حذر قائد المنطقة الوسطى (الضفة الغربية) في الجيش الإسرائيلي الجنرال "نيتسان ألون" من تداعيات استغلال نشطاء المقاومة الفلسطينية المسلحة لمخيمات اللاجئين في الضفة كملاذات آمنة. وقال الجنرال ألون في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء"إنه من الممنوع أن يكون هناك أماكن أمنة للعناصر المسلحة الفلسطينية، وأن ذلك عمليا يحدث بشكل محدود، ولكن ممنوع أن يستمر"، مضيفا "أعتقد أن دخولنا لمخيمات اللاجئين للقيام باعتقالات سوف يشعل المنطقة كلها". وأردف قائلا: "الأهم أننا نصل لكل ناشط في كل مكان يتواجدون فيه وهذا مهم جدا، إنهم يريدون تقييد حرية النشاطات العملياتية التي نقوم بها وسنمنع ذلك، وأن المواجهات الكبيرة نسبيا كانت في أماكن وحوادث متفرقة ونحن مدركون للظروف البيئية الموجودة الآن والتي تلزمنا بضبط النفس والحذر". وكانت وحدات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اغتالت أمس الثلاثاء في مخيم جنين شمال الضفة الشاب إسلام الطوباسي أثناء اقتحامها للمخيم وأصيب على أثرها خمسة آخرون، فضلا عن اندلاع مواجهات بين قوات الجيش وشبان المخيم. وقال ألون "إن هذه الظاهرة ذات احتمال متفجر من ناحية إسرائيل، لأن كل عملية دخول للجيش الإسرائيلي لمخيمات اللاجئين المثيرة للمشاكل، ممكن أن تؤدي لاشتعال كبير في المنطقة"، لكنه أكد في نفس الوقت أن مهمته الأساسية ومهمة الجيش هو منع النشاطات الإرهابية في المخيمات. (على حد زعمه). وأضاف: "إنه وللمرة الثالثة خلال الأسابيع الأخيرة واجهت قوات الجيش مقاومة منظمة ومسلحة خلال عمليات ليلية لاعتقال مطلوبين، فضلا عن المقاومة الشعبية التي تتشكل بشكل عفوي وتقوم بمهاجمة قوات الجيش وإعاقة عملها في المنطقة بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة". وحذر الجنرال ألون مما اعتبرها "بداية تطوير أو تكوين مناطق آمنة للعناصر المسلحة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في جنين وقلقيلية ونابلس"، مضيفا:"هم يريدون تقييد حرية نشاطاتنا العملياتية". وأشار إلى أن هذه العناصر تتبع حركتي فتح والجهاد الإسلامي وتقطن في مخيمات اللاجئين، وهي تحاول المساس بسيادة السلطة (على حد قوله). وأضاف "أن قوات الجيش ليست وحدها من تواجه مقاومة مسلحة خلال دخولها مخيمات اللاجئين، بل أجهزة السلطة الأمنية أيضا تواجه نفس التهديد خلال محاولتها فرض القانون والنظام في الضفة".