إعتبر المعتصمون بمقر وزارة الثقافة ممارسات الوزير الدكتور علاء عبد الفتاح بمسجد رابعة العدوية دليلاً قاطعاً على طبيعة الدور الذي يلعبه و الفتنة التي يسعى لتأجيجها بين الشعب المصري و مثقفيه و مبدعيه مستخدماً بيتاً من بيوت الله المقدسة للاحتماء من سهام الغضب المتصاعد ضده و النظام الذي أفرزه . وأكد معتصمي وزارة الثقافة خلال بيانهم الثالث اليوم لإقالة الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة أن " عبد العزيز سار على درب من عينه في استخدام بيوت الله كواجهة للدعاية لنظام سياسي فقد مصداقيته و حنث بوعوده و لم يرع أمانة استأمنه الشعب عليها " . كما أكدوا على أن " الاستقواء بتنظيمات و جماعات الإسلام السياسي لن ينجح في إرهاب عقول مصر التي تصدرت المشهد في أيام الثورة الأولى و لا زالت ترفع راية الوطن الحر و الدين السمح و العقل المستنير ، و لن ترهبنا قطعان تساق دونما وعي أو عقل و إنها لإحدى الحسنيين ( وطن حر مستنير أو شهادة وحسن مصير ) " . و رفض المعتصمون محاولات الوزير توزيع الاتهامات بالفساد على رموز مصر الأدبية و الثقافية و الفنية ، معتبرين أن " هذه الادعاءات محاولة لاستخدام ذات الأسلوب الذي يلجأ إليه رئيسه الدكتور محمد مرسي بأحاديث مرسلة عن فساد و فاسدين و كلها لا تعدوا إلا فرقعات في هواء حكم خاو من أي موقف أو رؤية " موضحين " و إن كان هناك من يملك مستندات فساد فليعلنها بدلاً من إطلاق الشائعات في بيوت الله " . و ثمن المعتصمون تأييد العديد من الجهات و الأحزاب و الشخصيات العامة للاعتصام و في مقدمتهم مبدعي مصر في ( أسوان – الأقصر – دمياط _الإسماعيلية _السويس_الإسكندرية _ طنطا _المنصورة–قنا – الغردقة ) و الجمعية الوطنية للتغيير و أحزاب ( الدستور – الناصري – المصريين الأحرار – التحالف الاشتراكي ) و حركة التيار الشعبي و السفير يحيى نجم . وأكدوا " فإن اعتصامنا الذي أوشك على إنهاء يومه الثالث يؤكد على أن القضية لم تعد مواجهة بين مثقفين و وزير و إنما تحولت إلى معركة تحرر بين عقول مصر و شعبها في القاهرة و الأقاليم و نظام حكم فاشي يسعى لشق الصف الوطني تارة باستخدام الدين و أخرى بالتفريق بين القاهرة و الأقاليم بما يمثل إزدراءً للدين و تهديداً لاستقلال الوطن و هويته و بالتالي فإن قضية (وزير الثقافة) تجاوزها الوقت و صارت الخصومة مع نظام لا يرى إلا ذاته و لا يسمع إلا صوته" ، مؤكدين " إن مستقبل مصر لن يكون فيه مكاناً لطاغية أو مستبد فرداً كان أو جماعة " . فيما نصب المعتصمون منصة أمام مقر وزارة الثقافة، استعدادًا لبدء الفعاليات الفنية للمعتصمين بمقر الوزارة، لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة. وقد وصل إلى مقر الوزارة مطرب الثورة رامي عصام، الذى يشارك في فعاليات الاعتصام منذ اليوم الأول، كما وصل عدد من الفنانين والمثقفين، ومنهم الفنانة منال سلامة، والدكتور سامح مهران، والدكتور أحمد شيحا، والدكتور أحمد مجاهد، وعدد من الشباب.