وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء يعد المجلس التصديري لمواد البناء مذكرة للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية بمناسبة قرب الاعلان عن القواعد الجديدة لمساندة الصادرات التي سيبدا تطبيقها اول يوليو المقبل، وذلك للمساعدة في حل المشكلات التي تواجه نمو صادرات القطاع. وصرح ايمن حمدون رئيس لجنة الرخام والجرانيت بالمجلس التصديري بان صادرات قطاع مواد البناء حققت خلال السنوات الخمس الماضية طفرة ملحوظة لتقفز من 25.8 مليار جنيه عام 2008 الي نحو 35 مليار جنيه العام الماضي بنسبة نمو 40%، مؤكدا ان هذا الاداء يمكن ان يتضاعف اذا تم حل عدة مشكلات تحد من نمو القطاع انتاجا وتصديرا. وقال ان اهم تلك المشكلات الطرق الوعرة غير الممهدة التي تربط اماكن تواجد خامات مواد البناء خاصة الرخام والجرانيت بالمصانع ومواني التصدير ، لافتا الي ان رصف تلك الطرق وتزويدها بشبكة انارة وخدمات الاسعاف ومحطات الوقود يمكن ان يخفض تكلفة الانتاج باكثر من 20% وهو ما ينعكس علي زيادة تنافسية صادراتنا. واضاف ان من المشكلات ايضا غياب الامن بمناطق المحاجر وهو ما يجبر الكثيرين علي دفع اتاوات للخارجين علي القانون مما يزيد من تكلفة الانتاج ، ايضا المعاناة في توفير الطاقة خاصة الوقود بسبب عدم وجود محطات وقود بالقرب من مناطق المحاجر خاصة الرئيسية مثل محاجر جبل الجلالة والشيخ فضل. وطالب بسرعة تقنين اوضاع مصانع منطقة شق الثعبان بالقاهرة التي تعد الرابعة عالميا من حيث حجم صادراتها ومع ذلك تعاني من مشكلات مع محافظة القاهرة وبعضها يتعرض للاغلاق بسبب عدم وجود تراخيص،الي جانب سرعة تخطيط المناطق الواعدة لصناعات الرخام لتلافي تكرار مشكلة شق الثعبان ، حيث توجد منطقتين انشء بهما مصانع عملاقة للرخام وهما منطقة عرب ابو ساعد والمنطقة الثانية تقع علي طريق القاهرة العين السخنة بالقرب من منطقة المحاجر. ودعا ايمن حمدون الي سرعة الانتهاء من اصدار القانون الجديد للثروة التعدينية الذي يناقشه مجلس الشوري حاليا مع الاخذ باقتراحات المجلس التصديري لمواد البناء وشعبة المحاجر باتحاد الصناعات حول بعض مواده خاصة فصل الهيئة وتحويلها الي منظم ومراقب للسوق وليس منافس للشركات العاملة وذلك لضمان الارتقاء بصناعة المحاجر وتحويلها من كيانات فردية ضعيفة الي شركات قوية بما يسهم في نقل التكنولوجيا العالمية بمجال التعدين لمصر، بجانب تحسين قدرة وفرص القطاع في الحصول علي تمويل لتوسعات شركاته سواء من الجهاز المصرفي المحلي او من مؤسسات التمويل الاقليمية والعالمية. واشار الي ان مذكرة المجلس التصديري تطالب ايضا بدور اكبر للدولة في دعم برامج التدريب الفني للعاملين بالقطاع ومساعدة الشركات علي تاهيل كوادرها ومواردها البشرية للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق انتاجية اعلي والحد من اهدار الخامات بسبب ضعف مهارات العاملين بالقطاع. وقال ان صناعة الجرانيت تواجه تحديات صعبة وعديدة نظرا لبعد محاجر انتاج الخام في اسوان عن اماكن التصنيع بالقاهرة حيث تبلغ المسافة بينهما نحو الف كيلو متر مما يزيد من تكلفة الانتاج بصورة تضعنا خارج المنافسة عالميا ، مشيرا الي ان المجلس التصديري سيتقدم باقتراح لوزير الصناعة لانشاء منطقة صناعية جديدة تخصص لصناعات الجرانيت في منطقة برنيس علي البحر الاحمر وتشغيلها كميناء حاويات وهو ما سيعمل علي اعادة الحياة لاستثمارات تزيد علي ال 5 مليارات جنيه بهذا القطاع.