لا يمكن لأى عربى أن يقبل بانتهاك سيادة العراق وشعبه خاصة ما تقوم به قوات أجنبية وإقليمية وكأن العراق أصبح ساحة مستباحة للضربات العسكرية بعد ضخ وتفريخ عناصر إرهابية من كل مكان وسبق لوزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى، وأعلن صراحة أن بلاده تضم عناصر إرهابية من 80 دولة ومؤخرا توغلت تركيا فى الأراضى العراقية لتكون جنبا إلى جنب مع التواجد الإيرانى وهنا السؤال أين مواثيق الأممالمتحدة فى احترام سيادة الدول الأجنبية؟ وكذلك دور جامعة الدول العربية لاتخاذ خطوات إجرائية بالتنسيق مع حكومة بغداد لمنع تراكم الكوارث داخل العراق الشقيق خاصة فى ظل وصف الرئيس العراقى فؤاد معصوم نشر مئات من القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية بأنه يمثل «انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية» وقال إن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية. ودعا تركيا إلى سحب القوات وطلب من وزارة الخارجية العراقية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية سيادة واستقلال البلاد. وكان مصدر أمنى تركى قد أفاد أن المئات من القوات التركية نشرت لتقديم التدريب للقوات العراقية قرب مدينة الموصل التى يقطنها أكثر من مليون شخص والتى سيطر عليها متشددو تنظيم داعش فى يوليو عام 2014. وبدوره قال حيدر العبادى إن من حق العراق استخدام كل الخيارات المتاحة ويضمنها اللجوء لمجلس الأمن الدولى فى حال عدم انسحاب القوات التركية من الموصل خلال 48 ساعة. وجدد المجلس بحسب بيان لمكتب العبادى: «موقف العراق الرافض لدخول قوات تركية إلى الأراضى العراقية الذى حصل دون موافقة ولا علم الحكومة العراقية واعتبره انتهاكا للسيادة وخرقا لمبادئ حسن الجوار وعليه بدأت تركيا تستخدم غطاءً جديداً يبرر توغلها العسكرى بأنه قوات لتدريب القوات العراقية لمكافحة الإرهاب ونسيت إسطنبول أن الدول العربية تمتلك من القدرات لتدريب ودعم الأشقاء فى العراق ما يفوق قدراتها وقد نصت كل القرارات الصادرة عن القمم العربية والاجتماعات الوزارية على هذا الأمر.