مرت فى الأسبوع الماضى ذكرى رحيل الفنان توفيق الدقن وقد جمعنى لقاء مع نجله المحامى ماضى الدقن فى مكتبه بباب اللوق كلمنى فيه عن مسلسل عن حياة توفيق الدقن انتهى مؤلفه من كتابة 10 حلقات منه وتوقف لتعثر الحصول على منتج! حياة توفيق الدقن فى مسلسل لا تجد منتجا فى حين نرى مسلسلات سيرة ذاتية توالت علينا فى السنوات الأخيرة لا أعرف كيف غاب عنا تقديم عمل عن هذا الفنان المتميز؟ الميزات الفنية التى تميز بها توفيق الدقن عن كثيرين فى زمانه قدموا أدوار شر عديدة، أذكر من هؤلاء فريد شوقى وعادل أدهم ومحمود المليجى ومن قبلهم الرائع محمود إسماعيل، ولكن تبقى أبرز مميزات توفيق الدقن أداؤه لشخصية الشرير بخفة دم جعلت من لزماته اللفظية فى الأفلام مقولات مأثورة - على سبيل التذكير- أذكر منها «أحلى من الشرف مفيش، وانتباه يادنس وهمبكة إلخ...». وعلى المستوى الشخصى تربطنى شخصيًا بالفنان الراحل توفيق الدقن رابطة ذات ملامح خاصة.. فمن ناحية توفيق الدقن عاش وتربى وكبر فى مدينة المنيا فى أرض سلطان والمنيا بلدى بالصعيد، ومن ناحية أخرى كان توفيق الدقن أول فنان أقابله عندما بدأت حياتى الصحفية فى نهاية الثمانينيات قبل رحيله بشهور قليلة وكان بيته الكائن فى شارع أحمد سعيد بالعباسية أول بيتُ أدخله فى بيوت الفنانيين فى ذلك الوقت. رحم الله توفيق الدقن وهيِّئ لنا فرصة تكريم سيرته فى مسلسل موضوع الآن فى الأدراج ينتظر أن يرى النور.