قال وسطاء تونسيون إن الائتلاف الحاكم في تونس وافق على خطة للاستقالة بعد مفاوضات مع المعارضة العلمانية قد تبدأ مطلع الأسبوع الحالي للاتفاق حول حكومة جديدة. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية اليوم السبت، عن مصدرمسؤول في اتحاد الشغل التونسي تأكيده الخبر، وقال إن حركة النهضة قبلت بخارطة الطريق كاملة وذلك للمرة الأولى ، وأضاف "إنه سيتم خلال الأسبوع الأول الاتفاق على شخصية وطنية لتولي رئاسة الحكومة ، على أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة في غضون أسبوعين للتفرغ لتحديد مهام المجلس التأسيسي". وتتضمن خارطة الطريق التي يعدها الرباعي الراعي للحوار، (الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين) ، إعلان استقالة الحكومة التي ستتحول إلى حكومة تصريف أعمال مع بدء الحوار الوطني. وقالت القناة إن المفاوضات المباشرة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة العلمانية قد تنهي أسوأ أزمة سياسية في البلاد التي تكافح للحفاظ على الديمقراطية الوليدة ، بعد أن أطلقت شرارة الانتفاضات في العالم العربي قبل عامين ونصف العام، حين أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.