في ختام «القاهرة السينمائى».. نجوم عرب بمذاق مصري

واصلت السينما المصرية تألقها فى الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي اختتمت فعالياتها يوم الأحد الماضي،
ولم تعد تكتفي بالتمثيل المشرف، حيث حصدت العديد من الجوائز المهمة فى فروع المسابقات المختلفة للمهرجان، والذي حظي بإقبال جماهيري غير مسبوق هذا العام، حيث شاهد أفلامه أكثر
من 43 ألف مشاهد معظمهم من الشباب.
فى المسابقة الدولية للمهرجان، فاز الفنان محمد ممدوح، بجائزة أحسن ممثل، عن دوره فى فيلم
«أبو صدام»، فيما فازت سوامي روتولو، بجائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «كيارا».
وقال «ممدوح»، إنه سعيد وفخور للغاية بحصوله على هذه الجائزة من واحد من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، مشيرًا إلى أنه كان مبهورًا بالفيلم منذ عُرض عليه السيناريو المكتوب بصدق وحرفية عالية جدًا، ووجد فيه عملاً مختلفًا على السينما المصرية، ويحمل تحديًا أيضًا.
وأضاف، أنه تدرب لمدة 7 أيام على قيادة «التريلا» وتعايش مع سائقي التريلات لمعرفة كيفية السير وأهمية «التباع» وما الأمور التي يفعلونها خلال رحلاتهم التي تستمر لعدة أيام، وتابع: «فى بدايتها كانت صعبة لكن بعد ذلك أصبحت القيادة ممتعة».
وحظيت اللفتة الإنسانية الرائعة من إدارة المهرجان بتكريم الفنان رشوان توفيق، تقديرًا لمشواره الفني الحافل، وتعاطفًا معه بعد أزمته الأخيرة مع إحدى بناته، بإشادة الجميع، وصاحب صعود الفنان القدير على خشبة المسرح عاصفة مدوية من التصفيق وسط دموعه ودموع الحضور.
من القاهرة
وفى مسابقة آفاق السينما العربية، حصلت المخرجة هالة جلال على جائزة أحسن فيلم غير روائي عن فيلمها الوثائقي البديع «من القاهرة»، وهو فيلم تسجيلى تتتبع فيه المخرجة فتاتين تعانيان من قسوة المجتمع المريض بالتحرش والعنف والنظرة الدونية للمرأة.. وأحداث الفيلم توثق حياة هبة وآية الشابتين اللاتي تعيشان وحدهما فى القاهرة، حيث تتخذان قرارات صعبة وسط العديد من المخاوف والصعاب التي تواجههما. وهالة.. واحدة من رواد دعم الصناعة السينمائية المستقلة فى مصر، وأخرجت وأنتجت العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية.
بنات صبا
ورغم أنها تحمل الجنسية الأردنية، لكن الجمهور يعتبر الفنانة صبا مبارك، واحدة من نجمات الدراما المصرية سواء فى السينما التي قدمت من خلالها واحدًا من أجمل أدوارها فى فيلم «بنتين من مصر»، أو من خلال الدراما التليفزيونية التي تألقت فيها وقدمت شخصيات جميلة ومتنوعة، وهو ما ظهر بشدة من خلال استقبالها بعاصفة من التصفيق والحفاوة، بعد إعلان فوز فيلمها «بنات
عبد الرحمن» بجائزة تصويت الجمهور (جائزة يوسف شريف رزق الله).
ويناقش الفيلم ما تتعرض له النساء فى العالم العربى من قمع وعنف واستغلال ذكورى.
«غُدوة» ظافر
نفس الحفاوة والحرارة، استقبل بها حضور حفل الختام الفنان ظافر العابدين، والذي أصبح هو الآخر واحدًا من نجوم الشاشة والأعمال المصرية، حينما صعد إلى خشبة المسرح ليتسلم جائزته عن فيلمه «غُدوة»، والذي شارك به ضمن المسابقة الدولية للمهرجان، ولاقى إقبالاً كبيرًا من صناع السينما ونجوم الفن والجماهير.
ويعد هذا الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للفنان ظافر العابدين، حيث أكد «ظافر» أن قصة الفيلم مبنية على تجربة شخصية عاشها هو شخصيًا مع شقيقه الذي أصيب بمرض السرطان، وانتظروا لأكثر من عام حتى جاء دوره لدخول المستشفى وتلقي العلاج، وهو ما جعله يفكر فى كيفية تقديمه للمساعدة للمواطن التونسي، وتطورت الفكرة لتشمل الكثير من القضايا التي يجب طرحها ومازالت بحاجة إلى التعديل والتطوير.
وحول الفيلم وتجربته الأولى فى الجمع بين التمثيل والإخراج، قال ظافر العابدين إن الإخراج كان دائمًا حلمًا له.