أقامت مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع شركة MSD مصر مؤتمرا صحفيا بحضور العديد من القيادات الطبية للشركة وعدد من الشخصيات المعنية بمجال التوعية الصحية للكشف عن انشاء اول برنامج تدريب متخصص فى امراض الكبد على مستوى الشرق الاوسط بهدف توفير برنامج تدريبى لاكثر من 50 من الاطباء المتخصصين فى علاج الامراض الكبدية من 16 دولة على مستوى الشرق الاوسط ولمساعدة الأطباء الشباب في الحصول على معلومات حديثة وطرق مختلفة في التشخيص والعلاج حيث سيصبحون النواة لنشر العلم فى مختلف البلاد و إفادة دائرة اكبر من خلال البرنامج التدريبى المكثف وتقديمه فى صورة محاضرات ودورات علمية متكاملة. وقامت MSD مصر بتمويل هذا المشروع بمبلغ 640 الف دولار كمنحة تعليمية لا ترد تهدف الى رفع كفاءة هولاء الاطباء وتطويرهم ومدهم بكافة المعلومات حتى يشكلوا فريقا متميزا مدرب على أحدث طرق علاج امراض الكبد فى مصر والشرق الاوسط لنشر هذه المعلومات و افادة دائرة اكبر من الاطباء. قدم المؤتمر رسالة توضيح مباشرة تفيد بأن التبرعات والعلاج على نفقة الدوله معا غير كافيين للتصدي لمواجهة فيروس سي ، ومن خلال الدراسات البحثية التي تمت في مصر اتم التوصل الى بعض الطرق للحد من الاصابة بالامراض الكبدية واحدث سبل الوقاية والعلاج. وأعلنت الدكتورة عبير بركات مساعد اول الوزير للطب الوقائى عن سعادتها بوجود مثل هذا البرنامج بمصر و قامت بعرض مجهودات الوزارة المستفيضة فى مجال التوعية و المكافحة و العلاج تجاه الفيروس اللعين الذى يعتبر من اخطر المشاكل الصحية التى تواجه مصر. وقال الدكتور علاء إدريس رئيس قطاع المعرفة ورئيس لجنة البحث العلمى بمؤسسة مصر الخير أن هذه المدرسة ستكون ذات منفعة عامة ليست قاصرة على الاطباء الذين تلقوا التدريب ولكن سيصل ذلك الاثر للمرضى متلقوا العلاج والوعى , اضافة انهم سيعملون بدورهم كسفراء لنشر الوعى الطبى الذى تلقوه خلال دراستهم بالمدرسة الى كافة زملائهم. وأشار إدريس إلي أهمية التكامل بين الأطراف المختلفة لمحاربة المرض من المجتمع المدني والأكاديمي والهيئات الحكومية المسئولة كوزارة الصحة وشركات لأدوية والرعاية الصحية. وأوضح إدريس أن مدرسة امراض الكبد هو برنامج تدريبي هدفه الرئيسي رفع مستوى الخدمة الطبية في مجال الكبد من خلال تدريب مجموعة من أخصائيين الكبد في مصر و الشرق الأوسط. و يأمل هذا البرنامج و جميع المشاركين به أن يصبح منصة لخلق شبكة متطورة لعلاج أمراض الكبد بالشرق الأوسط. وأضاف أن برنامج المدرسة يشمل 6 دورات تدريبية يحاضر بها مجموعة من أبرز أساتذة الكبد في مصر والشرق الأوسط. كما سيشارك بعض من كبار الأساتذة من أوروبا وأمريكا ويستمر البرنامج التدريبى لمدة عامين كما سيكون هناك موقع إلكتروني خاص بالمشروع يحتوي على المحاضرات التي تم شرحها خلال الدورات و نماذج إمتحان و تقييم للمتدربين. و سوف يوفر هذا الموقع فرصة للتواصل مع الأساتذة من خلال صفحة للمناقشة بشكل دوري، بالإضافة إلى وجود صفحة مناقشة مفتوحة بين المتدربين. ، كما سيتم تطوير خطط تدريب مفصلة لتمكين المتدربين من تدريس ما تلقوه خلال هذا البرنامج إلى آخرون؛ مما يساعد على نقل المادة العلمية و استكمال الشبكة المتطورة لعلاج أمراض الكبد التي نأمل في تحقيقها. وقد قدم المؤتمر رسالة توضيح مباشرة تفيد بأن التبرعات والعلاج على نفقة الدوله معا غير كافيين للتصدي لمواجهة فيروس سي ، ومن خلال الدراسات البحثية التى قامت بها MSD مصر استطاعوا ان يصلوا الى بعض الطرق للحد من الاصابة بالامراض الكبدية واحدث سبل الوقاية والعلاج. وأكد دكتور رمزى مراد المدير الاقليمى لشركة MSD بأنها دائما ما تقف جنبا بجنب مع وزارة الصحة فى التصدى للعديد من الامراض الخطيرة ورفع مستوى الوعى الطبى لدى شريحة كبيرة من المجتمع المصرى ، ونأتى اليوم للوقوف امام مرحلة جديدة تستحق الاشاده خاصة انها تغطى نطاق دولى على مستوى الشرق الاوسط ،بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير ، فهذا الصرح الجديد والكيان الطبى هو مشروع وطنى يهدف الى نشر المعلومات الحديثة والتنمية المهنية المستدامة في مجال أمراض الجهاز الهضمي والكبد الى جانب مساعدة المرضى عن طريق الوسائل العلمية التي تساعدهم علي التعامل مع المرض باتباع أحدث الأساليب فى التدريب لاكتشاف تلك الأمراض على المستوى العالمى. واضاف د. سورين بو كريستيانسن- رئيس منطقة أوروبا الشرقية، الشرق الأوسط وأفريقيا بالشركة انه يتابع بعناية كافة التقارير والابحاث العلمية التى تقدمها الشركة وايضا التى تقوم بها المؤسسات العلمية المتخصصة فى مجال طب الكبد والجهاز الهضمى وأنه على المستوى المهنى شعر بضرورة تقديم عمل ملموس يعطى الامل لملايين من المرضى الذين يعانون من وباء هذا العصر " الامراض الكبدية " واخطرها "فيرس سي " فبحسب إحدى تقارير منظمة الصحة العالمية هناك ما يقرب من 170 مليون شخص مصابون بإلتهاب مزمن "فيروس سي" ونحو3 إلي4 ملايين شخص يصابون كل عام, كما أن نسبة الإصابة بفيروس سي في مصر وصلت إلي22% أي أن هناك نحو18 مليون مصري مصاب بالفيروس وأن465 الف مصري يصابون سنويا بهذا المرض لذا كان القرار ان نبدأ من هنا من مصر أكبر واهم دول الشرق الاوسط وأكثرها احتياجا اليوم لتبنى مبادرة مكافحة هذا المرض . اضاف أ.د جمال عصمت أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بكلية طب القصر العينى- جامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمى أنه على المستوى الشخصى والمهنى سعيد بأقامة هذا الصرح الكبير فى مصر حيث تعد هذه المدرسة هى الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط والتى من شأنها أن توفر فرصة ل50 من الاطباء المتخصصين فى علاج الامراض الكبدية 16 بلد في الشرق الأوسط لاستقبال التطورات السريرية والعلمية الأكثر حداثة في ممارسة وإدارة الأمراض في مجال طب الكبد مؤكدا أن هذا المشروع الذى يفخر بالمشاركة فيه سيوفر تدريب عملى مكثف يغطى أكثر من 12 مرض منتشر فى مجتمعاتنا على مدار 6 دورات ممتدة حتى عامين هما مدة الدراسة بالبرنامج . واضافت الدكتورة نبال دهبة مدير العلاقات العامة و الاعلام بالشركة ان من اولويات الشركة التعاون مع جميع منظمات المجتمع المدنى للمساعدة فى التوعية المطلوبة تجاه فيروس سى و رفع مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى. ايضا تعتبر وزارة الصحة من اهم شركاء النجاح فى الحملة ضد هذا الوباء لمجهوداتها الغير مسبوقة لمحاصرة المرض و علاج المرضى. وحول جهود مؤسسة مصر الخير فى تقديم الخدمات الطبية وتحديدا محاولة القضاء على فيروس سى قال الدكتور صلاح شادى رئيس القطاع الصحى بالمؤسسة تسعى مصر الخير لاطلاق الكثير من المبادرات القومية للحد من العديد من المخاطر التى يتعرض لها المواطن المصرى ونحن الان امام مبادرة جديدة تستحق الاشادة فنحن فى مؤسسة مصر الخير نعتنى فى المقدمة بتطوير الانسان المصرى وأهم رسائلنا الحفاظ على صحته حتى يستطع القيام بدوره فى المجتمع كمواطن سليم قادر على العمل والانتاج .