قال خبراء اثيوبيون إن سد النهضة لا يستهلك المياه، ولا يحولها إلى دول أخرى بل سينظم تدفق المياه ويوفر مزايا متعددة أخرى لمصر والسودان مثل الحماية من الفيضانات وتوسيع مساحة الري وتحسين كفاءة استخدام المياه والحد من تراكم الطمي وتوفير الطاقة النظيفة الاقل تكلفة وتحسين الملاحة بالنهر وتوفير المياه التي تفقد بفعل التبخر. وأشار الخبراء الاثيوبيون المشاركون فى اللجنة الثلاثية التى تضم ايضا خبراء من مصر و السودان – فى تصريحات نقلتها صحيفة " اثيوبيان هيرالد" اليوم الجمعة – إلى أن "تصميم السد جاء وفقا لمعايير دولية وبالاستعانة بخبرات من كل انحاء العالم ولا يجري بناءه في منطقة معرضة لزلازل وليس عرضة لمثل هذه المخاطر". وأضاف الخبراء الاثيوبيون " إن "بناء هذا السد عبر النيل الأزرق في اثيوبيا قدم فرصة لمن يريدون الاضرار بالعلاقات الودية التاريخية بين اثيوبيا ومصر" . وفيما يتعلق بفترة ملء خزان السد بالمياه قال الخبراء الاثيوبيون ان خزان السد والذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب سوف يشغل الطمي منه 14 مليارا والبقية وهي 60 مليارا ستكون من المياه المتجددة سنويا، واذا تخللت فترة الملء، سنوات غزيرة الامطار، فلن تكون هناك اي مشاكل لاي طرف، ولكن اذا تزامنت فترة الملء مع سنوات جفاف كما حدث في عام 1984، سيجري مراجعة استراتيجية ملء الخزان بهدف التقليل للحد الادني من الاثار على مصر والسودان". واضاف الخبراء الاثيوبيون "لا يوجد ما يدعو الى الانزعاج بأن المزارعين في مصر سوف يتأثرون سلبيا بملء خزان سد النهضة حتى خلال فترات الجفاف اذا حدثت على سبيل المثال" مؤكدين إن "اثيوبيا دولة مسؤولة وان هناك تصميمات كافية للسد ولديها خطة لملء خزان السد لا تسبب اي اضرار ملموسة خلال فترة الملء في أسوأ الحالات".