يتميز البرلمان الحالى بوجود عدد كبير من الشباب، يراهن عليهم بعض الخبراء بأن يكونوا فرس الرهان لإنجاح مجلس النواب الجديد، وبعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2016 للشباب، زادت المسئولية الملقاة على النواب الشباب لتحقيق أحلام جيلهم، فضلا عن تلبية مطالب وطموحات أهالى دوائرهم الذين منحوهم الثقة.التقت عددا من النواب الشباب لاستطلاع آرائهم ورصد طموحاتهم وأفكارهم حول عدد من القضايا الشائكة التىسوف يناقشونها خلال المرحلة المقبلة. فى البداية يقول على عبد الونيس النائب عن دائرة السواح 39 سنة إن مشاركة الشباب فى عدد من المجالات أصبحت حقيقة يعيشها المجتمع الآن حيث إن هناك أكثر من 150 نائبا عمرهم أقل من أربعين سنة بمجلس النواب وبعضهم جاء بالترشح الفردى أو عن طريق القائمة و فى كل الأحوال دور الشباب اليوم وجهده لا يمكن لأحد أن يهمله وأعتقد أن خوض الشباب الانتخابات أمام قامات برلمانية لهم تاريخ طويل يؤكد أنهم تمكنوا من إقناع الناخبين بأفكارهم، وأتوقع أن يبذلوا جهدًا كبيرًا لتحقيق طموحات أهالى دوائرهم. وأكد عبد الونيس أن الإرادة السياسية كانت حريصة على مساندة الشباب وإشراكهم فى العمل سواء المهنى أو التشريعى أو الإدارى والدليل على ذلك مساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية وحرصه على تأهيلهم وإعدادهم للقيادة ومشاركتهم فى صنع القوانين والتعبير دائما عن سعادته فى وصول الشباب لدوائر صنع القرار. وأوضح أنه يطمح فى إصدار قوانين تعيد تنظيم العملية التعليمية من جديد حتى نتلافى ما يعانيه الطلاب من تقديم منتج تعليمى سيئ. وطالب النائب بضرورة أن تشمل مظلة التأمين الصحى كل مواطن يعيش على أرض مصر، مشيرًا إلى أن تقديم خدمة العلاج أمر مهم مثل الغذاء، وإذا شعر المواطن بأن الخدمة مقدمة له فى الوقت الذى يطلبها سيكون إنتاجه أكبر وشعوره بالانتماء لوطنه أعظم. وأضافت النائبة مى محمود عن حزب المصريين الأحرار والفائزة ضمن قائمة فى حب مصر وعضو ائتلاف دعم الدولة (30 سنة) أن أى فئة سواء الشباب أو المرأة أو نائب قديم فى العمل البرلمانى أو نائب يمارس العمل النيابى لأول مرة كل منهم يستطيع أن يقدم نفسه ويثبت ذاته بطريقة جيدة وأعتقد أن الشباب قادر على تقديم أفكار حديثة ومن خارج الصندوق ولديهم دائما جديد، وبالتالى سيكون لديهم القدرة على فرض أنفسهم داخل المجلس والصورة التى يمكن أن يقدم الشباب نفسه بها لابد أن يسبقها العلم فلابد من قراءة اللائحة جيدا ومعرفة الحقوق والواجبات وأول القوانين التى يجب قراءتها هو قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلس النواب، الإضافة إلى معرفة معلومات كثيرة عن طبيعة وماهية اللجنة التى يرغب فى الانضمام إليها لكى يقدم النائب الشاب نفسه بطريقة تؤكد أن لديه علما وفهما بتفاصيل أى موضوع ورسم صورة جيدة للشباب. وأعربت عن أملها فى إنشاء لجنة التطوير الخدمى والعشوائيات وقالت: طبيعة عمل هذه اللجنة تدخل فى صميم تخصصى، حيث إننى مهندسة معمارية واهتمامى الأول هو مشكلة العشوائيات وهى قضية مهمة عند ترتيب الأولويات فى إنشاء لجان جديدة فلابد من فصل قضية العشوائيات التى أصبحت متفاقمة بكل ربوع مصر عن عمل لجنة الإسكان والمرافق التى يطغى دائما عملها على ملف هذه القضية الشائكة والرئيس السيسى شعر بأهمية هذه القضية حيث عين نائبا لوزير الإسكان مهمته تطوير العشوائيات ولاستشعاره خطورة القضية، لذا يجب أن نسير على نهجه فوجود لجنة بمجلس النواب مختصة بهذا الملف أصبح ضرورة للحد من انتشار العشوائيات وإيجاد حلول لمن يتعدى على الأراضى الزراعية ومحاولة ايجاد حلول تساعد على تقنين الأوضاع ومحاولة دائما الخروج من الوضع غير القانونى بحل يستفيد منه الجميع. وأكدت النائبة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم بشكل كبير بفئتين هما الشباب والمرأة ويضع ثقته دائما بالشباب بدليل أن الحملة الانتخابية للرئيس كانت مكونة من الشباب ولجنة خاصة مهمتها دراسة أحلام الشباب ويسعى الرئيس إلى وضع الشباب فى مناصب قيادية ولدينا الآن محافظون أعمارهم أربعين سنة وهو أمر جديد على المجتمع وأرى أن الرئيس يحاول دائما دعم الشباب بكل الوسائل الممكنة، بالإضافة إلى المشروع الرائد الذى وضعه الرئيس لتأهيل الشباب وإعداده ليتولى المناصب القيادية وهو يدل على أن الاتجاه العام للدولة يصب لصالح الشباب. وأضافت النائبة أن الشباب داخل مجلس النواب سيكون أكثر التزما وأكبر تحملا بحكم أنهم يملكون جهدا أكبر ولديهم طاقة تمكنهم من دفع الأفكار الشابة إلى الأمام و هو ما سوف يعطى طعما جديدا للبرلمان. صنع المستقبل وأكد أحمد مرتضى منصور النائب عن دائرة الدقى والعجوزة و عمره 32 سنة أن المجتمع الآن أصبح قادرا على فرز الصالح من الطالح بصرف النظر عن عمر المرشح والفوز فى الانتخابات والوصول إلى مجلس النواب ليس نجاحا فى حد ذاته، فالنجاح الحقيقى هو أن يتمكن الشباب من صنع مستقبل جيد لهذا الوطن يستفيد منه كل مواطن يعيش على أرض مصر. وقال منصور إن المجتمع ينتظر من الشباب طرح أفكار جديدة تضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، لذلك نأمل أن يصدر المجلس القوانين التى تنظم حركة الاستثمار وكل ما يمس صناعة الفن والرياضة والتجارة والإنتاج، كما لابد من فتح ملف التعليم كى نصنع مستقبل مضىء للوطن الذى نحلم به. وأضاف أن فكرة تأهيل المعلم أمر مرفوض فلابد من الاستعانة بالمؤهلين الذين لديهم القدرة على التعليم الجيد فليس لدينا رفاهية أو التجربة فى التأهيل. وأضاف: أرى أن الشباب قادر على بناء مستقبل هذا الوطن وتحت القبة ستظهر إشارات لقدرتهم خلال شهور معدودة وإذا كان لدينا الحلم على بناء هذا الوطن بالشكل الذى يرضينا فلابد من تضافر الجهود والقضاء على البيروقراطية والسير فى اتجاه تقدم المجتمع والقوانين المعقدة تقف دائما أمام عجلة التنمية وأتمنى حدوث نوع من التناغم بين جيل الكبار وجيل الشباب. وأكدت المهندسة إيمان خضر النائبة عن دائرة مركز الزقازيق بالشرقية وعمرها 37 سنة أن الشباب سيكون له دور كبير فى إصدار القوانين بما يتناسب مع أفكارهم وأتوقع ثورة للشباب تحت القبة بالأفكار الجديدة التى أفرزتها الوسائل الحديثة للتواصل، وبالتالى أحلام ومتطلبات جديدة ورغم توقعها صداما بين الشباب وما دونهم فإنها ترى أن الوضع الراهن سيخلق بيئة جديدة ربما تجمع بين الجيل القديم والحديث لكون الجميع يسعى لخدمة الوطن ورفعته، مشيرًا إلى أنه عند معالجة مشكلة مثل البطالة أرى أنه يمكن حلها عن طريق تغيير بعض القوانين العامة وغيرى يرى أنه ممكن حلها من خلال زيادة الاستثمار وغيرنا يرى حلها عن طريق جذب استثمارات جديدة وهكذا على رغم اختلاف الطرق إلا أن المصلحة والهدف واحد. وكشفت عن أنها سوف تعطى أفضل فى حالة تولت لجنة الرى والزراعة لأنها مهندسة رى وهو تخصص نادر فى المجلس. واستبعدت فكرة تهميش الشباب وقالت: أمر غير وارد وستكشف عنه الأيام القادمة وأطمح أن يصدر مجلس النواب فى ظل وجود الشباب قوانين لها علاقة بالوظيفة العامة وتغيير قانون الخدمة المدنية الذى صدر فى غياب البرلمان، إن هذا القانون يحوى أشياء إيجابية وأخرى سلبية نتمنى تعديلها، كما أطمح أن يصدر قانون يجرم استمارة 6 الذى يستغل القطاع الخاص حاجة العاملين للعمل ويجبرهم على التوقيع عليها قبل استلام العمل وصدور قانون يجرم الدروس الخصوصية التى تلتهم ثلث ميزانية الأسرة المصرية، ولكن قبل هذا يجب إصلاح حال المدرس حتى يستطيع أن يؤدى دوره بكفاءة ودون وجود ضغوط مادية وأتمنى من كل مصرى أن يشعر بالعدالة، وترى النائبة الشابة أن وصول الشباب للبرلمان هو تغير حقيقى لثقافة ووعى المجتمع، والشباب يجب أن يستفيد من خبرة الأجيال السابقة ويتعلم كيف يؤدى دورا مميزا ينتظره المجتمع. ظاهرة صحية أما الدكتور عبد الباقى تركيا عن دائرة ديرب نجم بالشرقية أكد أن مجلس النواب بتكوينه الجديد من 19 حزبا ومستقلين وقطاع عريض من الشباب والمرأة هو ظاهرة صحية نفاخر بها جميعا ونأمل أن تستمر الحيوية البرلمانية التى شهدها مجلس النواب فى جلساته الأولى، وأضاف أن الشباب من المؤكد أنه سيقدم جديدا وسيضخ دماء جديدة فى قلب البرلمان. وقال الدكتور محمود حسين عن حزب مستقبل وطن وعمره 35 سنة بعد الثورتين كان الشعب يراهن على الشباب فى أن يقدم جديدا لإنقاذ مصر من الواقع غير الملائم، وبالتالى أصبح الأمل معلقًا على تضافر جهود من يملكون الخبرة مع طاقات الشباب لنقدم للمجتمع قوانين وتشريعات قادرة على تغيير الواقع وأكد أنه منذ اللحظة الأولى لتولى رئيس الجمهورية مقاليد الأمور أعطى الإشارة للاهتمام بالشباب وتأهيله ليتولى القيادة، كما أن الرئيس لا ينسى فى كل خطاب له دور الشباب وتشجيعه وأضاف: أعتقد أن الشباب لم يخذل الرئيس وتمكن من تحقيق إنجازات فى المجالات العلمية والفكرية وما تشهده مصر الآن يمثل نقلة نوعية فى تاريخ العمل السياسى وقاعة البرلمان المصرى هذه الدورة النيابية ستشهد تعاونا مثمر بين أصحاب الخبرة البرلمانية وشركائهم فى العمل من الشباب والمرأة وممثلى الأحزاب الذين يمارسون العمل السياسى لأول مرة لنعزف معا أجمل لحن سياسى فى حب مصر. وأكدت النائبة رانيا علوانى عضو مجلس النواب 30 سنة أن تمثيل الشباب بهذا الكم يعد ناجحا وخطوة أولى لكى يأخذ الشباب وضعه الطبيعى فى المجتمع ويتمكن من خدمة بلده، مشيرة إلى أن تمثيل الشباب علامة فارقة، كما أنهم من نوعية الشباب الكفء فى سوق العمل والقادر على خدمة المجتمع وأرى أن القيادة السياسية حريصة كل الحرص على دعم الشباب، كما أن الشباب مستعد لتقديم كل شىء كى يتقدم المجتمع ونضع بلدنا فى مصاف الدول المتقدمة، لافتة إلى أن التقدم لن يأتى إلا بالعمل والعلم وعن عدد الشباب داخل المجلس قالت: أعتقد أنه سيمكنهم من إعادة تقديم أنفسهم مرة أخرى ليس أمام دوائرهم بل أمام المجتمع كله و بالتالى سيسمح بأن نأخذ المكانة التى نستحقها فعلا. وأضاف نجمة السباحة السابقة: أطمح بتعديل قوانين التأمين الصحى وتعديل المواد التى تحكم منظومة الخدمة الصحية للمواطن البسيط و تشمل مظلة التأمين الصحى كل مواطن يعيش على ارض مصر بمعنى أن يجد المواطن خدمة صحية حقيقية تقدم له خاصة وإن كان غير قادر على دفع ثمنها، كما آمل فى إصدار قانون للرياضة يعدل كل السلبيات التى لا تجد قانونا يرتب أولوياتها. وقالت علوانى إن الشباب تحت القبة قادر على التفاهم والتعاون بدرجة اكبر من تعاون الأجيال الأكبر وأعتقد أنه لن يحدث صدام بين الجيلين وسيكون اختلاف فى وجهات النظر والخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية. تغيير الثقافة وأكد المهندس عمر الغنيمى النائب عن دائرة الرمل محافظة الإسكندرية 29 سنة أن تواجد الشباب فى كل مناحى الحياة أصبح حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها حتى فى العمل السياسى بدليل أن المجلس الآن به أكثر من 60 عضوًا فى العشرينيات من العمر وأصبح لدينا نائب عمره 25 سنة وهو ما يعنى تغيير ثقافة المجتمع الذى انتخب الشباب ومكنه، ولكننا نطمح بالمزيد حتى نتمكن من خدمة وطننا ونطالب الرئيس بالمزيد من التمكين بتعيين الشباب كمساعدين للمحافظين والوزراء. وأضاف أن الرئيس أكد فى مبادرته الأخيرة أن عام 2016 هو عام الشباب وننتظر مشاهدة وجوه شبابية على الساحة أكثر من ذلك، ولكى نتأكد من أن الشباب جاد فعلا فى العمل السياسى أقول إنه قد أصبح مشاركا فى كل لجان المجلس وله دور فعال ربما يلمس نتائجه الجميع فى وقت قصير، فالشباب يشعر بنبض الشارع. ويرى النائب الشاب ضياء الدين داود عن دائرة مركز دمياط 38 سنة أن المجتمع فى حاجة إلى دماء جديدة لممارسة ديمقراطية حقيقية نستخدم فيها كل الصلاحيات التى خولها لنا الدستور والقانون وهو ما سيؤدى إلى إبراز دور الشباب داخل المجلس وصنع مستقبل هذا البلد. وأضاف ليس هناك شك فى أن الشعب لديه انحيازات واضحة تجاه تمكين كل من وثق فيه فى الانتخابات سواء كان كبيرا أو من جيل الوسط أو الشباب، فالشعب يأمل فى التغيير الحقيقى، عن طريق ثورة صناعية تمكن المواطنين من العيش بكرامة إنسانية، ووجود الشباب فى البرلمان بعد ثورتين سوف يحدث تغييرا حقيقيا. إن مصر الكبيرة الحديثة ترغب فى صنع مستقبل كبير وتحقيق ثورة فى التشريع لإخراج قوانين تخص الصحة والتعليم والصناعة حتى نصل بمجتمع جديد يحيا بالعلم والعمل والرئيس أعطى فرصة حقيقية للجميع بدون تدخل من الدولة لكى يختار الشعب ممثليه بحرية. ومن جانبه قال النائب الشاب عبد الوهاب خليل عن دائرة أطفيح بمحافظة الجيزة 28 سنة إن الشعب المصرى هو من مكن الشباب ففى دائرتى الكل يعلم أنها تتميز بالقبلية، ولكننا استطعنا التغيير بدليل الفوز على منافسين على درجة كبيرة من القوة والناخبين اختاروا الشباب وأصبحت الآمال معلقة عليهم الآن. وأضاف أن تغيير القوانين التى تمس الناس هو النجاح الحقيقى الذى ينتظره المجتمع من هذا المجلس والتجربة وحدها هى التى تثبت ذلك. وأكد أن الشباب يجب أن يستغل دعم الرئيس بتحقيق إنجازات للوطن، فالباب أصبح مفتوحا أمام الجميع فلا يتراجع أحد لكى نعيد بناء بلدنا بالحب والأمل. كما أعرب سعد بدير النائب عن دائرة أوسيم عمره 33 سنة عن تفاؤله بفكرة وجود الشباب ومشددا على أنه تواق لدور فعال لهم لافتا إلى أن المرحلة الحالية تعد مرحلة اختبار الذات وتجربة امكانيات الشباب فى ممارسة العمل البرلمانى. وأضاف أن الرئيس مهتم بدعم الشباب وأعطى لهم الفرصة الحقيقية التى انتظرها أجيال سابقة فعلى الجميع استغلال الفرصة وعدم إهدارها. وقال إن بناء المجتمع لابد أن يبدأ من أسفل، فقانون الإدارة المحلية الحالى يعد بيئة حاضنة لكل أنواع الفساد ومن ثم يجب تغييره بسرعة، وأكد أنه يطمح فى أن يصل الشباب لقيادة اللجان أو أن نجد شابا وكيلا فى لجنة. ومن جانبه أكد النائب بدوى الويشى مركز الوسط بنى سويف أن الشباب مستقبل هذا الوطن وهم من سيتولون المسئولية فى كل المواقع سواء التنفيذية أو التشريعية فى المستقبل القريب بالأفكار الحديثة والقدرة على العمل وفتح آفاق جديدة تبشر بوطن جديد يحلم به المصريون منذ زمن بعيد.