بحث المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى فى جلسته الاستثنائية الخامسة عشر بمقر الاتحاد فى أديس أبابا اليوم مستقبل علاقة أفريقيا مع المحكمة الجنائية الدولية ، وذلك فى إطار الدورة الاستثنائية للاتحاد التى تعقد على مدار يومى 11 و12 أكتوبر . ورحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى " د.نكوسازانا دلامينى زوما " بالمشاركين فى هذه الجلسة الاستثنائية للمجلس التنفيذى وشكرتهم على هذا المشاركة ، وقالت " إن مايقلق مواطنينا فى أى جزء من قارتنا يتعين أن يكون مثار قلقنا بصورة جماعية " . وأكدت رئيسة المفوضية " أن الاتحاد الأفريقى له موقف سياسى قوى يتمثل فى ضرورة أن يتماشى السعى لتحقيق العدالة مع تشجيع السلام والأمن والازهار لبلادنا " . ومن جانبه ، قال وزير الشئون الخارجية الاثيوبى د.تيدروس أدهانوم رئيس المجلس التنفيذى للاتحاد فى كلمته خلال الجلسة التى نقلها التليفزيون الاثيوبى عن وزارة الخارجية الاثيوبية " إن القارة الأفريقية ملتزمة بتشجيع الديمقراطية والحكم الصالح وحكم القانون ومحاربة من يسعون للافلات من العقوبة ، ولكن الطريقة التى تتبعها المحكمة الجنائية غير عادلة فى معاملة أفريقيا ، وإن هذه المعاملة الظالمة تعتبر غير مقبولة تماما " . وأشار د. تيدروس إلى أن الاتحاد الأفريقى بذل جهودا لمعالجة الصراع الذى حدث بعد الانتخابات فى كينيا ، وقال " انه على الرغم من أن كينيا أبدت تعاونها الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية بشان محاكمات الرئيس الكينى ونائبه ، إلا أن المحكمة رفضت حتى التفكير فى بحث الطلبات الفنية البسيطة المتعلقة بذلك " . وذكر " أن السعى من أجل تحقيق العدالة يتعين أن يجرى بطريقة لاتعرقل الجهود الرامية إلى تشجيع السلام الدائم " . وأكد وزير الشئون الخارجية الاثيوبى قائلا " إن المحكمة الجنائية الدولية حولت نفسها إلى أداة سياسية تستهدف أفريقيا والأفارقة ، و ان الوقت قد حان لكى نؤكد مجددا على المبدأ الذى نلتزم به وهو ضرورة أن تكون هناك حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية " .