*محمود دوير في احتفال حضرته الدكتورة ايناس عبد الدايم – وزيرة الثقافة – و تضمن عددا من الرسائل شهد مسرح دار الأوبرا المصرية حفل ختام أعمال الدورة ال 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وقد سعيت إدارة المهرجان لتجاوز عدد من الأمور التى أثارت جدلاً خلال حفل الافتتاح حيث قامت الإعلامية المتميزة "جاسمين طه زكى " بتقديم الختام كما شهد الختام ظهور عدد من الوجوه الفنية التي لم يعتد جمهور المهرجان على وجودها مثل الفنان "عبد الرحمن أبو زهرة " وظهور خاص للفنان الكبير رشوان توفيق الذى قام بإعلان اسم صاحب جائزة أفضل ممثل والتي راحت للفنان "محمد ممدوح " جاء ظهور رشوان توفيق بمثابة رسالة دعم من إدارة المهرجان خاصة بعد الأزمة العائلية التي يمر بها وما تزال متداولة فى ساحات القضاء كما استقبل جمهور السينما المصرية ظهور الفنانة "لبنى عبد العزيز " بكثير من السعادة والترحاب وقد قامت الفنانة القديرة بإعلان جائزة أحسن ممثلة والتي ذهبت للنجمة "سوامي روتولو " عن دورها في فيلم "كيارا " . الجمهور هو النجم الأول كما حملت النسخة "43 " من عمر المهرجان عددا من الأرقام القياسية فقد بلغ عدد الأفلام المشاركة حوالى 111 فيلما من 63 دولة أو من حيث زوار المهرجان من الجمهور الذى توافد لمشاهدة الأعمال المقدمة وتحقق تلك الدورة رقما قياسيا بلغ 46 ألف زائر وفقا لتذاكر مشاهدة الأفلام فى أكثر من 8 قاعات عرض . هذا ما أكده الناقد "محمد عبد الرحمن " مدير المركز الصحفي للمهرجان قائلا : إن عدد رواد الدورة الحالية بلغ 42 ألف مواطن شاهدوا الأعمال التى تم عرضها والتى كانت 110 أفلام من حوالى 63 دولة. واشار عبد الرحمن أن إدارة المهرجان سعيدة للغاية بهذا الرقم الذى يعد الأعلى على الإطلاق خلال تاريخ المهرجان حيث بلغت عدد تذاكر الدورة السابقة 30 ألف فقط بينما كانت الدورة ال 41 صاحبة الرقم الأعلى وهو 40 ألف تذكرة. واضاف أن هذه الملاحظة قد توقف عندها عدد كبير من ضيوف الدورة الحالية وعبروا عن سعادتهم البالغة بهذا الحضور الشبابي اللافت وأكد "عبد الرحمن " أن إدارة المهرجان تعمل خلال السنوات السابقة على تغيير الصورة الذهنية المستقرة بأنه مهرجانات السينما للنخبة الفنية فقط سواء العاملون بالحقل الفني أو النقاد أو طلاب المعاهد الفنية وهذا ما تحقق خلال الدورة المنتهية للمهرجان واعتبر أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الحضور الجماهيري الكبير ومنها أن الأعمال التى تم اختيارها كانت مميزة إلى حد كبير بالإضافة إلى توافر الترجمة للغة العربية مما شجع قطاعات كبيرة من الشباب وأيضا غياب أعطال فنية خلال تشغيل الأعمال المعروضة باستثناء حالة وحيدة وتم تداركها سريعا خاصة وأن إدارة المهرجان استعانت هذا العام بشركة ألمانية متخصصة. ولفت "عبد الرحمن " أن من أهم عوامل الحضور الجماهيري هذا العام خاصة بين الشباب كان نشاط لجنة الدعاية التابعة للمهرجان على وسائل التواصل الاجتماعي والذى يمثل أحد وسائط الاتصال المهمة لدى غالبية الشباب. مشاركة عربية مميزة كما كانت المشاركة العربية هى الأبرز فى مختلف المسابقات التي شهدتها المهرجان بالإضافة إلى مشاركة مميزة وقوية لما يعرف ب "سينما المرأة " وهى تلك الأفلام التي تعالج قضايا ومعاناة نسوية فى مختلف دول العالم . أعلنت نتائج المسابقات المختلفة وحصل فيلم "الثقب في السياج " من إخراج خواكين ديل باسو . وحصل الفيلم الأردني "بنات عبد الرحمن " على جائزة الجمهور وحصدت المخرجة المصرية "هالة خليل " على جائزة أحسن فيلم غير روائي عن فيلمها الوثائقي "من القاهرة ". كما شهدت جوائز المهرجان احتفاء كبيرا بالسينما التونسية حيث حقق فيلم " غدوة " للمخرج وبطل العمل "ظافر العابدين " جائزة "فيبريسى " وهى جائزة النقاد وتحمل اسم الناقد " سمير فريد " كما نالت تونس أيضا جائزة «يوسف شاهين» لأحسن فيلم قصير، والتي ذهب لفيلم «نقطة عمياء» من إخراج لطفي عاشور. وحصل فيلم «قدحة» للمخرج أنيس الأسود على تنويه خاص، وحازت الممثلة "عفاف بن محمود " جائزة أحسن أداء تمثيلي عن دورها في فيلم «أطياف» للمخرج مهدي هميلي. وحققت السينما اللبنانية مكاسب أيضا فقد فاز بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم، «دفاتر مايا» من إخراج جوانا حاجي توما، وخليل جريج. وفاز فيلم "ثم حل الظلام "بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام القصيرة وهو من إخراج ماري روز اسطا، وجاءت مناصفة بينه وبين الفيلم المصري «ولا حاجة يا ناجي أقفل " و فاز فيلم «فياسكو» من إخراج نقولا خوري، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة «صلاح أبو سيف»، وتنويه خاص من لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي.