أعلنت النقابات والمجالس القومية حالة الاستنفار استعدادا للمشاركة فى الحوار الوطني، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتشرف على جلساته الأكاديمية الوطنية للتدريب . قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: لا بد أن يكون هناك حالة استنفار ليكون الحوار الوطني هذه المرة مختلفا، وأن يشمل 100 مليون مصري، مطالبة أصحاب الخبرة والمصداقية بضرورة المشاركة بقوة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك صدق وضمانات بتواجد كل الفئات، وأن يهتم الحوار بالمرأة وقضية الفقر وقضية الجوع، مع الابتعاد عن النهج الاحتفالي بالقرارات. كتب : محمد ربيع أوضحت السفيرة مشيرة خطاب أن الحوار لابد أن يكون داخل كل مؤسسات الدولة وأولها المؤسسات الدينية والجامعات ويجب أن يكون حوارا حرا، مشيرة إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان أطلق مبادرات حقيقية للاستماع لآراء المعارضة. وأضافت خطاب، أن الدولة تتبنى بالفعل استراتيجية جديدة فى رؤية عام 2030، ولا بد من التركيز على الفقر والجوع. وأكدت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان ولجانه درسوا دعوة الرئيس بتعمق ووضعوا رؤية وخطة عمل فى كل التخصصات، لافتة إلى أن خطة العمل تستلهم خطوة مهمة، وهي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تقوم على أننا جميعا كمواطنين متساوين فى كافة الحقوق والواجبات استنادا للدستور المصري. وأشارت إلى أن المجلس وضع منهجية تسترشد بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والدستور المصري، والذي لأول مرة يخصص الفصل الثالث للحقوق الثقافية والهوية والعديد من المبادئ المهمة التي احتواها الدستور، يجب أن تكون الشعاع، الذي ينير ويقود الحوار الوطني. وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عصام شيحة، إننا مدعوون لحوار استثنائي يسعى لتوافق وطني، لافتا إلى أن دعوة الحوار لأول مرة قادمة من الدولة صاحبة المصلحة فى التوافق الوطني. وأوضح أنه لا بد من فتح المجال العام، والدولة القوية تُمكن مواطنيها من ممارسة السياسة، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى عقد اجتماعي جديد، ونحن مستعدون للعمل العام. ورحب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، بدعوة د. رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، بالمشاركة فى طرح رؤية نحو تنفيذ الحوار الوطني. وقال جبر إن هذه الدعوة تمثل انطلاقة جديدة مع الجمهورية الجديدة بكل مكوناتها، وأهم عناصرها هي بناء الإنسان وتدعيم النظام السياسي، الذي يشمل جميع فئات المجتمع على قاعدة العدالة والمساواة بالمشاركة دون إقصاء لأحد. وقال إنه سيدعو لاجتماع عاجل لجميع لجان المجلس لتقديم أجندة بالمقترحات، التي تدعم الممارسات الإعلامية فى الفترة القادمة، وحماية الفكر وبناء الوعي، وانطلاقاً نحو الثورة التكنولوجية الجديدة بكل مكوناتها؛ ليقوم الإعلام بدوره الحيوي والتنويري. وأعلنت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة عبد الصادق الشوربجي، أنه فور تلقيها دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب للمشاركة فى جلسات الحوار الوطني، تم تشكيل مجموعة عمل لوضع تصور لمحاور الحوار وآليات عمله وأجندته، التي تستهدف ترجمة رؤية القيادة السياسية للجمهورية الجديدة. وأعلنت الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، عن تشكيل مجموعة عمل جلسات الحوار الوطني، بناءً على دعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب تم اختيارهم من الهيئة، لوضع تصور لمحاور الحوار وآليات عمله. وأشادت الوطنية للإعلام بتلك الخطوات الجادة التي تعبر وبحق عن دولة ديمقراطية مدنية حديثة تتسع لكل أبنائها وتسعى للسلام والبناء والتنمية. وقالت: أعددنا عددا من المقترحات تسهم فى إثراء النقاش حول العديد من ملفات العمل الإعلامي، وتفعيل دوره فى بناء الوعي، الذي يعتبر قضية محورية فى حياة المجتمعات، ودعم دور الإعلام التنموي والتنويري ومصرنا القوية تخطو خطواتها لتدشين الجمهورية الجديدة. وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين إن تكليف الأكاديمية بإدارة الحوار، يؤكد ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يتم الحوار تحت إشرافه المباشر، حيث أن المادة الأولى من القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017، بإنشاء الأكاديمية تنص على تبعيتها المباشرة لرئيس الجمهورية، كما يؤكد الاهتمام الكبير من الرئيس ليس فقط بعقد الحوار ونجاحه، ولكن أيضا المتابعة المتواصلة لمجرياته، وصولا إلى مشاركته شخصيا فى مراحله المتقدمة، كما أعلن فى إفطار الأسرة المصرية. معلنا عن توجيهه الدعوة لمجلس النقابة للاجتماع لإعداد رؤية الجماعة الصحفية لتفاصيل وموضوعات الحوار الوطني وإرسالها للأكاديمية. وأشاد نقيب الصحفيين بانعكاس دعوة الرئيس فى بيان الأكاديمية بتوسيع قاعدة المشاركة فى الحوار، من خلال دعوة جميع ممثلي المجتمع المصري بكافة فئاته ومؤسساته، بأكبر عدد ممكن لضمان تمثيل جميع الفئات فى الحوار المجتمعي، ضمن مقولة الرئيس "الوطن يتسع لنا جميعًا وأن الخلاف فى الرأي لا يفسد للوطن قضية". وقال طاق سعده، نقيب الإعلاميين، إن النقابة اجتمعت مع مجموعة من الزملاء الإعلاميين فى القطاعين الرسمي والخاص فى شعُب الإعلام الخمس: الإعداد والتقديم والتحرير والمراسلة والإخراج، وتم الاستماع إلى مقترحاتهم، فيما يخص الشأن الإعلامي والحوار الوطني. ورحب مجدي البدوي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، بدعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار حول مبادرة الإصلاح السياسي، مشيرًا إلى أنها "نقلة نوعية، وتدشين لمرحلة جديدة فى المسار العام للدولة المصرية من أجل مصلحة البلاد". وأضاف البدوي: سنقدم مقترحات للأكاديمية الوطنية للتدريب تتضمن رؤية متكاملة حول دور العمال فى بناء الجمهورية الجديدة. الأحزاب تحدد محاور النقاش فى جلسات «الحوار الوطني» تستعد الأحزاب السياسية لحضور الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بين مختلف القوى السياسية، وتواصل الأحزاب اجتماعاتها لتحديد المحاور التي سيتم عرضها للنقاش خلال الجلسات التي دعت إليها الأكاديمية الوطنية للتدريب. قال د. ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن الحزب أعد ورقة عمل للحوار الوطنى تشمل 4 محاور هي (السياسي – الاقتصادي – الحماية الاجتماعية – قضايا التعليم). وأكد أن حزب الوفد يرى أن دعوة الحوار الوطني موجهة لكل القوى الوطنية باستثناء من تلوثت أيديهم بالدم، ويبقى فقط من يقف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية ويدعم بناء الجمهورية الجديدة. وفيما يتعلق بالمحور السياسي، كشف "الهضيبى" أنه يشمل عدة موضوعات، من بينها تعديل قوانين "الأحزاب والانتخابات"، إضافة إلى الرؤية الجديدة للدولة الوطنية الجديدة بكل مناحيها. وأشاد وليد الموريجي، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، بتأكيد الأكاديمية الوطنية للتدريب على إدارتها الحوار بتجرد وحيادية تامة، بما يضمن وصول صورة حقيقية ووافية ورؤية كل الأطياف المشاركة ومقترحاتهم لكل المحاور الخاصة بالإصلاح الشامل. وأكد أن "المصريين الأحرار" جهز بالفعل ملفات محورية عديدة فى شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وفق رؤيته الحزبية للإصلاح المتكامل، وأُعدت من خلال لجان الحزب النوعية ورؤية شاملة قابلة للتنفيذ وتواكب خطوات بناء الجمهورية الجديدة. وأشار إلى أن اللجان النوعية المتخصصة فى كل المجالات عكفت منذ فترة على إعداد ملفات إصلاح ووضع رؤية شاملة متكاملة ومقترحات ورؤى قابلة للتنفيذ تتوافق مع برنامج الحزب الرئيسي، وفى ضوء إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي تدشين الجمهورية الجديدة إيمانًا وثقة فى شخصه ويقينا باتخاذ خطوات متسارعة للإصلاح وفتح باب الحوار الوطني. وأكد د. حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، أن دعوة الرئيس السيسي لإجراء حوار وطني شامل تؤكد أنه أب للجميع ولديه رؤية ثاقبة لصالح الدولة، مشيرا إلى أن هذا الحوار الوطني يُعد بداية لخارطة طريق من أجل مصلحة مصر، موضحًا أن دعوة الرئيس السيسي تؤكد قوة الدولة وقدرتها على فتح آفاق الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية داخل الشارع السياسي المصري. وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن دعوة القيادة السياسية لكل القوى الوطنية بالمشاركة فى العمل السياسي يدل على أن الدولة ليست على خلاف مع أحد؛ بل ترغب فى المزيد من المشاركة والتوافق، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على لم شمل المصريين أكثر مما هو موجود، مؤكدا أن ما يحدث على أرض الواقع يمثل تاريخًا جديدًا للحياة السياسية المصرية فى عهد الرئيس السيسي مع انطلاق الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن جميع القوى السياسية حاليا أمام مسئوليتها إزاء هذه الدعوة. ولفت إلى أن إنجاح هذا الحوار الوطني يتطلب من القوى السياسية والأحزاب وضع خارطة طريق للحوار وملفاته الأساسية، موضحًا أن الرؤية والأرض المشتركة موجودة وهي الوطنية التي تتمتع بها هذه القوى ووحدة الشعب المصري وهذه أسس يجب أن ينطلق منها أي حوار وطني. ونوه إلى أن حجم التحديات والأزمات التي تواجه الدولة المصرية والقيادة السياسية تُلزم الجميع بالإسراع فى تلبية دعوة الرئيس السيسي من أجل المساهمة فى حل ومواجهة التحديات الراهنة، موضحًا أن القيادة السياسية الحكيمة تنطلق دائمًا من دافع وطني راسخ، ومفاهيم غاية فى الذكاء. وقال حزب "مصر الحديثة" برئاسة د. وليد دعبس، إن الدعوة للحوار الوطني تؤكد أن الدولة تسعى إلى عقد حوار جاد وفعال يتفق وتطلعات القوى السياسية للمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة التي تتسع لجميع الآراء، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لوضع رؤية الحزب فى كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الملحة وسبل مواجهتها، من أجل فتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأعلن حزب "المستقلين الجدد" برئاسة د. هشام عناني، رئيس الحزب، عن عقد اجتماع مشترك بين الهيئة العليا والأمانة العامة للحزب، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة برئاسة د. حمدى بلاط، نائب أول رئيس الحزب، لتتولى تلقى اقتراحات قيادات وأعضاء الحزب عن الحوار الوطني، كما تم توجيه قيادات وأعضاء الحزب بمختلف الأمانات فى المحافظات لتقديم اقتراحاتهم ورؤيتهم. ولفت إلى أن انطلاق خطوات تنظيم الحوار الوطني خطوة بناءة تؤكد جدية وفاعلية الحوار الوطني، كما أنها تنبئ بنتائج جيدة متوقعة تصب فى صالح المشهد السياسي للبلاد، وكذا تتماشى مع طموحات وأهداف الجمهورية الجديدة، مضيفا أن فكرة الحوار الوطني أمر جيد يحسب للقيادة السياسية، ولا سيما فى ذلك التوقيت الذي تمر فيه البلاد بتحديات اقتصادية، ويتطلب تكاتف جميع صفوف المجتمع وطوائفه السياسية صفا واحدا، والمشاركة بمزيدٍ من الرؤى والأفكار التي تساعد البلاد فى مواجهة تلك التحديات. وأكد رضا أبو حجي، رئيس حزب "مصر المستقبل"، ترحيبه بالحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن الحزب يثمن دعوة كل القوى السياسية المختلفة فى هذا التوقيت الهام من أجل لم الشمل وحل الخلافات وتقريب وجهات النظر السياسية بين كافة الأطياف لتوسيع دائرة النقاش وصولا إلى حالة من التوافق التي نبتغيها جميعا. وأضاف أبو حجي أن اختيار الأكاديمية الوطنية للتدريب للإشراف على الحوار الوطني أكبر دليل علي رؤية الرئيس الثاقبة فى أن يكون الحوار شفافًا بعيدا عن أي انتماءات وأن يكون الحوار بتجرد وحيادية تامة لخدمة تحالف قوى الشعب التي وقفت ضد كل من حاول اختطاف البلاد وتأكيدا لمبادئ وأهداف ثورة 30 يونيو لاستكمال بناء الدولة المصرية وتحقيق نهضتها.