أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نسبة الإصابة بفيروس "سى" بين المصريين تصل إلى 22 % أى أن 18 مليون مصرى مصابون بالفيروس الكبدى "سى"، مشددة على ضرورة مواجهة المشكلة الطبية الخطيرة والحد من آثارها السلبية على المجتمع، بما يتطلب نشر الوعي الطبى والمجتمعى عن أمراض الكبد والجهاز الهضمي. ونظمت مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع شركة MSD مصر، مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء، للإعلان عن تبنيها أول برنامج طبى متخصص للتدريب على كيفية الوقاية والطرق الحديثة لعلاج أمراض الكبد المختلفة على مستوى الشرق الأوسط باسم Middle East School of Hepatology " MESH". ويقدم المشروع برنامجا تدريبيا لأكثر من 50 من الأطباء المتخصصين فى علاج الأمراض الكبدية من 16 دولة على مستوى الشرق الأوسط، ولمساعدة الأطباء الشباب في الحصول على معلومات حديثة وطرق مختلفة في التشخيص والعلاج، كى يصبحوا النواة لنشر العلم فى مختلف البلاد من خلال البرنامج التدريبى. مولت شركة MSDمصر المشروع بمبلغ 640 ألف دولار؛ كمنحة تعليمية لا ترد لمؤسسة مصر الخير، والتي تقوم بالدور التنفيذي واللوجيستي بالتعاون مع كبار أساتذة الكبد في مصر؛ لرفع كفاءة شباب الأطباء فى مجال أمراض الكبد وتحديث خبراتهم ومدهم بكافة المعلومات؛ حتى يشكلوا فريقا متميزا ومدربا على أحدث طرق علاج أمراض الكبد فى مصر والشرق الأوسط؛ لنشر هذه المعلومات وإفادة دائرة أكبر من الأطباء. ومن جانبه قال الدكتور علاء إدريس، رئيس قطاع المعرفة ورئيس لجنة البحث العلمى بمؤسسة مصر الخير، خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد اليوم بأحد الفنادق الكبرى، إن هذه المدرسة، ذات منفعة عامة ليست قاصرة على الأطباء الذين تلقوا التدريب، ولكن يصل أثرها على المرضى، متلقوا العلاج والوعى، إضافة إلى أنهم يعملون بدورهم كسفراء لنشر الوعى الطبى. وأشار "إدريس" إلي أهمية التكامل بين الأطراف المختلفة لمحاربة المرض من المجتمع المدني والأكاديمي والهيئات الحكومية المسئولة، كوزارة الصحة وشركات الأدوية والرعاية الصحية. وأوضح "إدريس" أن برنامج مدرسة أمراض الكبد هدفه الرئيسي رفع مستوى الخدمة الطبية في مجال الكبد، من خلال تدريب مجموعة من أخصائيي الكبد في مصر والشرق الأوسط. وأضاف أن برنامج يشمل 6 دورات تدريبية، يحاضر بها مجموعة من أبرز أساتذة الكبد في مصر والشرق الأوسط.