الثمن». وفي قریة شقبا الواقعة شمال مدینة رام الله أقدمت مجموعة من المتطرفین الیھود على حرق سیارة فلسطینیة بالقریة، وخطوا شعارات معادیة للعرب ووقعوا علیھا بكلمتي «دفع الثمن»، التي یستخدمھا المستوطنون المتطرفون في اعتداءاتھم على المعابد العربیة الإسلامیة والمسیحیة منذ نحو سنتین، ویقصدون بھا أنھا انتقام لعملیات یقوم بھا الجیش الإسرائیلي ضد المستوطنین ویجبون هم ثمنھا من الفلسطینیین. وقد دعت الھیئة الإسلامیة المسیحیة لنصرة القدس والمقدسات إلى ضرورة وضع حد حاسم لانتھاكات السلطات الإسرائیلیة لحرمة المقدسات، وعدم التعرض لأماكن العبادة من كنائس ومساجد وأدیرة، مشیرة إلى أن الأنبیاء والأدیان وأماكن العبادة أماكن مقدسة تتمتع بحرمة وقداسة خاصة لا یجوز لأي أحد التطاول أو التعدي علیھا. وحمّل الأمین العام للھیئة، الدكتور حنا عیسى، الحكومة الإسرائیلیة وحاخاماتھا المتطرفین المسؤولیة الكاملة عن هذه الأعمال والانتھاكات، مشیرا إلى ما یصدر عن حاخامات الیھود من فتاوى عنصریة متطرفة، هي التي تبیح قتل العرب مسلمین ومسیحیین في فلسطین، مشیرا إلى أن السلطات الإسرائیلیة والمستوطنین یعملون على تعكیر احتفالات المسیحیین بعید المیلاد المجید، فالتعدي بالشتم على السید المسیح في هذه الأوقات «تطرف وعنصریة كبیران». ودعت الھیئة مجلس الكنائس العالمي وبابا الفاتیكان، ومنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي، وكافة المؤسسات والجھات المعنیة بتحمل مسؤولیاتھا، والتدخل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائیلیة لوقف هذه الاعتداءات.