استطاع الزمالك حامل اللقب أن يخالف قواعد المنطق والعقل ويفوز ببطولة الدورى الموسم الماضى، والظهور بمستوى فنى وبدنى لم تشهده القلعة البيضاء منذ فترة طويلة، وذلك رغم حالة عدم الاستقرار، بسبب توالى الأجهزة الفنية، بداية من باتشيكو مرورا بفييرا وصولا لفيريرا ثم بعد ذلك باكيتا، انتهاء بميدو، وما بينهم من أجهزة مؤقتة، فهل يتمكن أولاد ميت عقبة من تكرار عجائب التاريخ، وتحقيق البطولة المحلية فى هذا الموسم بنفس الأزمات والمشاكل.فعلها الأبيض الموسم الماضى وكسر القاعدة وحقق ما لم يستطع أحد تحقيقه من قبل، وجلب الانتصار رغم حالة التشتت وعدم التركيز بسبب زعزعة الاستقرار التى يعيشها الفريق الأول، حيث حقق بطولة الدورى وألحقها بالكأس، ولكن انتهى المشوار عند هاتين البطولتين، وبدأت العجلة تدور إلى الخلف، وتحديدا بعد رحيل البرتغالى فيريرا، الذى غادر بسبب الضغوط الكبيرة التى يتعرض لها من رئيس النادى، وتدخله بشكل سافر فى التشكيل والفنيات. استحق الأبيض الهزيمة، بعد الأداء السيئ الذى ظهر به ميدو أمام الأهلى، حيث غاب الزمالك طوال دقائق المباراة، وكذلك غياب الروح القتالية التى ظهر بها الفريق الموسم المنقضى، إذن ما السبب الذى أدى إلى تراجع مستوى الأبيض بهذا الشكل، هل ميدو السبب أم المستشار أم اللاعبون، أو أسباب أخرى كجاميكا والحسد؟! رئيس النادى خطط قبل القمة للإطاحة بميدو، وتعيين جهاز فنى جديد، رغم بداية الجهاز الفنى القوية، ومعرفة المستشار أن ذلك يزعزع الاستقرار ويشتت الفريق ومدربه ويخرجهم عن التركيز، فهل يكره مجلس الزمالك الاستقرار، أم أنهم يرون أن ميدو ليس المهدى المنتظر، لذلك بحثت إدارة الأبيض فى دفاتر السماسرة، للاستقرار على أفضل المرشحين، وعليها تم تشكيل لجنة لاختيار الخواجة الجديد والتى تتكون من أحمد منصور وشريف منير، ثنائى المجلس. مسئولو الزمالك يبحثون عن خليفة ميدو بالعملة الصعبة، خصوصا بعدما وعد المستشار بتحمل نصف تكاليف الصفقة الجديدة، حتى لو وصلت ل 200 ألف يورو، إلا أنه فى الوقت نفسه رفض فكرة عودة الهاربين أمثال باتشيكو وفييرا وفيريرا إلى الفريق مرة أخرى، حيث أرجع لهم السبب فىعدم استقرار الأبيض. قائمة المرشحين لقيادة الزمالك تضم مصريين، أبرزهم حسن شحاتة المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى الذى فقد هيبته، عندما تولى الإدارة الفنية فى عهد ممدوح عباس، بسبب خلافه مع محمود عبد الرازق شيكابالا، حيث انتصرت «قلة الأدب» علىالأخلاق، ففضل المعلم الرحيل فى صمت. المعلم ليس وحيدا، بل ينضم له التوأم حسام وإبراهيم حسن الذى تعامل معهما المستشار بشكل مهين أمام وسائل الإعلام، بشكل لم يستطع التوأم تقبله إلا أنه أقالهم قبل أن يرحلا بكرامتهم، فهل يقبل العميد العودة للقلعة البيضاء مرة أخرى.