علم دولة الصين قال الرئيس الصينى شى جين بينغ اليوم (الجمعة) إن بلاده تدعم الاقتراح الروسى الخاص بتسليم سوريا أسلحتها الكيميائية الى الرقابة الدولية لتدميرها فى النهاية، وأن الصين تهتم اهتماما كبيرا بالوضع السورى . جاء ذلك عقب عودة الرئيس الصيني مساء اليوم إلى العاصمة الصينية بكين فى ختام جولة خارجية تضمنت زيارة تركمانستان وقازاقستان وأوزبكستان وحضوره قمة مجموعة العشرين فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، والقمة ال13 لمنظمة شانغهاى للتعاون. وأضاف شي أن بكين تدعم المجتمع الدولى فى السعى الى وقف إطلاق النار وإنهاء أعمال العنف والتوسط لإجراء حوارات ومفاوضات، وحث كلا الجانبين فى النزاع السورى على ايجاد حل سياسى للازمة .. معربا عن دعم الصين اقتراح روسيا، وأن الصين على استعداد لتعزيز الاتصالات والتنسيق مع الاطراف المعنية عن طريق مجلس الامن الدولى وسوف تواصل جهودها الدائمة لتسهيل تسوية سياسية . من ناحية أخرى قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي اليوم (الجمعة)، فى بيان له، أن الصين تدعم حلا سياسيا ودبلوماسيا لمسألة الأسلحة الكيميائية السورية لإعطاء السلام فرصة، وأن الصين تأمل أن تغتنم كافة الأطراف الفرصة لحل مسألة الأسلحة الكيميائية السورية عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، من أجل حماية السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة، وأن هذا يتفق مع المصالح المشتركة للمجتمع الدولي". وقال هونغ، حول ما اذا كانت الصين ستدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بشأن مسألة الأسلحة الكيميائية السورية أم لا، إنه يتعين على كافة الاطراف المعنية أن توقف اطلاق النار والعنف وتعزز التسوية السياسية للقضية .. داعيا الأطراف المعنية على عقد اجتماع دولي ثاني بشأن سوريا في جنيف في أقرب وقت ممكن، خاصة وأنه بتحقيق سوريا المصالحة الكاملة والأمن والاستقرار فإن الشعب السوري عندها سيتمتع بالآمان الكامل. وأضاف أن جوهر القضية السورية هو تنفيذ مبادئ معاهدة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية والالتزام بالحل السياسي، وأنه "يجب أن يتم المضي قدما في المسارين معا بالتوازي". على جانب آخر التقى نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون مع وفد منتدى الحوار الوطني السوري المعارض، وقال إن الصين تحترم ارادة وخيار الشعب السوري وتعارض استخدام الاسلحة الكيميائية وكذا التدخل العسكري الخارجي في سوريا. وأعرب المسئول الصيني عن دعم بلاده للمبادرة الروسية، التي تدعم إلى انضمام دمشق لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية، واعلان مواقع كافة الاسلحة الكيميائية، والسماح لمفتشي المنظمة بالوصول إليها والاستعداد نهائيا لتفكيك ترسانة تلك الاسلحة، موضحا أن الحل السياسي هو الطريق الحقيقي الوحيد للخروج من تلك الأزمة. ودعا الجماعة السورية إلى استخدام تأثيرها لتسهيل المحادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا، ودعم عقد الاجتماع الدولي الثاني وتعزيز الحوار السياسي الشامل في سوريا.