التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، وذلك بعد عام من مطالبته لهما بتجديد الخطاب الدينى وإحداث ثورة دينية فى الاحتفالية نفسها منذ عام بالمكان نفسه. شيخ الأزهر يتحدث عن جهود مؤسسته فى تجديد الخطاب الدينى وتشمل الاحتفالية كلمات لشيخ الأزهر، يتحدث فيها عن جهود مؤسسته فى تجديد الخطاب الدينى، من خلال المؤتمرات وتطوير المناهج، وإطلاق مرصد الأزهر، الذى يعمل على مواجهة التطرف، والعمل الدءوب للأزهر فى دفع التطرف عن الأمة. وشرح وزير الأوقاف جهود الوزارة فى تفكيك الفكر المتطرف ومواجهة الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى، ومواجهة التشدد والإرهاب والإلحاد والبهائية والأفكار المغلوطة، والمؤتمرات التى عقدت لذلك، والمسابقة التى تعقدها الوزارة أبريل المقبل بشرم الشيخ لتنشيط السياحة. وتحدث الوزير عن مواجهة التطرف ب9 لغات عالمية حية عبر صفحات مترجمة لوزارة الأوقاف بهذه اللغات، تستعرض الفكر الوسطى وتراجم تفاسير القرآن والفتاوى والرد على التساؤلات. ويتطرق خطاب الوزير إلى تدريب الدعاة، ويتم زيادة الراتب للدعاة كمرحلة أولى 1000 جنيه وتتبعها مراحل أخرى، وأن البرنامج سوف يشمل إطلاق الأكاديمية العالمية لتدريب وتثقيف الدعاة فى الدعوة واللغات وإطلاق الندوات مع المجتمع ودور الثقافة ومراكز الشباب. واستعرض الوزير التوسع فى المراكز الثقافية، وإلغاء جميع التراخيص السابقة لمعاهد إعداد الدعاة التى لم تلتزم بالقانون، واعتماد الوزارة ل19 مركزا للتدريس والتثقيف تابعة لها، وتقنين وزارة الأوقاف للكتاتيب بشرط أن يكون المكان صالحًا، وألا يوظف سياسيًا، وانتماؤه يكون لله ولوطنه ولدينه وليس لتوظيف المكان لصالح التطرف. كما لفت الوزير إلى اهتمام الأوقاف بالارتقاء بالمرأة وإصدار 2000 كُتاب عصرى، وعن جانب المرأة يتحدث عن اهتمام الأوقاف فى الفترة المقبلة بالارتقاء بالمرأة فى الجانب الدعوى لإعطائها حقها فى المجتمع، واهتمام الأوقاف بالاضطلاع بدور عالمى وإفريقى واسع بإقامة مراكز إسلامية، والمشاركة فى المحافل الدولية وإيفاد الدعاة إلى العالم لنشر الوسطية. وعرض وزير الأوقاف خطة الوزارة المستقبلية بمستوياتها الثلاثة على مدى قصير وهو عام، والمتوسط 4 سنوات، وطويلة 20 سنة، تتضمن تجديد الخطاب الدينى الذى يشغل الوزارة والرئيس، من خلال تصحيح مفاهيم خاطئة وتفكيك الفكر المتطرف، والحديث عن البناء القيمى والأخلاقى بترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية والتعايش. كما أعلن عن عدد من الإنجازات التى حققتها الوزارة فى مجال نشر الوسطية ومحاربة التطرف ومنها، عقد المؤتمر ال 25 العالمى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بمدينة الأقصر تحت عنوان: «رؤية الأئمة والدعاة لتجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف»، بحضور أكثر من 70 وزيرًا وعالمًا ومفتيًا من دول إسلامية وعربية وأوروبية وأفريقية، وبمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين، والخروج بوثيقة وطنية لتجديد الخطاب الدينى، ومواجهة الفكر المتطرف، وتمت زيارة المعالم الأثرية والحضارية بمدينة الأقصر، مما كان له أثر بالغ فى نفوس المشاركين. ويستعرض الوزير جهوده فى الدفع بعدد 56 من القيادات الدينية الوسطى فى جميع المديريات الإقليمية والديوان العام، ليكونوا صفًا ثانيًا وثالثًا معظمهم من الشباب، والدفع بعشرة من شباب الأئمة المتميزين من حملة الماجستير والدكتوراه بمساجد النذور، وميكنة الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم على الحاسب الألى على مستوى الجمهورية، وإعادة توزيعهم على المساجد الرئيسية. واستعرض الوزير إنجازات تشمل صرف إعانات وقروض حسنة بدون فوائد للمتعسرين من المواطنين والعاملين بالأوقاف تقدر بمبلغ مليون و747 ألفًا و184 جنيهًا، وإدخال جهاز كى ثنائى القطب للعمليات الدقيقة فى الخدمة الطبية بمستشفى الدعاة التابعة للأوقاف، والبت الفنى لصيانة وترميم عدد أربع مديريات إقليمية.