لا أشك لحظة فى أن من هلل يومًا لخروج الجامعات المصرية من الترتيب العالمى مع تقدم أخرى إسرائيلية وعربية هو نفسه من قلل اليوم من أهمية ما أعلنه مؤشر «ويبومتر يكس» الإسبانى باحتلال 10 جامعات مصرية مراكز متقدمة ضمن أفضل ألفى جامعة فى العالم تتقدمها جامعة القاهرة فى المركز ال 540.. وتليها جامعات المنصورة والأمريكية وبنها والإسكندرية على التوالى. ومؤشر «ويبومتريكس» الإسبانى هو أحد أشهر المؤشرات العالمية لتقييم الجامعات فى مجال البحث العلمى، وتخضع له 25 ألف جامعة ومعهد.. والنتيجة التى أعلنها لا أشك أنها تسر كل مصرى إلا قليلًا ممن تصيبهم الحساسية ضد أى خبر سار على حد وصف الدكتور طارق الششتاوى أستاذ هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بجامعة بنها، والذى قال لى إن من يهاجمون هذا الترتيب يطبقون عن قصد معيار التعليم الابتدائى على التعليم الجامعى. إلا أن الملاحظ رغم هذا الترتيب المتقدم والمشرف أن جامعة القاهرة قد تراجع مركزها 40 درجة، وبعد أن سجلت قبل ذلك بعامين المركز ال 500 من بين 25 ألف جامعة فى العالم، وهو ما يلقى بمسئولية على إدارة الجامعة الحالية برئاسة الدكتور المحترم جابر نصار فى أن يعمل من الآن ووفقًا لخطة زمنية هو وزملاؤه بالجامعات الأخرى على التقدم بالترتيب إلى أفضل مائة جامعة فى العالم، وهو أمل منشود يشرفنا جميعًا، وأرى أن تحقيقه ليس صعبًا، خاصة بعد أن أطلق الرئيس بنك المعرفة المصرى وحتى تُخرس مصر ألسنة الموتورين الذين لم يعد لهم همًا سوى الهدم كل إنجاز، وتشويه كل نجاح!