وزير خارجية إيران يدين تصريحات ترامب تجاه خامنئي ويصفها بالمهينة    فلسطين.. شهيدان و12 إصابة إثر قصف الاحتلال مدرسة شمال غربي مدينة غزة    استشهاد 11 فلسطينيا في قصف للاحتلال استهدف خيم النازحين بحى الرمال غربى غزة    موعد مباراة بالميراس ضد بوتافوجو والقنوات الناقلة مباشر في كأس العالم للأندية    «عنده ميزة واحدة».. أول رد من الزمالك بشأن مفاوضات محمد شريف    رافينيا يتحدث عن مفاوضات برشلونة مع نيكو ويليامز    حبس سائق السيارة 4 أيام وعمل تحليل مخدرات له    «كانت بتجمع عنب».. حزن في جامعة المنوفية لوفاة طالبة كلية الهندسة ب حادث الطريق الإقليمي    مصرع 3 من أسرة واحدة في انقلاب سيارة أعلى كوبري قويسنا ب المنوفية    شيماء ضحية حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية.. حكاية حلم لم يكتمل وفتاة اختارت الكرامة على الراحة    رسميًا.. موعد صيام يوم عاشوراء 2025 وأفضل الأدعية المستحبة لمحو ذنوب عام كامل    دون فلتر.. طريقة تنقية مياه الشرب داخل المنزل    ستوري نجوم كرة القدم.. مناسبة لإمام عاشور.. تهنئة شيكابالا لعضو إدارة الزمالك.. رسائل لعبدالشافي    «ملوش علاقة بأداء الأهلي في كأس العالم للأندية».. إكرامي يكشف مفاجأة عن ريبيرو    استمرار تدريبات خطة النشاط الصيفي بمراكز الشباب في سيناء    شيخ الأزهر ينعي فتيات «كفر السنابسة» ضحايا حادث الطريق الإقليمي    واشنطن تؤكد لمجلس الأمن: استهدفنا قدرات إيران النووية دفاعًا عن النفس    انتداب المعمل الجنائى لفحص حريق بمول شهير في العبور    قانون العمل الجديد يصدر تنظيمات صارمة لأجهزة السلامة والصحة المهنية    حزب الجبهة الوطنية يعلن تشكيل أمانة البيئة والتنمية المستدامة    أحمد كريمة ينفعل بسبب روبوت يقوم بالحمل ورعاية الطفل خلال ال9 أشهر| فيديو    ماذا نقول عند قول المؤذن في أذان الفجر: «الصلاة خير من النوم»؟.. أمين الفتوى يجيب    عمرها 16 عاماً ووالديها منفصلين.. إحباط زواج قاصر في قنا    جامعة الازهر تشارك في المؤتمر الطبي الأفريقي Africa Health ExCon 2025    البحيرة تستعد للاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن عقب آخر تراجع ببداية تعاملات السبت 28 يونيو 2025    فصل الكهرباء عن قرية العلامية بكفر الشيخ وتوابعها اليوم لصيانة المُغذى    تريلات وقلابات الموت.. لماذا ندفع ثمن جشع سماسرة النقل الثقيل؟!    «الزراعة»: ملتزمون بالتعاون مع إفريقيا وأوروبا لبناء سلاسل أكثر كفاءة    عبداللطيف: الزمالك يحتاج إلى التدعيم في هذه المراكز    عمرو أديب: الهلال السعودي شرَّف العرب بمونديال الأندية حقا وصدقا    نجم الزمالك السابق: الأهلي يرفع سقف طموحات الأندية المصرية    مصر تفوز بعضوية مجلس الإدارة ولجنة إدارة المواصفات بالمنظمة الأفريقية للتقييس ARSO    أمانة التجارة والصناعة ب«الجبهة الوطنية» تبحث خططًا لدعم الصناعة الوطنية وتعزيز التصدير    طفرة فى منظومة التعليم العالى خلال 11 عامًا    مدارس البترول 2025 بعد الإعدادية.. المصروفات والشروط والأوراق المطلوبة    التعليم تكشف تفاصيل جديدة بشأن امتحان الفيزياء بالثانوية العامة    مقتل شاب على يد ابن عمه بسبب الميراث    حزب الجبهة يقدّم 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و50 ألفا لكل مصاب بحادث المنوفية    استمرار الأجواء الحارة والرطبة.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم والشبورة صباحًا    بعنوان "الحكمة تنادي".. تنظيم لقاء للمرأة في التعليم اللاهوتي 8 يوليو المقبل    عماد الدين حسين: إيران وحدها من تملك الحقيقة الكاملة بشأن ضرب المنشآت النووية    عمرو أديب عن حادث المنوفية: «فقدوا أرواحهم بسبب 130 جنيه يا جدعان» (فيديو)    ستجد نفسك في قلب الأحداث.. توقعات برج الجدي اليوم 28 يونيو    الصحف المصرية: قانون الإيجار القديم يصل إلى محطته الأخيرة أمام «النواب»    لحظة إيثار النفس    «زي النهارده».. وفاة الشاعر محمد عفيفي مطر 28 يونيو 2010    قصة صراع بين الحرية والقيود| ريشة في مهب التغيير.. الفن التشكيلي بإيران بين زمنين    أمانة الحماية الاجتماعية ب«الجبهة الوطنية»: خطة شاملة بأفكار لتعزيز العدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي    حسام الغمري: «الاختيار» حطم صورة الإخوان أمام العالم (فيديو)    الأردن يعزي مصر في ضحايا حادث الطريق الإقليمي    لماذا صامه النبي؟.. تعرف على قصة يوم عاشوراء    أمطار غزيرة تضرب باكستان وتتسبب في سقوط ضحايا ومفقودين    ترامب: من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة خلال أسبوع    أسعار الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض في الأسواق اليوم السبت 28 يونيو 2025    فنانة شهيرة تصاب ب انقطاع في شبكية العين.. أعراض وأسباب مرض قد ينتهي ب العمى    اعرف فوائد الكركم وطرق إضافتة إلي الطعام    تعرف على موعد وفضل صيام يوم عاشوراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد شوبير يكتب: حكايتى وابنى مع محمد صلاح
نشر في الفجر يوم 15 - 12 - 2017

■ مشوار الفرعون المصرى من «نجريج» إلى القمة العالمية
■ بيكاسو العرب «زعيم» إفريقيا الجديد
■ 4 أهداف تفصل ملك الدربيات عن نادى المائة

■ بأقدامه فك «عقدة» المونديال
■ الخبر الذى ننتظره قريبا «صلاح بجوار رونالدو فى الريال»
كانت البداية بفكرة من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة نادى المقاولون العرب فى هذا التوقيت ومعه المهندس محمد عادل من محاولة الاستفادة من فروع الشركة بالمحافظات لعمل نشاط رياضى وإنشاء فروع لنادى المقاولون لاكتشاف المواهب بالمحافظات وضمها إلى فريق المقاولون العرب ناشئين وكبار، وأتذكر أننى كنت نائبا لرئيس اتحاد الكرة وجاء لى الكابتن مصطفى قرنى وشرح لى الفكرة وطلب منى مساعدته فى تأسيس هذا النادى بطنطا تحت اسم عثماثون، وبالفعل تم دفع رسوم قليلة جدا وتم تأسيس النادى على الفور وبدأ عمله سريعا تحت إشراف المدربين مصطفى قرنى وفرج الصعيدى وطارق عمارة وبدأ الاتصال بالكشافين والذين كانوا يفضلون التعامل مع أندية غزل المحلة وطنطا وبلدية المحلة نظرا للعائد المادى الجيد الذى يحصلون عليه فما كان من قرنى إلا أن وضع بعض الامتيازات من أجل تحفيزهم على جلب لاعبين لنادى عثماثون وكان باكورة هؤلاء اللاعبين الناشئ الصغير ضعيف الجسم محمد صلاح والذى أبهر الجميع رغم جسمانه الضعيف جدا ولكن سرعان ما فرض نفسه بموهبته الطاغية على الجميع وبدأت إجراءات انضمامه إلى النادى ورغم صغر سنه جدا بالنسبة لفرق قطاع الناشئين فى هذا التوقيت فإن مدربيه كانوا يضعونه احتياطيا ثم يشارك فى الدقائق الأخيرة من المباريات ليقلب المباريات رأسًا على عقب، واستمرت حكايته مع عثماثون لفترة إلى أن فوجئ مصطفى قرنى باتصال من الكابتن ريعو مدير قطاع الناشئين طالبا منه ترشيح لاعب فلتة على حد قوله لأن هناك حالة من الغضب داخل إدارة النادى لعدم الاستفادة من مشروع اكتشاف المواهب بالمحافظات فرشح له محمد صلاح وسافر به إلى القاهرة ليعرضه على المسئولين هناك لإنقاذ الموقف أمام الإدارة واستمر المشروع ثم تلقيت اتصالاً من الكابتن مصطفى قرنى مدرب فريق عثماثون فى طنطا الذى أصبح مقاولون طنطا فيما بعد يخبرنى فيه بأن لديه موهبة غير عادية فى كرة القدم ويطلقون عليه مارادونا فى صفوف الناشئين بالفريق وأكد لى أن هذا اللاعب يستطيع اللعب فى الأهلى أو الزمالك بسهولة شديدة، وكالعادة قلت أنه يبالغ لأن كل مدرب يتخيل فى لاعبه إنه الأفضل العالم ثم مالبث أن حدثنى مرة أخرى ليخبرنى بأنه طلب إجراء مباراة ودية مع فريق المقاولون العرب للناشئين لكى يراه مسئولو القطاع فى النادى وأن الكابتن على أبوجريشة والكابتن ريعو انبهرا باللاعب وأن إجراءات انضمامه للمقاولون العرب انتهت وطلب منى متابعة هذا اللاعب محمد صلاح ومحاولة الوقوف بجواره خصوصا أنه لم يتخطَ السادسة عشرة من عمره كما أنه من أبناء الغربية، ورغم متاعب السفر من نجريج مركز بسيون غربية إلى القاهرة حيث كان يستقل القطار ثم الميكروباص لمدة خمسة أيام فى الأسبوع بمرافقة والده إيمانا بموهبة ابنه، وبالفعل تابعت هذا الناشئ بحكم تقديمى للبرامج الرياضية والاستوديوهات التحليلية وكان بالفعل لاعبا موهوبا حيث شارك مع الفريق الأول تحت قيادة المدرب محمد رضوان وكانت أولى مبارياته فى 3 مايو 2010 أمام فريق المنصورة فى الدورى العام حيث لفت أنظار الجميع مما استدعى الكابتن مصطفى يونس وكان وقتها مديرا فنيًا لمنتخب الشباب لضمه لصفوف المنتخب وينجح مع زملائه فى التأهل لنهائيات إفريقيا للشباب بعد غياب لم يكن قصيرا عن هذه البطولة، وعلى الرغم من أنه لم يقدم المستوى المأمول منه فإن كل الشواهد كانت تؤكد أنه سيكون محط انظار الأهلى والزمالك وهو أقصى ما يتمناه أى لاعب فى الدورى المصرى.
وجاء تألق صلاح مع المقاولون ونجاحه فى إحراز العديد من الأهداف ثم انضمامه للمنتخب الأوليمبى ليزيد من فرص انتقاله إلى أى من الفريقين، وبالفعل ذهب وكيله إلى نادى الزمالك ليعرضه على المسئول هناك لتكون المفاجأة وهى رفض مسئولى الزمالك ضمه بحجة أن مستواه وطريقة لعبه لا تتناسب مع نادى الزمالك!
ولم يضع صلاح فى اعتباره شيئا خصوصا أنه أهلاوى أصلا وكانت أمنيته أن ينضم للنادى الأهلى منذ صغر سنه واستمرت مسيرته القصيرة جدا مع المقاولون حتى وقع عليه اختيار مدربه هانى رمزى للانضمام للمنتخب الأوليمبى خصوصا بعد تألقه مع منتخب الشباب فى كأس العالم ولفت بشدة الأنظار وبدأ صلاح مشوارا جديدا مع المنتخب الأوليمبى تطور فيه مستواه بصورة مذهلة ومع المباريات الودية المتعددة التى لعبها الفريق تألق صلاح بشكل غير مسبوق وفى أحد معسكرات الفريق بسويسرا لفت أنظار مسئولى نادى بازل السويسرى فطلبوا لعب مباراة ودية مع منتخب مصر، ورغم أن اتحاد الكرة المصرى كان يرفض إجراء أى مباريات مع الأندية فإن هانى رمزى صمم على إقامة اللقاء لمساعدة صلاح وبالفعل أقيمت المباراة ولعب صلاح، وتألق وسجل هدفين فما كان من مسئولى بازل إلا بدأوا المفاوضات فى غرفة الملابس عقب المباراة مباشرة، وهنا جاء دور مسئولى المقاولون العرب بقيادة المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر السابق ومساعد رئيس الجمهورية الحالى لأنهم عرفوا قيمة اللاعب ومستواه وتولى ملف التعامل مع مسئولى بازل المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف الحالى وعضو مجلس إدارة نادى المقاولون وقتها وكان بارعا بشدة ولحسن الحظ كنت طرفًا دون أى قصد فى هذه المفاوضات، حيث تلقيت اتصالا هاتفيا من محمد صلاح يطلب منى التوسط لدى مسئولى المقاولون لأنه يعلم مدى العلاقة التى تربطنى بهم للموافقة على الاستغناء عنه والاحتراف فى بازل، ووعدته بالتدخل وطمأنته تماما من أن إدارة المقاولون محترفة ومحترمة ولن تقف فى وجهه أبدا، وبالفعل اتصلت بالمهندس شريف حبيب والذى شرح لى أن مسئولى بازل عرضوا مبلغًا ضعيفًا جدًا وأن قيمة اللاعب ستتضاعف قريبًا جدًا وأنه لن يقف فى وجهه، وأخبرنى بأن الأهلى دخل طرفا جديًا فى المفاوضات وأن عرض الأهلى المالى أكبر من عرض بازل، وأذكر وقتها أنه وصل إلى نحو 8 ملايين جنيه وكان مبلغًا لم يتم دفعه من قبل نظير شراء أى لاعب فى الدورى المصرى، وأكد لى حبيب أنه سيستغل عرض الأهلى كورقة ضغط على مسئولى بازل وطلب منى طمأنة صلاح جدا وأنه فى النهاية سيرحل إلى بازل وقال لى قول لصلاح خلى جماعة بازل يرفعوا المبلغ شوية حتى ينتهى الأمر سريعا، وعدت إلى صلاح وأخبرته بما حدث وطلبت منه أن يبلغ مسئولى بازل وتخبرهم بأن الأهلى اقترب من ضمه وعليهم التحرك بسرعة لضمه قبل فوات الأوان وماهى إلا أيام قليلة وانتهت المفاوضات بعد شهر من تاريخه وحتى استقر الجميع على الرقم المطلوب وهو مبلغ 2 مليون يورو وكم كان شريف حبيب ذكيا فى بنود التعاقد حيث وضع بندا فى العقد يضمن للمقاولون نسبة فى حالة بيع اللاعب مرة أخرى، حيث توقع حبيب أن صلاح لن يمكث طويلاً فى بازل نظرا لموهبته العالمية، وهو ما حدث بالفعل، حيث انتقل سريعا إلى تشيلسى ثم روما وجنى المقاولون العديد من الأرباح نظير انتقالات لاعب موهوب اسمه محمد صلاح، والجميل أن صلاح لم يكتف باللعب والتألق فى بازل بل سعى جاهدا لضم زملائه معه لمشوار الاحتراف، فرشح محمد الننى للانضمام للفريق وهو ما حدث بعد أشهر قليلة، وكالعادة كان لشريف حبيب الدور الأكبر فى إنهاء المفاوضات الناجحة بضم صلاح والننى وبدأت مسيرة بيكاسو الناجحة والمظفرة مع بازل ثم الانطلاق إلى العالمية.
عقب النجاح الكبير لمحمد صلاح مع ناديه بازل تلقى عرضاً جدياً من تشيلسى الإنجليزى وبالفعل انضم اللاعب إلى صفوف البلوز مقابل 13.25 مليون يورو ولكنه لم يتأقلم بالشكل المناسب وباتت عدد دقائق مشاركاته قليلة تحت قيادة المدرب، البرتغالى جوزيه مورينهو وخلال تلك الفترة سجل صلاح أول أهدافه مع تشيلسى فى مباراة أرسنال التى انتهت بنتيجة 6-0 ومع قلة مشاركاته طلب من ناديه الموافقة على إعارته إلى فيورنتينا الإيطالى وإنتقل لصفوف الفيولا لمدة 6 أشهر فى فبراير 2015، كجزء من صفقة انتقال خوان كوادرادو من فيورنتينا الإيطالى إلى تشيلسى الإنجليزى مع أحقية التجديد لموسم آخر.
صناعة المجد فى الكاليتشو كان انتقال صلاح إلى صفوف الفيولا بمثابة عودة اللاعب إلى مساره الصحيح مرة أخرى وسجل أول أهدافه مع فيورنتينا فى مباراتهم ضد ساسولو والتى انتهت بفوز فريقه 3-1 وفى الدورى الأوروبى قدم محمد صلاح أداءً مبهراً ونجح فى قيادة.
الفيولا لعبور دور ال 16 على حساب توتنهام بعدما سجل الهدف الثانى فى مباراة الإياب، وفى أولى مبارياته فى كأس إيطاليا، وتحديدًا فى الدور نصف النهائى أمام يوفنتوس، نجح صلاح فى إلحاق أول هزيمة بالسيدة العجوز بعد 47 مباراة متتالية على ملعبه دون خسارة وسجل بدلاً من الهدف هدفين وبات الفرعون المصرى حديث الجميع فى إيطاليا ليرحل بعدها صلاح إلى نادى روما بعد رحلة نجاح مع فيورنتينا كانت محصلتها 9 أهداف فى 29 مباراة فى الدورى والكأس والدورى الأوروبى.
- هداف الجيلاروسى
عقب انتقال محمد صلاح إلى روما وكعادته نجح فى إثبات قدراته سريعاً وبات معشوق جماهير نادى العاصمة فسجل 14 هدفًا كأفضل هدافى فريقه بالكالتشيو وصنع الكثير لزملائه، وتوجته الجماهير كأفضل لاعب فى عام 2016 وتوج مشواره الناجح مع الذئاب فأحرز 15 هدفًا وصنع 11 هدفًا بالكالتشيو لينهى الموسم فى وصافة الأفضل صناعة كما نجح فى تسجيل هدفين بالكأس ومثلهما بالدورى الأوروبى.
عقب مرحلة شد وجذب بين مسئولى روما وليفربول تمت صفقة انتقال محمد صلاح إلى صفوف الليفر ليكتب تاريخاً جديداً مع ناديه الحالى بعدما نجح فى اقتناص صدارة الدورى الإنجليزى برصيد 13 هدفاً فى 16 لقاء بجانب تسجيله 6
أهداف فى دورى أبطال أوروبا هذا الموسم، ليكون مجموع ما سجله هذا الموسم 19 هدفًا خلال 24 مباراة فى كل البطولات مع الريدز هذا الموسم، وهو نفس عدد
الأهداف التى سجلها مع روما الموسم الماضى ولكن فى 41 مباراة.
- ملك الدربيات
هدف محمد صلاح فى ديربى ميرسيسايد أمام إيفرتون، جعله يحصل على لقب ملك، الدربيات حيث إنه سجل أهدافا بكل الدربيات التى شارك فيها، فسجل فى مرمى زيورخ عندما كان فى صفوف بازل، ومع روما سجل هدفين فى مرمى لاتسيو.
وسجل هدفًا مع تشيلسى فى مرمى الأرسنال بدربى لندن. محمد صلاح لا يسجل فقط فى الدربيات ولكنه أصبح هدفًا لمعظم الأندية الكبيرة والتى يأتى على رأسها ريال مدريد والذى يتوقع الجميع أن يكون صفقة الملكى الجديدة عقب المونديال أو فى يناير المقبل.
-نادى المائة
مازال بيكاسو العرب ينتظر الوصول للهدف المائة فى مشواره مع كل الأندية التى لعب فيها، فهدفه فى إيفرتون يحمل رقم 96 ويتبقى له 4 أهداف فقط ويصل لنادى المائة.
-فك عقدة المونديال
أصبح محمد صلاح مصدر السعادة عند الكثير من أبناء الشعب المصرى بعدما نجح فى قيادة الفراعنة للصعود إلى كأس الأمم الإفريقية 2017 بعد غياب لثلاث دورات متتالية بل قاد منتخب مصر للوصول إلى المباراة النهائية والتى خسرها أبناء المدرب الأرجنتينى كوبر فى الدقائق الأخيرة أمام الكاميرون، وظل صلاح أيقونة السعادة للكرة المصرية عندما كان السبب الرئيسى فى صعود المنتخب الوطنى إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بعد غياب دام 28 عامًا.
ولأن صلاح مدمن تسجيل للبطولات العالمية حيث شارك كما سبق أن ذكرت فى كأس العالم للشباب وأيضا فى الأوليمبياد والكل يعلم أنه سجل 5 أهداف من أصل 8 أهداف سجلها منتخب مصر فى التصفيات حتى صار البعض يطلق على منتخبنا اسم «منتخب باصى لصلاح» من فرط تألقه ونجاحاته، لذلك فالجميع ينتظر منه أن يساهم فى تألق مصر وصعودها للدور الثانى على الأقل فى نهائيات كأس العالم برفقة زملائه لاعبى المنتخب وبعيدا عن التألق المذهل لصلاح فى ملاعب كرة القدم فإن محمد صلاح الإنسان لا يقل روعة واحترامًا عن صلاح اللاعب، فما أعلمه شخصيا من أبناء بلدتى أنه يشارك فى كل المشروعات الخيرية بقريته، ويخصص رواتب شهرية لأبناء قريته بل غيرهم من المحتاجين، ولكن بشرط وحيد ألا يعلم أحد على الإطلاق ما يفعله صلاح بل إن له موقفًا طريفًا عندما تمت سرقة سيارة والده وبعد القبض على السارق طلب من والده أن يعفو عنه ويسامحه، وهذا ما حدث بالفعل، ناهيك عن المراكز الصحية والأجهزة الطبية التى تبرع لها مساهمة منه فى علاج أبناء قريته، والتى يصمم على أن يقضى كل إجازاته بها وينزل إلى مراكز الشباب بصحبه أصدقائه القدامى يشاركهم الجلسات بل أحيانا لعب الكرة هناك.
وعلى المستوى الشخصى لا أنسى له يوما أنه لعب ابنى مصطفى حارس مرمى منتخب مصر للناشئين مباراة أمام منتخب إثيويبا ويومها خسرت مصر بالثلاثة وتعرض مصطفى لحملة هجوم شديدة، وكانت حالته النفسية فى منتهى السوء إلى أن فوجئت به يأتينى سعيدًا جدا ويقول لى إن محمد صلاح اتصل به من روما فى مكالمة استمرت لنحو 20 دقيقة مؤازرًا ومساندا له بقوة بكلمات كان لها دور فى رفع معنويات ابنى الحارس الشاب، بل الأكثر من ذلك أنه وفور نزوله لمصر عاود الاتصال به وقابله فى معسكر المنتخب، وأعطاه حذاءه هدية وطلب منه التركيز فى التدريب حتى يراه حارسا لمرمى منتخب مصر الأول.. فى لفتة تحمل كل معانى الاحترام والتواضع.
أيضا من المواقف الطريفة جدًا لى مع محمد صلاح عندما تلقيت اتصالا هاتفيا منه وكان وقتها لاعبا فى تشيلسى - على ما أتذكر - وطلب منى المساعدة فى تنظيم حفل زفافه بدار الدفاع الجوى وسألته من سيغنى فى الفرح فقال لى عبد الباسط حمودة فضحكت وقلت له يا صلاح أنت الآن لاعب فى تشيلسى والعالم كله سيتحدث عن فرحك وقلت له سأحاول مع عمرو دياب أو أحد الفنانين الكبار وقتها قال لى أفعل ما تريد المهم أن تحضر الفرح وحاولت ونظرا لضيق الوقت نجحت فى الاتفاق مع المطرب حمادة هلال لإحياء حفل صلاح مع باقى المطربين الشعبيين، من المفارقات الطريفة أننا عندما دخلنا إلى قاعة الزفاف وجدنا تقريبا أهل نجريج بالكامل يحضرون حفل الزفاف وساعتها همست فى أذنه وقلت له كان الأفضل أن يقيم الفرح فى ملعب الكرة وليس قاعة أفراح فضحك وقال يا كابتن دول أهل بلدى وكلهم لهم حق عليا واستكملنا الفرح.
صلاح الذى نجح فى إسعاد أهل بلدته الصغيرة تحول بعد ذلك إلى إسعاد الشعب المصرى كله بل الشعوب العربية ويكفى كلمات الشكر التى قالها له السيد الرئيس وهو يكرم أعضاء المنتخب أمام العالم أجمع خصوصا أن صلاح كان أول المتبرعين لصندوق تحيا مصر بمبلغ مالى محترم مما استدعى أن يستقبله السيد الرئيس شخصيا.
مبروك لصلاح الفوز بجائزة البى بى سى كأفضل لاعب إفريقى ولكننى عن يقين من أننا سنحتفل به من جديد فى الأسبوع الأول من يناير كأفضل لاعب إفريقى لأول مرة منذ عام 1983 بعد النجم محمود الخطيب لتعود مرة أخرى هذه الألقاب لمصر من جديد على يد الناظر محمد صلاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.