انسحب رون بول اخر منافس لميت رومني في السباق الجمهوري الى البيت الابيض، امس الاثنين من الانتخابات التمهيدية بسبب نقص التمويل، لكن هذا السياسي المحنك ما زال يريد اسماع صوته، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وينسحب هذا المحافظ البالغ من العمر 76 عاما والذي يعد من اشد المدافعين عن الانعزالية الاميركية والحريات الفردية المطلقة، لانه لا يملك الوسائل الكافية لمنافسة الالة الانتخابية لصاحب الملايين ميت رومني الذي بات المرشح الجمهوري الوحيد الذي سيواجه الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما في السباق الرئاسي الى البيت الابيض. وكتب بول في بيان “لن ننفق مزيدا من الاموال لحملة الانتخابات التمهيدية في ولايات لم تصوت بعد”. كما اقر بان فريقه لم يعد يملك ما يكفي من الاموال لمواصلة معركة الانتخابات التمهيدية، مضيفا ان “الاستمرار في القيام بذلك مع امل ما بالنجاح يستدعي عشرات ملايين الدولارات التي لا نملكها بكل بساطة”. وكذلك اكد بول في بيانه انه سيواصل “تبني مواقف وكسب مندوبين وايصال رسالة قوية الى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري مفادها ان الحرية هي النهج الواجب اتباعه للمستقبل”. وكان بامكان هذا المرشح ان يخوض الانتخابات كمستقل لكن ذلك قد يسيء الى المستقبل السياسي لنجله السناتور راند بول. وكانت تسمية ميت رومني كمرشح جمهوري لخوض السباق الى البيت الابيض تعتبر امرا محسوما منذ انسحاب اشد منافسيه المحافظ المتشدد ريك سانتوروم. وكان رون بول اثار حماسة كبيرة لدى الناخبين الشباب، لكن هذا الامر لم يترجم فوزا انتخابيا حاسما خلال الانتخابات التمهيدية. والواقع ان عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس (جنوب) لم يحقق فوزا في اي ولاية.