اختتمت مقالى السابق عن «كوبر» المدير الفنى للمنتخب الوطنى وتحدثت عن المعاناة التى يجنيها بسبب أحوال الدورى ولاعبيه.. للأسف الشديد منظومة تجهيز المنتخبات الوطنية تحتاج الكثير من الجهد والعمل والبرامج، خصوصًا أن هناك بطولة أمم أفريقية وتصفيات كأس العالم. السادة المحترمون القابعون فى الجبلاية يعتبرون مباريات الدورى العام التى تلعب كل ثلاثة أيام هى أفضل محل لتجهيز اللاعبين وانتقاء أفضل العناصر. هذه الأفكار والاطروحات التى يتشدقون بها لا تصلح لبناء فريق معمور.. ولنا من قبل عبرة فى المنتخب الأوليمبى الذى فشل لنفس الأسباب فى التأهل لأوليمبياد ريودى جانيرو بالبرازيل. هذا المنطق العشوائى لن ينطلى على أصحاب الفكر المستنير، ولكن للأسف هناك أبواق إعلامية تعمل لمصلحة الفشل فقط.. وتسعى جاهدة بإلقاء التهم جزافًا على المدربين.. انفعالى لم ولن يكون رد فعل للهزيمة من منتخب الأردن.. بل أشرت إلى الفشل التى تعانيه الرياضة المصرية، وعلى وجه الخصوص المنتخبات الوطنية. أعلم تمامًا بأن هناك عناصر كثيرة من اللاعبين فى أفضل حال، ولكن تبقى المشكلة فى الروتين الإدارى وغياب الوعى الخططى الذى من خلاله يمكن الاستفادة من هذا الجيل الواعد من اللاعبين مرة أخيرة.. ليست المشكلة شكلا ولونا المدير الفنى، بل هناك أشياء كثيرة يجب تفعيلها حتى نجنى ثمار المسابقات المحلية.. شىء من هذا لم يحدث لأن (اللابدون فى الذرة) هم كثير من أجل مصالحهم الشخصية «والعُقد» النفسية المتراكمة عبر سنوات من أجل إشاعة الإحباط وقتل أى نجاح قد ينثر الأمل فى الجيل الواعد على البساط الأخضر.. كفانا تعليق شماعات الفشل على المدير الفنى دائمًا تارة.. وأخرى تغيب الرأى العام الرياضى فى قضايا «مفبركة» الهدف من ورائها التعتيم ونسيان ما حدث من كوارث.