جامعة حلوان واحدة من أعرق الجامعات فى مصر، بكلياتها المتميزة، والتي بدأت بمدارس ومعاهد منذ عام 1839 واستمرت حتى عام 1975 الذى أصدر فيه الرئيس محمد أنور السادات قرارا بإنشاء جامعة حلوان، لتضم الجامعة كل هذه المدارس، وعرفت الجامعة فى المقام الأول بأنها جامعة تطبيقية ذات تخصصات نوعية فى الفنون والهندسة والتكنولوجيا والتربية الرياضية والسياحة والفنادق والتجارة الخارجية والخدمة الاجتماعية، وكلها كانت تخصصات فريدة ومتميزة، وتتوزع جامعة حلوان جغرافيا الآن على أكثر من 15 مكانا فى القاهرة الكبري، يدرس بها حوالى 220 ألف طالب وطالبة، «صالون أكتوبر» استضاف الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان فى ندوته الشهرية، أكد على تعديل مسار جامعة حلوان لإعادتها إلى هدفها الأساسى، فهى جامعة تطبيقية تحولت مع الوقت إلى جامعة تضم تخصصات كثيرة نظرية تجذب أعدادا كبيرة من الطلاب مثل الآداب والتربية والخدمة الاجتماعية والحقوق والتجارة.، لتصبح نسبة خريجي الجامعة فى التوظيف 35% بعد أن كانت 100%، وكان يجب أن تعود جامعة حلوان تطبيقية حسب الاستراتيجية أو الفلسفة التى أنشئت لها. وفى أثناء الندوة، أجاب الدكتور سيد قنديل رئيس جامعة حلوان، عن الكثير من التساؤلات حول إسهاماته الأكاديمية والأساليب التى اتبعها لمواجهة التحديات بجامعة حلوان وأبرزها تعديل السلوك التعليمى والبرامج واللوائح فى الجامعة بما يخدم سوق العمل، وكيفية تشغيل المشروعات المعطلة، وأساليب التغلب على العجز المالي للوصول إلى نقطة مساوية مع الجامعات الأخرى، وأسباب تميز قطاع التربية فى جامعة حلوان عن الجامعات المصرية الأخرى، وغير ذلك الكثير من الملفات التى نطرحها فى السطور التالية.. إلى أى مدى ارتبط رئيس جامعة حلوان الدكتور سيد قنديل باسم مجلة أكتوبر؟ تشرفت بوجودى بينكم فى صالون مجلة أكتوبر، وهي اسم يؤكد على معنى مهم وعلى يوم من أعظم أيام مصر، يوم تحول الشعب المصري من الهزيمة واليأس، إلى شعب منتصر حفظ كرامته وكرامة الدول العربية، ووضع أكتوبر يوما للتأريخ الحديث. ومنذ طفولتى عاصرت كل الأحداث وكنت أشعر بمرارة الهزيمة، ورأيت بكاء وحزن جموع المواطنين فى البلاد على وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، شعرت بهذه الأحداث، وبعد نصر أكتوبر المجيد رأيت فرحة النصر، وكل هذه الفترات والأحداث جعلت لدينا وعيًا مبكرًا، وكنت دائما حريصا على الاطلاع على الأخبار وكنت أقوم بشراء مجلة أكتوبر من مصروفى الشخصي، لقراءة الأخبار ومتابعة الأحداث السياسية. مجلة أكتوبر، بناء فكرى وإعلامى، وكان للكاتب الصحفى الراحل أنيس منصور دورًا مهمًا فى مجلة أكتوبر وأيضا له أدوار مؤثرة فى العمل السياسي، قائلا: «يشرفني أنه من بلدى المنصورة»، وكنت دائما أقرأ معظم مقالاته وكتبه، وكل ذلك ترك أثرا عندى بأنه لا يوجد مستحيل مع الشعب المصري.. قرأت تاريخ مصر جيدا، وتتبعت الأجناس التى جاءت على الشعب المصري فى فترات الضعف والاحتلال، وتجلت الشخصية المصرية بوضوح.. معدن الإنسان المصري أصيل، وصعب أن يتكهن أحد بردود أفعاله، فإذا أردت معرفة المعدن الأصيل ضعه على النار فيظهر لك الأصيل من الخبيث، والظروف التي تعرضنا لها كشفت أن الشعب المصري معدنه أصيل فى كل مرة. تحظى جامعة حلوان بمكانة كبيرة لديك منذ أعوامك الأولى فى التعليم الجامعى، كيف كانت؟ التحقت بجامعة حلون عام 1984 – 1985 كطالب بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وخلال فترتي فى الجامعة ومشاركتي فى الأنشطة الطلابية، عاصرت كل الاتجاهات فى الجامعة، وتم تعييني بها عام 1992، وعندما سافرت إلى إيطاليا لتحضير الدكتوراة، راودتنى فكرة مثل كل الشباب وهى عدم العودة إلى مصر، ولكن عندما رأيت انتماء وحب الشباب فى الخارج لبلادهم وما يفعلونه من عمل وبناء من أجلها، اندفعت للعودة إلى مصر لأفعل مثلهم، لأن بلدي لها فضل عليا وهى أحق بثمار نجاحي. قمة الأنانية أن يبني المواطن خارج وطنه، ويترك بلده دون بناء، ورفضت كل العروض التى كانت تعرض عليا فى الخارج بأن أسافر دولا عربية لتكوين ثروة، وقولت إن مصر بها كل شىء؛ ولكن أى جهد أبذله فى دولة أخري، أبذله فى مصر. فى الدول الأخري الإنسان يعمل الدقيقة دقيقة، والساعة ساعة، ومواعيد العمل منضبطة وبنظام، ونحن لو استطعنا نفعل ذلك، سيكون المقابل أكثر من هذه الدول، لأن بالخارج تكون المصروفات أكثر. وأنا عمرى 10 سنوات قررت أن أعمل خلال الإجازة الصيفية، لأنني تربيت على العمل ثم العمل، وكان الهدف من العمل ليس العائد المادي فقط، ولكن إثبات الإنسان بأن له وجودا فى الحياة. ربنا كلفنا بالعمل والإنسان لا يرزق نفسه. ما بين الطالب والأستاذ مسافة كبيرة، كيف تجاوزتها لتصبح عميدا لكلية الفنون الجميلة؟ انطلاقا من هذا، كان الهدف الأساسي هو العمل، وفى جامعة حلوان عملت بذلك المنطق فى كل الوظائف التي توليتها من أول معيد فى كلية الفنون الجميلة حتى وصلت إلى عميد لها، هذا وكان باختيار الزملاء لأن كان هناك مشروعات تطوير التعليم وبدأنا بنظام جديد اسمه الجودة وكان به كل الأهداف التي نبحث عنها، وكان الهدف الرئيسي فى الجامعة هو التطوير والحفاظ عليها وتجديدها باستمرار، لأن النجاح فى النهاية هو الذي يصل بك إلى كل ما تريده وهذا بالفعل تم، وتم اختيارى عميدا لكلية الفنون الجميلة. وعندما انتهى دورى عميدا لكلية الفنون الجميلة عام 2014، بدأ يدور فى ذهني السؤال الأكبر وهو: ماذا تفعل عندما تكون رئيسا لجامعة حلون؟ وكان عمرى حين ذاك 44 عاما، ووقتها بدأت أدرس كافة زوايا الجامعة من كل الاتجاهات، ووضع مقترحات على حسب المعرفة التى اكتسبتها من خلال المشاريع التى نفذت فى الكلية والخبرات التى اكتسبتها من خلال مشاركتي فى الأنشطة الطلابية، وتقدمت لرئاسة الجامعة فى عام 2016، ولكنى لم أوفق فى المرحلة الأولى. ما هى إسهاماتك فى ملف الجامعات الأهلية وتطوير التعليم العالى؟ اتجهت إلى تطوير التعليم، وشاركت فى إعداد خطط ولوائح للجامعات الأهلية الأربع وهى: العلمين والجلالة وسلمان والمنصورة الجديدة، مع فريق كبير جدا من أفاضل التعليم وبدأت أكتسب منهم خبرة، وبعد ذلك توليت رئاسة اللجنة العلمية لكلية الفنون الجميلة دورتين متتاليتين، ولكن الدورة الثالثة لم أكملها لأنه تم تعييني رئيس جامعة حلوان. وفى 2017 جاء الدكتور خالد عبدالغفار، وكنا نبحث على نظام يسهل للدخول الجامعات المصرية، وبدأنا نفكر وعرضت عليه بأن هناك قانونا ينص بأن 20 % من تخصصات الجامعات تحتاج امتحان قدرات بحكم القانون، وبالفعل تم تشكيل لجنة لرصد ما يحدث، ومن خلال معرفة السلبيات والإيجابيات، تم بناء نظام جديد لامتحان القدرات على مستوى مصر، وأصبحت أنا رئيس اللجنة العليا لامتحان القدرات، وكل ذلك كون لدى خبرات متراكمة. خيال أصبح حقيقة ما هى استراتيجية الدكتور سيد قنديل التى جعلته رئيسا لجامعة حلوان؟ بدأت فى تطوير ملف وخطة الجامعة عاما تلو الآخر، إلى أن شرُفت بتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 26 / 9 / 2022، لي رئيسا لجامعة حلوان. وأول خطوة قمت بها بعد دخولى الجامعة هى تطابق الخطة بالواقع، وبدأت أقوم بجولة لمدة شهر داخل الجامعة، وبعد رصد كل شىء، وجدت أن الخطة تحتاج تعديل بنسبة تتخطى ال 70%.. وبدأت العمل فى المرحلة الثانية، أن أعمل على بناء الثقة ما بين أعضاء الجامعة من الموظفين والعمال وبين الإدارة؛ لأنى أؤمن بأن لا أحد يعمل بمفرده، وعندما تشتغل لا بد أن تكون مؤمنا بالأفكار، وكان باب مكتبي فى هذه المرحلة مفتوحا للجميع، استمع لمقتراحتهم وشكواهم. جامعة حلوان من أقدم الجامعات فى مصر، بكلياتها، والتي بدأت بمدارس ومعاهد عام 1839 حتى الآن، مثل مدرسة الحرف والصنائع، والتى أصبحت كلية الفنون التطبيقة، ومدرسة الفنون الجميلة 1908، والاقتصاد المنزلي، والتربية الرياضية، والفنية والموسيقية 1935، كانت كلها تخصصات فريدة ليس لها نظير غير موجودة فى مصر أو خارجها. وفى عام 1975 أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرار إنشاء جامعة حلوان، يضم كل هذه المدارس، وكانت فى المقام الأول جامعة تطبيقية ذات تخصصات نوعية فى الفنون والهندسة والتكنولوجيا والتربية الرياضية والسياحة والفنادق والتجارة الخارجية والخدمة الاجتماعية، وكلها كانت تخصصات فريدة جدا. تعديل المسار والعودة إلى التطبيقية بدأت تعديل مسار لجامعة حلوان لإعادتها إلى هدفها الأساسى، فهى جامعة تطبيقية تحولت إلى جامعة نظرية، وكان يجب أن تعود تطبيقية حسب الاستراتيجية أو الفلسفة التى أنشئت لها، لأنه حدث مع الوقت بأن الجامعة التى كانت تطبيقية أصبح بها تخصصات كثيرة نظرية، لتصبح نسب خريجي الجامعة فى التوظيف بعد أن كانت 100%، تحولت إلى 35%، لأنه هناك تخصصات كانت تجذب أعدادا كبيرة مثل الآداب والتربية والخدمة الاجتماعية والحقوق والتجارة. حاولنا أن نعدل من السلوك التعليمى والبرامج واللوائح بما يخدم سوق العمل، فالهدف الأساسي لأى جامعة هو التوظيف، فلابد من وجود جودة خريج، ولتحقيق ذلك لابد من وجود جودة تجهيزات وجودة أماكن وأيضا جودة أعضاء هيئة تدريس وجودة موظفين، وكل هذا يستلزمه وجود موارد مالية. وتتوزع الجامعة جغرافيا على أكثر من 15 مكانا فى القاهرة الكبري، وبها 220 ألف طالب وطالبة. وكان السؤال الرئيسي للقبول فى تعيينات رئاسة الجامعة، هو: كيف ستتعامل مع الحجم الكبير من المديونية على الجامعة؟ لأنه كان وقتها هناك حجم كبير على الجامعة من المديونيات وكان رقما كبيرا جدا، تتمثل فى مجموعة المشروعات المفتوحة، يمكن أن يصل إلى نسبة 25 % من المخصصات المالية للجامعة، وهذا يعنى وجود مشروعات كثيرة متعسرة. تحدى الموارد المالية يفرض نفسه على استراتيجية التطوير، كيف تعاملت مع مشروع مستشفى بدر الجامعى ومشروع جامعة حلوان الأهلية؟ كان الهدف الأول هو تشغيل المشروعات المعطلة، ووجود توفير مالي للوصول إلى نقطة مساوية مع الجامعات الأخرى، وتوظيف الأعداد الكبيرة من الطلاب، وحسن استخدام موارد الجامعة. وتأتى الموارد المالية الذاتية للجامعة من أكثر من مصدر، أولهم: الطلاب الوافدون، والبرامج الخاصة، والوحدات الإنتاجية والوحدات الخاصة، وهم ثلاثة مصادر رئيسية للحصول على الموارد الذاتية، ولابد من التركيز على الموارد سريعة الإنجاز، مثل مستشفى الجامعة فى بدر، ويبعد 75 كيلومترا من الجامعة، وكان لابد من توفير المواصلات حتي يستطيع الطالب أن يذهب ليتدرب فى المستشفى، والمستشفى يعمل بقوة 20% وهى من المشروعات المتعسرة، بالإضافة إلى أن جامعة حلوان أنشأت جامعة أهلية لاستيعاب الأعداد الكثيرة التى تأتي من الثانوية العامة، وكانا هما الهدفين الرئيسيين، الانتهاء من مستشفى بدر وتشغيل الجامعة الأهلية، وتم تشغيلها العام الماضى. كل المؤشرات تقول إنه لابد من الانتهاء من تطوير مستشفى بدر وقوته 230 سريرا، رغم كل المشاكل التى كانت تقابلنا من موارد مالية وإدارية وغيره، نجحنا فى الانتهاء من 55% من قوة المستشفى فى المرحلة الثانية خلال شهر لأنه؛ وبعد ثلاثة أشهر فى نفس توقيت المرحلة الثانية تم افتتاح المرحلة الثالثة، وهو المستشفى الوحيد الذى يخدم المدن المجاورة والطرق السريعة، وتم التعامل بنفس منهجية الرئيس السيسي فى سرعة تحقيق الإنجاز. وكان هناك بعض التحديات بسبب استيراد بعض الأجهزة، ولكن كانت أهم أولوية أن المستشفى يتم الانتهاء منه ويدخل حيز التنفيذ بالكامل، وتم تسديد المديونيات، والعمل فى كل الجوانب واستطعنا تحقيق المستحيل، وكانت سرعة الأداء أقوى، وأخذت على عاتقي خلال هذه الفترة أن أعمل حتى أننى لم أحصل على إجازة نهائيا، وواصلت العمل طول الأسبوع. «الطلاب الوافدون» كلمة السر فى مواجهة تحدى التمويل، ما هى الأساليب التى استخدمتها لزيادة عدد الوافدين؟ يستلزم أن يكون الإنسان لديه ميول للأفكار الابتكارية، وهذا ما دعا إليه الرئيس السيسي فى آخر اجتماع لتحقيق دخل وعمل نقلة نوعية من خلال الفكر، بناء على ذلك توجهنا لتجميع كل متحصلات ومديونيات الجامعة لدى الطلاب، مع الاهتمام بتكافل الطلاب غير القادرين، وأصبحت رسالة الجامعة تتم كما يجب. وكذلك توفير موارد من الطلاب الوافدين وطلاب البرامج، وبدأنا تطوير سياسة حضور الطلاب الوافدين، وزيادة عددهم من 2500 طالب إلى 4000 طالب فى نهاية العام الأول، وتم الوصول إلى 6500 طالب هذا العام، وهو مورد مهم جدًا ويوفر عملة أجنبية. كيف تغلبت على معوقات فريق العمل، وحولت كل العناصر البشرية فى جامعة حلوان إلى قوة دافعة للإنجاز والنجاح؟ كنا حريصين على أن يشعر العاملون بالجامعة بوجود تغيير أو إنجاز، لذا انتهجنا سياسات تشجيع الأشخاص على الإنجاز فى العمل، من خلال التواصل المباشر وصرف مكافأة قيمة، وسط أجواء من العدالة والشفافية. إدخال خدمات صحية متميزة لأعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة. ترشيد الاستهلاك بدأنا وضع سياسة ترشيد الاستهلاك بنسبة لا تقل عن 25% وزيادة الدخل بنسبة لاتقل عن 25 %، وبهذا أحدثنا طفرة تمثل 50%، فى الموارد المالية. ولتطبيق هذه الخطة بدأت الجامعة ذات ال 1000 تخصص وبرنامج، بتوجيه الطلاب للإنتاج والصيانة الذاتية للجامعة، وعدم الاعتماد على الخارج إلا فى الضرورة. وتم اتباع أسلوب التصليح والصيانة، بدل من التكهين، وتشغيل الطلاب لاكتساب خبرة، والطالب يعمل ويحصل على مقابل، يعمل فى الدراسة وفى الإجازة الصيفية، واستطعنا تحقيق ريادة الأعمال، وتم تفعيل مركز الصيانة بعد توقفه وبدأنا فى تسوية تحديات كثيرة، وتم تفعيل أيضا مركز الاستشارات. مشروعات المستقبل بدأنا ننظر للمشروعات المستقبلية وندرسها، وكل هذا ساعد على توفير مبالغ كثيرة للجامعة، وعملنا أيضا على الأماكن التى توقفت بسبب فيروس كورونا، وسنوات سابقة، وغيرها، وتم صيانتها وتصليحها، فاتبعنا أسلوب إعادة التدوير والصيانة للاستخدام بدل التكهن. بدأنا تعديل اللوائح وتفعيل سياسية التدريب بشكل مستمر للطلاب، وتم إعادة هيكلة للموظفين، وتوزيعهم على أكثر تخصص يتلاءم مع قدراتهم. الطلاب الوافدون وكان هناك «برنامج الوافدين» وهو مورد طويل الأجل، زادت أعداد الطلاب الوافدين نتيجة الثقة بالجامعة، وكان هذا من أحد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي فى الاجتماع الأخير، مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي. وهي لابد أن تمتلك أفكارا لتسويق البرامج والقدرات والإمكانيات لدى الجامعة للحصول على طالب وافد، لأن الميزانية التى يدفعها هذا الطالب تزيد كثيرا من دخل الجامعة، وهذه الميزانية تعادل مصروفات 100 طالب نظامي. تتطور الأمة بعقول أبنائها.. ما حجم الاهتمام بالطلاب المبتكرين فى عقل رئيس جامعة حلوان؟ كان من ضمن توجيهات الرئيس السيسي، ما الذى تم تقديمه للطلاب المبتكرين وتبني أفكارهم، واستغلال أفكارهم، وبالفعل تم تبني أفكار هؤلاء الطلاب وبدأنا نشتغل عليها، وكان لدينا مشروع لمجموعة من الطلاب وهو تحويل «سيارة 7 راكب» من بنزين إلى كهرباء، وتم تبني المشروع وتحفيز وتدعيم الطلاب. التعليم التبادلى وهناك أيضا نموذج فى السياحة والفنادق وتم تعظيمه، وتم عمل شراكات مع بعض الشركات، وتم زيادة أعداد هذه البرامج، وتقوم هذه الشركات بمقابلة مع الطلاب خريجى الثانوية العامة، وتأخذ عددا منهم، ويأتي الطالب يوما إلى الجامعة للدراسة، وباقى أيام الأسبوع يذهب إلى هذه الشركات للعمل بها مقابل دفع الشركات مصروفات هؤلاء الطلاب للجامعة، ومرتب 2000 جنيه شهريا للطالب من الشركة، وهذا يسمى التعليم التبادلي. التربية الرياضية بدأنا ننفذ ذلك النهج فى تخصصات أخرى مثل، التربية الرياضية، وتم تعديل هذا المسمى إلى علوم الرياضة، وتعد الرياضة من أهم اهتمامات الرئيس السيسي، لأنها تهتم بالصحة العامة، وممارسة الرياضة تقلل من الإنفاق على الصحة، وفى نفس الوقت ترفع الإنتاجية والسعادة الشخصية، توجهنا إلى تعليم التربية الرياضية بلغات مختلفة للعمل فى المدارس الخاصة والمتطورة، والأهم من ذلك أن يكون هناك جذب للطلاب الوافدين، لأنه يريد أن يدرس أشياء متخصصة فى الرياضة وليس التربية الرياضية، كالإدارة الرياضية والتسويق الرياضي والتأهيل الرياضي والتشريع الرياضي. نادى جامعة حلوان، كيان جديد ينضم إلى الجامعة، ما الهدف؟ ومتى يخرج للنور؟ خرجنا بفكرة جديدة لتكون على المدى البعيد مصدر دخل للجامعة، ومنها فكرنا فى إنشاء ناد اجتماعي، وبالفعل تم تقديم طلب لوزارة الشباب والرياضة للموافقة على عمل ناد اجتماعي يكون مكانا تدريبيا للطلاب، ويكون أيضا مكانا ترفيهيا لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، والمنطقة المحيطة. ومجلس الجامعة وافق عليه، والطلب الآن فى وزارة الشباب والرياضة للإشهار وقريبا جدا يتم الإعلان عنه، وبذلك تم تطبيق المفهوم حرفيا، وتم تغيير اللوائح، وبذلك أستطيع عمل شراكة دولية لعدم سفر الطلاب، ولتحقيق ذلك تم التواصل مع الجامعات الدولية، وتبنى المجلس الأعلي للجامعات الفكرة، وبالفعل تم الموافقة بتغيير المسمى ليصبح علوم الرياضة. التعليم التكنولوجى وبخصوص التعليم التكنولوجي كان لابد من تطويره، وتواصلنا مع اتحاد الصناعات والجامعات الأجنبية، لتحقيق التعليم التكنولوجى مثل التعليم التبادلى. لماذا يتميز قطاع التربية فى جامعة حلوان عن الجامعات المصرية الأخرى؟ كان قطاع التربية من القطاعات التى بدأ يقل دورها فى سوق العمل المصرى، ولكن تم البدء بعمل برامج لتعليم اللغات المختلفة ودراسة احتياجات سوق العمل، والاهتمام بأسلوب التدريب والتأهيل ورفع القدرات، واستطعنا الفوز بمبادرة الرئيس السيسي لتأهيل 1000 مدير مدرسة مع الأكاديمية العسكرية، وتم تصميم دبلومة مهنية رسمية معتمدة، وتم التواصل مع أكاديمية الشرطة، وتم عمل برنامج التعليم الدوري مع ألمانيا والاهتمام به، وتم فى أول خطوة بالكليات الأخري تعديل اللوائح بنظام الساعات المعتمدة فى الكليات الأخرى، وعمل برامج جديدة، ففى كلية الحقوق تم عمل برامج بالفرنساوى حتى يجلب الطلاب من أفريقيا. وتم عمل اختبارات وكتب إلكترونية على مستوى الجامعة بشكل عام، وندرس الآن أن تكون جرعة التدريب أكبر من الجرعة النظرية، بمعني هناك تعليم هجين بنسبة 30% يدرس فى المنزل لمدة معينة بنظام أون لاين، ويتدرب فى الأماكن التى من المفترض أن يعمل بها بعد التخرج، وهذا يتم تعميمه على الكليات كثيرة الأعداد، ونحاول تطبيق هذا الاتجاه فى كل الكليات، لأن الممارسة العملية هى المخرج الوحيد للدولة. والآن نتفاوض مع دكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، لعمل مساعد معلم من الطلاب، ويستطيع هذا المساعد أن يكتسب خبرة ويجب إعطاؤه مكافأة مقابل دوره ليساعد المعلم فى العمل الدراسي. الكتاب الجامعى الإلكترونى، حجر زاوية أساسي فى جودة التعليم، ما الذى تم تطويره؟ وما الذى تحقق من نجاح؟ «الكتاب الجامعي» هو حجر زاوية أساسي فى جودة التعليم، وهو المشكلة الرئيسية؛ لأن المادة الموجودة فيه لا تتطور بالشكل المطلوب؛ لأن معظم الكتب الجامعية هي عبارة عن مؤلفات شخصية ل أساتذة الجامعة برقم إيداع، وبناءً على هذا الرقم المنشور لا يجوز تغيير محتوي المادة، فكان لابد من عمل كتاب إلكتروني ليصبح هناك محتوي رقمي، ونتعامل مع الكتاب على أنه مرجع للطالب، المؤلف الجامعي مؤشر قياسي لمخرجات التعليم الذي أريد تحقيقها كل عام، ومن المفترض أن تتعدل وتتطور على حسب ضوابط الجودة كل عام بنسبة 20%، بجانب أن يكون هناك جزء تفاعلي، فيكون كتابا إلكترونيا بالمفهوم الأساسي. التحول الرقمى والمنصة التعليمية، مواجهة مباشرة بين الكتاب والطالب والمعلم، كيف تغلبت على التحدى؟ بدأنا فى إنشاء «منصة تعليمية»، والعمل على تطوير الكتاب الجامعي، وفى هذا الجانب التحدي ليس باليسير، ولكن حتى نصل إلى الأهداف المرجوة. فمنظومة التحول الرقمي تحدياتها متعددة، فعندما درسنا موضوع تأهيل الجامعة ل نظام التحول الرقمي، وجدت أنه مشروع مرتفع التكلفة بأرقام خيالية، وجدنا أن التحدى ليس فى تجهيز الجامعة لهذا النظام، بل يكمن فى البيانات الأولية فكيف يمكننا تهيئة الجامعة لنظام جديد دون وجود بيانات كافية عن هذا النظام، فكان السؤال هنا «نعمل تجهيزات ل إيه بالضبط؟» فالتحول الرقمي عبارة عن تجميع البيانات، ثم معرفة طرق حفظها، ومن ثم يأتي التجهيز للتحول، فبدأنا نتعامل مع المشروع بهذه الخطوات. ولكن المشكلة فى هذا النظام هي الخطوة الأولي «إدخال البيانات»؛ لأن موظفى الجامعة تعاملوا مع الموضوع على أنه عبء إضافى دون مقابل، كان التوجه لدينا أنه من غير اللائق أن أنفذ تحولا رقميا يتكلف ملايين الجنيهات، ولا أصرف مكافآت على القائمين بالعمل، بل وصرفنا حوافز أعلى لمن يقوم بإدخال بيانات أسرع، وصلت الحوافز إلى ضعف المرتب. فالتحول الرقمي أصبح ضروريا، بدأنا ننشر الثقافة والتطوير ونوعي الأشخاص بأنهم مستفدون من هذا النظام، بدأنا نعمل فى كافة التخصصات لكي يكون هناك تغيير وتطوير للوائح والمقررات، حتى نتماشي مع المتطلبات والتطورات الذي يريده سوق العمل؛ فكان لابد أن نعمل على أكمل وجه، لأن دور رئيس جامعة لا يكمن فى القيام بالتعديلات الفنية، بل العمل على استراتيجيات واضحة ومواكبة لتطورات العصر الحالي، والعمل باستمرار على التوعية والشرح لما يقوم به؛ حتي يزداد عدد الوافدين. بدأنا نخصص مكافآت لكافة العاملين، فكل شخص أصبح يحصل على مكافأتين سنويًا بمبلغ لا يقل عن 1000 جنيه، وبدأنا بمقابلة المستشارين الثقافيين والسفراء، وندرس مشاكلنا والمشاكل التي تواجه الطلابه، بجانب أننا بدأنا بمقابلة الطلاب لنعلم ماهي المشكلات التي يعانون منها، أصبح هناك تواصل مباشر، وأصبح رقم تليفوني مع الجميع، ونحاول تبسيط الإجراءات، وليس الانجراف وراء الإهمال والتسيب، ومن هنا استطعنا أن نصل لزيادة أعداد الطلاب الوافدين، بل وحققنا فائضا من العملة الدولارية فى وقت كان غاية الصعوبة. وأصبح هناك مردود ملحوظ لما قامت به الجامعة. التأمين الصحى كان بعافية ثم أصبح بكارت ذكى كأنه عصا سحرية، من أين نبعت الفكرة وكيفية التطبيق؟ أصبح لأعضاء هيئة التدريس كارت فى منظومة التأمين الصحي الشامل، يمكنهم من الدخول فى أي مستشفى لتلقي العلاج، فى حال وجود أي شىء طارئ، كان النظام القديم عبارة عن «اصرف وتعالي أصرف لك»، نظام التأمين الصحي الشامل الجديد يحافظ على صحة المريض، فيمكنهم من الدخول للمستشفيات وعمل كافة التحاليل والفحوصات اللأزمة. وفى حال الحاجة إلى أدوية شهرية تقوم بإدخال بيانات على تطبيق هذه المنظومة، ويصلك العلاج إلى المنزل، هذا ترجمته يكمن فى أنك تقوم بإرسال رسالة للناس أننا معكم دائمًا، لأن أهم شىء فى الحياة هي الصحة، وها نحن من خلال هذه المنظومة نوفر كافة احتياجات أعضاء هيئة التدريس، بجانب تواصلنا مع صندوق التأمين الاجتماعي لتوفير أيضًا احتياجات الموظفين والعاملين من هذا القبيل، فجميعنا نعمل فى منظومة واحدة والصحة لا تفرق بين العامل ورئيس الجامعة. فبدأ يظهر أداء مختلف، الجميع بدأ يشعر أن هناك اهتماما به وبصحته، ومن هنا يأتي الإخلاص فى العمل، فنحن الآن نقدم خدمة أفضل من العام الماضي، بفضل خلق «روح الأسرة الواحدة» الرابطة بيننا، فالمتابعة شىء ضروري ولها مردود إيجابي فالمريض أصبح له أدوية، والذي يؤدي عمله بإخلاص يعلم أنه سينال مكافأته. نظام التحصيل الإلكترونى كان أزمة، وأصبح يسيرا سهلا، ما هى خطوات التحول؟ بالنسبة «لمنظومة التحول الرقمي» بدأنا فى العمل على تطويره بشكل كبير، عن طريق صيانة الأجهزة الموجودة لدينا، ونعيد استغلال الأجهزة على حسب أهمية كل شىء، وتواصلنا فى التحصيل الإلكترونيا مع إي فاينانس E-FINANCE، وأبلغنا أننا نريد أن يكون التحصيل إلكتروني، فتعاملاتنا بالجامعة أصبحت رقمية دون اللجوء إلى الأساليب التقليدية، فالطلبة الوافدون كان لديهم عائق فى الدفع الدولاري، كان لابد من الذهاب إلى البنك لتغيير العملة، أما الآن فيستطيعون فتح حساب مع البنك المركزي يمكنهم من دفع المصروفات الجامعية بالدولار دون عائق. ومن الأشياء التي نعمل عليها أيضًا، هي أن يكون هناك شركة قائمة على «المخرجات البحثية»، وفى نفس الوقت يمكننا عمل خدمات للجامعة بها، وهذا الشركة موجودة فى قانون الابتكارات، فستكون نقلا نوعية كبيرة. ومن أحد الملفات المهمة لبناء الثقة، هو عودة حقوق الأشخاص دون اللجوء إلى رفع قضايا، استمعنا لمشكلات الأشخاص وقمنا بالتعامل الإيجابى، فى نطاق القانون والقواعد. جامعة عريقة ولها أصول تحتاج إلى إعادة هيكلة، كيف أزلتم الغبار عن جامعة حلوان؟ ملف «إعادة هيكلة أصول الجامعة» نظام التأمين الصحي الشامل الجديد يحافظ على صحة المريض، فكل مكان به أشياء غير مستغلة، فبدأنا بتشكيل لجنة لعمل دراسة عن حسن استغلال الأماكن غير المستغلة بالجامعة وكيفية حسن استغلالها، مثل مقر الجامعة القديم بأحمد عرابي الذي يصل إلى مساحة 6400 متر مربع، فبدأنا دراسته وما هي الطرق اللازمة لحسن استخدامه، وكذلك الأمر فى أحد دور الضيافة وبعض القاعات، كل هذه أماكن كانت لم يتم استغلالها بدأنا فى تطويرها ليصبح لوجودها عائد جيد، كما تم النظر فى أملاك الجامعة المتنازع عليها؛ لأن جامعتنا قديمة وبالتالي أماكنها قديمة وهناك بعض الأماكن عليها نزاعات، فبدأنا نهتم بهذا الجانب، ووضعنا الحلول المناسبة. الأنشطة الطلابية وأما ملف «الأنشطة الطلابية» فهو يعد من أبرز الملفات فى الجامعة الأولى بالاهتمام؛ لأن من خلاله نكتشف قدرات وميول الطالب، بالإضافة إلى حمايته من الأفكار المشوشة، وتنمية وعيه وتؤهله ليكون شخصا قياديا؛ لأن قدرات وموهبة الطلاب تظهر من خلال هذا الملف، لذلك قمنا بتخصيص ميزانية خاصة لهذا الملف، بجانب اشتراكنا فى كافة المبادرات الرئاسية من خلال النشاط الطلابي. تسويق حقيقى ولكي نطور البرامج ونظم التعليم بالجامعة، كان لابد من عمل «تسويق» ولكي تكون عملية التسويق حقيقية يجب عمل برامج، حتي نكون على علم بكافة الدراسات الاقتصادية والأكاديمية والتسويقية، لمعرفة متطلبات المجتمع فعلًا، فقمنا بعمل البرامج اللازمة، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الموجودة من قبل، ووصلنا ل97 برنامجا هذا العام بدراسات وأشكال مختلفة توفر متطلبات سوق العمل. الشراكات الدولية لكي نجذب طلبة وافدين، كان لابد من الاتجاه إلى العلاقات والشراكات الدولية، وحتي أوفر لأعضاء هيئة التدريس الأساليب الحديثة فى التعليم وأطور نظام الجامعة، بدأنا فى شراكات مع الجامعات المصرية أولًا، نستفيد من الأجهزة الموجودة لديهم، وإذا كان متوافرا لديهم فرق بحثية نستفيد أيضًا منها، والعكس صحيح، فكان يجب أن يحدث بروتوكول بين جامعة حلوان و90% من الجامعات المصرية، حتي نتمكن من الدخول فى العلاقات الدولية. العلماء ثروة الأوطان، كيف استطعت توفير بيئة حاضنة لعلماء مصر؟ وبالنسبة لمجال «البحث العلمي والدراسات العليا»، بدأنا نهتم بعلمائنا، وقمنا بعمل مجلس علماء؛ لنكون على معرفة بالعلم الأكثر تأثيرًا ونشأنا لهم قاعدة بيانات، ونحاول توفير لهم الرعاية الكاملة، ولأول مرة فى تاريخ الجامعة مجلس الجامعة يخصص 10% من موارد الجامعة الذاتية ل «البحث العلمي»، فوضعنا البحث العلمي نصب أعيننا، كما قمنا بمضاعفة المكافآت وننجز فى تجهيز المعامل وكل ما يحتاجه هذا المجال؛ لنصل إلى مفهوم أن تكون جامعة «تطبيقية». ومن توجهاتنا أن نثبت أن البحث العلمي ليس للنشر الدولي فقط، وليست الأهمية القصوى ل النشر الدولي، إنما الأهمية القصوى تكون للأبحاث التطبيقية، ولحل مشكلة المجتمع الأساسية هي التطبيق، أيًا كان نوع المشكلة التي تواجهنا، وبدأنا نعتمد على معهد الملكية الفكرية فأي منتج سواء كان علميا أو أدبيا يتم عمل له تحصين ملكية فكرية التي تكمن فى حقوق المؤلف وبراءة اختراع قبل ما يصدر للخارج، وبدأنا فى العمل على شراكات مع مدينة الدواء مثلًا ووكالة الفضاء، وغيره لكي نؤكد هذا المفهوم. وتم تصنيف الجامعة من قبل QS المصنفة للجامعات، بحصولها على رقم 7 عقب أن كان ترتيبها ال11 بين الجامعات، وبالتأكيد فى ظل وجود جامعات مصرية قوية أخري، نتمني أن نصل مبدأيًا إلى التصنيف ال4، وبالعمل والتطور نصل إلى المركز الأول على مستوي الجامعات، وهذا لن يأتي إلا بالعمل والاجتهاد، وقبل العمل هو أن يكون هناك اهتمام ورعاية حقيقية للعلماء والباحثين؛ لأنهم الركيزة الأساسية، كما يجب أن يكون هناك تعاون مع مجتمع الصناعة. القطاع الطبى يزدهر، وبدأ تنفيذ مجمع طبى يضم 1600 سرير، ما حجم الإنجاز الذى تحقق فى المشروع؟ بالنسبة ل «القطاع الطبي» فهذا هو العام الأول لتخريج دفعة من أطباء جامعة حلوان؛ لأن كلية طب حلوان تم إنشاؤها عام 2013، فلابد أن نثبت أوضاع هذا القطاع، فهناك خطة منذ 2014 وهي أن يكون هناك مستشفى داخل الحرم الجامعي، وبدأت الدراسات تتطور إلى أن أصبح مجمعا كبيرا يضم 1600 سرير، وفى عام 2017 تم وضع حجر الأساس له، ولكن لم تكتمل الخطة، فنحن الآن بدأنا نعمل على إحياء هذا الجزء مرة أخري، وفى خلال عام أو مع بداية 2025 ستفتح العيادات الخارجية لهذا المجمع؛ وسيخدم المنطقة بأكملها التى تضم 4 ملايين نسمة. كما سنهتم بقسمي الطوارئ والحروق، فحجم الطوارئ الذي يأتي للمستشفى كبير، يصل لدرجة «أنهم بيعالجوا الحالات على التروللي»، فليس هناك مستشفى حروق والمنطقة بأكملها مصانع ونريد أن نعمل قسما للحروق وبمساعدة الناس نقدر نعمل؛ لأن هذا المشروع يحتاج إلى تكلفة مرتفعة. ما حجم الدعم المقدم للطلاب فى جامعة حلوان؟ بالنسبة للشباب كلنا نعمل من أجل أبنائنا؛ لأنهم هم الغد وممتلكاتنا ومقوماتنا وأهداف الجامعة بأكملها تركز على الشباب، فمن أول رئيس الجامعة إلى العامل البسيط، هو هدفه توفير احتياجات الطالب فالاهتمام بهم يظهر من خلال تطويرنا لمنظومة التعليم والخدمات المقدمة لهم، كما أننا نهتم بمنظومة الأنشطة الطلابية، التي ترفع الوعي. ومن خلال تطبيق منظومة الشمول المالي أيضًا ومن خلال مشروعات تشغيل الطلاب، الذي يهدف إلى غرس روح الانتماء لدي الطالب، وليكون على دراية كاملة بمتطلبات سوق العمل، ولدينا مسابقات عديدة تدعم الطلاب، هذا هو هدفنا، واشتراكاتنا أيضا فى المحافل المؤثرة واستضافة شخصيات لتقديمها لهم كنماذج وأمثلة لرفع الوعي، فالجامعة عبارة عن بيئة حاضنة للطالب من كافة الاتجاهات. ما هو المستهدف المراد الوصول إليه فى جامعة حلوان الأهلية؟ كان التوجه الرئيسي أن نصمم برامج ليس لها مثيل فى جامعة حلوان حتي وأن كان هناك تشابه، فتكون برامج أكثر حداثة، ووفق متطلبات سوق العمل، ونعمل على هذا النهج، بالإضافة إلى ضرورة فصل الجامعة الأهلية عن الجامعة الحكومية بأنظمتها حتي لا ننقل نظام قديم لجامعة جديدة، وإدراتنا توفر كل السبل لنجاح الفكرة، وومن المستهدف أن نصل إلى 20 ألف طالب، ولدينا هذا العام 4500 طالب فى 8 كليات، العام الماضى كان لدينا 3 كليات فقط. بدأنا ب 5 برامج ووصلنا إلى 21 برنامجا، مع محاولات لجذب أفضل عناصر فى أعضاء هيئة التدريس، وننتقي أفضل الإدرايين. مديونية الجامعة سددنا مديونية الجامعة بالكامل، بل وأصبح لدينا فائض يوازى نصف المديونية فى أغسطس الماضي.