دعت قوى سياسية مؤيدة ومعارضة لقرار إقالة الرئيس السابق محمد مرسي إلى الاحتشاد في عدة ميادين بالقاهرة، مساء اليوم الاثنين، لتأكيد كل منها على مواقفها. وينظّم المؤيدون للرئيس المعزول مظاهرات بالقاهرة وعدد من المحافظات، مساء اليوم، في إطار الفعاليات التصعيدية التي أعلنت عنها جماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية المؤيدة لها رفضًا لما وصفوه ب"الانقلاب العسكري" وللمطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول وعودته إلى منصبه. ونشرت صفحة جريدة "الحرية والعدالة"، لسان حال الحزب المنبثق عن الجماعة، على "فيس بوك" خطط أنصار مرسي فى مظاهرات اليوم. وعن الميادين التي تنوى القوى الاحتشاد فيها، قالت الصفحة: "سيكون الاحتشاد اليوم فى رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان الجيزة وميدان رمسيس وفوق جسر أكتوبر بميدان رمسيس". وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" قد قال، في بيان له اليوم، إن المليونية التي اطلق عليها "الصمود" تأتي في ذكرى مرور أسبوع على أحداث الحرس الجمهوري للتأكيد على رفض "الانقلاب" الدموي وكل ما ترتب عليه. ولم ينف البيان التقارير المتداولة بأن المسيرات ستشمل قصر الاتحادية الرئاسي ووزارة الدفاع وطريق صلاح سالم الرئيسي الرابط بين أحياء شرقي القاهرة. وتضم خريطة المسيرات الليلية المعلنة أيضا مسيرة عقب صلاة التراويح للتنديد بمقتل المصور أحمد عاصم السنوسي، بصحيفة "الحرية والعدالة"، خلال أحداث الحرس الجمهوري، وتبدأ المسيرة من مسجد الشربيني بمدينة نصر وتنتهي بشارع النزهة مصر الجديدة. من جانبه قال جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين،: "نتوقع حشودا جارفة ليست معبرة عن فصيل أو تيار بل معبرة عن كل الرافضين للإنقلاب". وحول عدم الاعلان عن أماكن التجمعات مواعيدها بشكل واضح قال حشمت للأناضول: "نحن إزاء حركة شعبية وليست حركة فصيل وإن كان الانقلاب كان محددا بموعد، فإن الثورات لا تعرف تحديد موعد أو مكان .. إنها غضبة شعبية لا محالة ستجرف الانقلابيين". وعلى الجانب الآخر، دعت جبهة الإنقاذ الوطني التي تضم عددًا من الأحزاب والحركات، التي كانت معارضة لمرسي خلال توليه الحكم، إلى الاحتشاد بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي ، اليوم الإثنين؛ تثبيتًا لمكتسبات "الثورة"، ومواجهة لكل محاولات الارتداد عنها، بحسب بيان لها وصل مراسل الأناضول. ووجّهت الجبهة، بالاشتراك مع حركات شبابية أخرى وحركة تمرد، نداءً لجماهير الشعب المصري للاحتشاد اليوم الإثنين والجمعة القادم في ميدان التحرير ، وذلك لتناول إفطار وسحور جماعي، "للتأكيد على تمسك شعب مصر بثورتي 25 يناير و30 يونيو، وبخارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى الوطنية في الثالث من يوليو الجاري".