يبدو أننا على موعد لسطوع نجوم مصرية جديدة فى الملاعب العالمية، بعدما ظهر الأمير عمر مرموش لاعبًا فى مانشستر سيتي، مستكملاً مسيرة الملك محمد صلاح «مو» فخر العرب فى ليفربول، فمَن كان يصدق قبل عدة أشهر ماضية أن يجلس المصريون أمام شاشات التلفاز متفرجين على لقاء يجمع بين الأمير والملك فى البريميرليج. وبعيدًا عن النتائج الفعلية لمباريات ليفربول والستي، إلا أن المكسب الحقيقى أن نجلس جميعًا لنشاهد أبناءنا يتألقون فى الملاعب الإنجليزية، التى تعد من أعرق ملاعب كرة القدم فى العالم وأكثرها فى المتابعة على المستوى العالمي، فى الوقت الذى تنتظر تلك الملاعب المزيد من المصريين الذين وضعوا الملك «مو» كقدوة لهم نحو اختراق ملاعب كرة القدم. تجربة الاحتراف فى ملاعب كرة القدم العالمية خاصة الأوروبية منها ليست نزهة كما يتصور البعض، بل هى من أصعب تجارب الاحتراف وتحتاج لعزيمة فولاذية لا يستطيع الكثيرون تحملها لأسباب عديدة، إلا أن صلاح أثبت للعالم كله أن اللاعب المصرى قادر على تحمل الصعاب والوصول إلى أعلى المراتب وتحطيم كل الأرقام القياسية ليس فقط ب«الحرفنة» وامتلاك فنون اللعبة، بل أيضًا بالعقلية الثابتة القادرة على التعلم والانخراط فى المجتمعات الغربية دون أن يفقد هويته المصرية والعربية التى يعتز بها فى كل المحافل الدولية. وخلال السنوات الماضية كان الملك «مو» خير سفير لمصر والعرب فى ملاعب كرة القدم العالمية، مقدمًا الشخصية المصرية على حقيقتها التى لا يعلمها الغرب، ولا أبالغ عندما أجزم أن صلاح حقق لمصر والعرب ما لا تحققه حملات ومؤتمرات وزيارات دامت عشرات السنين، للوصول بمصر للعالمية ليس فقط فى مجال الرياضة وكرة القدم إنما فى كل العلوم الحياتية. وتمضى المسيرة ويظهر ناشئ قطاع الناشئين بالزمالك ولاعب نادى زد المصري، عمر خضر، نجم مصرى جديد بالدورى الإنجليزي، لاعباً فى فريق أستون فيلا، مؤكدًا جدارته بعدما لعب لفريقه مباراتين فى الدورى الإنجليزى مع فريق تحت 21 عامًا، وشارك فى 5 مباريات بدورى أبطال أوروبا للشباب. لا شك أن أسعد الناس بتألق فراعنة مصر فى الدوريات العالمية هو العميد حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر، الذى ينتظر فريقه لقاءات قوية فى تصفيات كأس العالم وبطولة إفريقيا، لعل هؤلاء يتحملون مسئولية حمل كأس إفريقيا المقبلة فى المغرب، والتألق فى كأس العالم المقامة فى أمريكا وكندا والمكسيك يوليو 2026. حمى الله مصر وشعبها العظيم