ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرًا صحفيًا قصيرًا دون الإجابة على أسئلة الصحفيين    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    الاحتلال يُواصل الإبادة والتجويع فى غزة لليوم ال 680    ترامب يغادر ألاسكا بعد قمته مع بوتين    وزير الدفاع الروسي: المزاج ممتاز عقب المفاوضات في ألاسكا    أول تعليق من زوجة أحمد زيزو بعد حصوله على جائزة رجل مباراة الأهلي وفاركو    ليلة راب استثنائية فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة تحت شعار كامل العدد.. شهاب يفتتح الحفل ويتألق بأشهر أغانيه.. ليجى سى يقدم عرفة وبيتادين والوقت الضايع.. ومروان بابلو مسك الختام وسط تفاعل جماهيرى كبير    حيل ذكية لتخفيف الغثيان في الشهور الأولى من الحمل    انكسار الموجة الحارة.. بيان هام من الأرصاد بشأن طقس السبت    محمد معيط يشارك في عزاء وزير التموين الأسبق علي المصيلحي    بالأسماء.. تفاصيل إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم جنوب المنيا    شاهد| محمد صلاح يدخل في نوبة بكاء عقب نهاية لقاء بورنموث    محمد شريف: تعلمنا من أخطائنا.. والهدف المبكر ساعدنا ضد فاركو    عاجل - استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 16 أغسطس 2025    محافظ الوادي الجديد يعتمد المرحلة الثانية للقبول بمدارس التعليم الفني    صور..المصريون يحتفلون ب "عيد وفاء النيل" تقديرًا لعطاء النهر الخالد ودوره في بناء الحضارة المصرية    «مرسال» يعلن إطلاق مبادرة الإستثمار الزراعي في كينيا    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    أول رد فعل من ريبيرو على فوز الأهلي أمام فاركو وخطأ مصطفى شوبير    كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز الأهلي على فاركو بالدوري؟ (كوميك)    صلاح يسجل..ليفربول يهزم بورنموث برباعية في افتتاحية الدوري الإنجليزي    نتائج مباريات الجمعة في الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز "دوري Nile"    النيابة العامة تُقرر إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    السيطرة على حريق بمحطة كهرباء الحصايا بأسوان    مصرع طفل غرقا في حمام سباحة ببني سويف    إخلاء سبيل مصمم فيديو المتحف المصري الكبير من ديوان قسم الهرم    حاكم ألاسكا: لقاء بوتين وترامب يمثل يوما تاريخيا لولايتنا    قرار عاجل من النيابة بشأن صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    تكريم هاني شنودة ومشاركة فريق "وسط البلد".. 17 صورة من افتتاح "القلعة للموسيقى والغناء"    عبيدة تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «ضحكتك بالدنيا»    الكاتب عمر طاهر يروي كواليس لقائه مع الروائي الراحل صنع الله إبراهيم    جريئة ومُبهجة.. بالصور أجمل إطلالات النجمات في المصيف    أثناء لقاء ترامب وبوتين.. أوكرانيا تحذر من هجوم جوي روسي    ب«الجبنة القريش والبطاطس».. طريقة تحضير مخبوزات شهية وصحية (خطوة بخطوة)    ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث    بعد تصديق الرئيس.. القانون يمد خدمة المعلمين المتقاعدين لمدة 3 سنوات    القانون يحدد ضوابط العلاوة التشجيعية للموظفين.. إليك التفاصيل    تعرف على حالتين يحق فيهما إخلاء السكن القديم.. وفقًا للقانون    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات ومعاهد متاحة والحد الأدنى 2024    «لو بتكح كتير».. تحذير قد يكشف إصابتك بمرض رئوي خطير    بعد ساعات.. غلق كلي ب كوبري الجلاء في الاتجاهين لمدة 3 ساعات    قرار هام من التريبة والتعليم حول تظلمات الدفعة الثانية ل 30 ألف معلم    بمشاركة محافظ المنيا ونائب وزير الصحة.. اجتماع موسع لبحث تطوير المنظومة الطبية    تأثير كوب القهوة يختلف من شخص لآخر.. اعرف السبب    أخبار 24 ساعة.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة "دور ثانى" غدا    تليفزيون اليوم السابع يستعرض أبرز ما يميز النسخة المطورة من تطبيق مصر قرآن كريم.. فيديو    ضحى عاصى: صنع الله إبراهيم قدم صورة لفكرة الروائى المشتبك مع قضايا الوطن    غدًا على "إكسترا نيوز".. سامح عاشور في حوار خاص في "ستوديو إكسترا" حول مخطط "إسرائيل الكبرى"    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    وزير الأوقاف يختتم زيارته لشمال سيناء بتكريم 23 شابا وفتاة من حفظة القرآن الكريم بقرية 6 أكتوبر بمركز رمانه (صور)    وكيل صحة المنوفية يوضح حقيقة سقوط أسانسير مستشفى بركة السبع    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 16 أغسطس 2025    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم السبت 16 أغسطس بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    موعد صرف مرتبات أغسطس 2025 بعد زيادة الحد الأدنى للأجور    خطوات التظلم على قرار منع السفر وفق قانون الإجراءات الجنائية    خطيب الأزهر يحذر من فرقة المسلمين: الشريعة أتت لتجعل المؤمنين أمة واحدة في مبادئها وعقيدتها وعباداتها    خطيب المسجد الحرام: الحر من آيات الله والاعتراض عليه اعتراض على قضاء الله وقدره    حكم من مات في يوم الجمعة أو ليلتها.. هل يعد من علامات حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى ذكرى رحيل "شرير الشاشة" ال23 .. الفجر تنشر مذكرات الفنان توفيق الدقن
نشر في الفجر يوم 27 - 11 - 2011

مرت امس الذكرى ال23 لرحيل شرشر الشاشة المصرية الفنان توفيق الدقن صاحب اشهر الافيهات فى تاريخ السينما المصرية،كما كانت جميع ادوارة الفنية فى التليفزيون او الاذاعة او المسرح علامة فارقة فى تاريخ الفن المصرى.
وتنفرد الفجر بنشر جزء من مذكرات الراحل بخط يدة بناء على طلب من نجلة الصديق ماضى الدقن.
البداية
اول شيىء احب ان اذكرة ان التمثيل لم يخطر ببالى ابدا وانا طالب بمدرسة المنيا الثانوية حيث كانت دائرة احلامى بعيدة جدا عن هذا الميدان ،فقد كنت اريد ان اكون لاعب كرة قدم دولى ومثلى الاعلى ابو حباجة وعبد الكريم صقر اما التتش (مختار التتش) فهو اكثر الامنيات عندى ،ووقت فراغى كلة كان فى ملاعب المنيا التى كانت كلها تعرف اسمى وكنت ايضا ملاكما اسدد بقبضتى لخصمى لالقية على الارض فى الجولة الثانية هذا ان كان لاعبا عنيفا وكان مثلى الاعلى فى هذا الميدان عرفة السيد ،اما جدران غرفتى فكنت ازينها بصورة معبودى جوليوس صاحب القبضة الفولاذية المعروفة وقتها ثم حدثت صدفتان عيرتا مجرى حياتى الى الفن.
حكاية اسم توفيق الدقن

اسمى توفيق امين محمد احمد الشيخ الدقن من قرية هورين مركز بركة السبع محافظة المنوفية يوم 3 مايو 1923 وللاسمى هذا حكاية غريبة ربما لم تصادف احد من الناس ابدا فقبل ولادتى بثلاث أعوام كان لى أخ اكبر منى اسمة توفيق الدقن وكان ابى يحبة حبا شديدا ،وكان متفائل بة لاقصى درجة ولكن شاء القدر أن يموت توفيق اثر حادث حريق اليم التهمة وراح ضحيتة فرحة أبى و امى وحزن والدى اشد الحزن على طفلة الذى توفى الى اللة اشد الحزن على طفلة الذى توفى الى اللة ،وجئت انا الى العالم فى 3 مايو عام 1923 وصمم والدى على تسميتى توفيق وحاول الاهل والاقارب اثنائة عن هذا القرار لكنة رفض حتى مناقشتة فقد كان لايؤمن بالشتائم ابدا وانما كان متفائل عكس ما كانوا يرون فى اسم توفيق هذا .كنت اتمتع بنعمة وهبنى اللة اياها وهى الصوت الحسن ،فاستخدمتة فى قراءة القران بينى وبين نفسى احياننا وكان ابى يشجعنى ويجلسنى بجانبة ويطلب منى ان اتلوا صورة كذا او كذا زكنت اتلوا واجودة حتى ان ابى كان يصفنى بالشيخ العجوز من فرط تمكنى مع ان سنى وقتها لم يتجاوز 8 سنوات ولقبنى يومها بالشيخ توفيق ،واطلقت على واستخدمها معى الاقارب لادلهم على شيىء مفقود او ضائع منهم او اقول لهم رايىء فى اشياء واشخاص لايحبوا ان يزوروهم فقد كانت عندى حاسة سادسة وبعد ان تحققت نبؤتى او افشى سرهم يقولون ((بركاتك ياشيخ توفيق)) ،وفى احد ندوات جمعية الشبان المسلمين بالمنيا وكان فيها حفلة تمثيلية وقد ذهبت لاقابل صديق من الاصدقاء ولاشاهد المسرحية وكانت من تالي فجا لنا فى المنزل اسمة عاطف حلمى المنياوى وما ان شاهدتة واقفا بين الممثلين حتى ذهبت الية لاصافحة وكانبين الواقفين الفنانة الكبيرة روحية خالد التى ما ان نظرت الى حتى قالت لعاطف((ماهو دة كويس ايلة الدور)) وقابلنى عاطف وانتحى بى جانبا وقال ان فية واحد من اعضاء فرقة المسرحية اسمة الاستاذ سعيد خليل اعتذر عن الحضور لمرضة المفاجىء بحمى كانت منتشرة فى ذلك الوقت وهى حمى الدنج وان دورة سهل وبسيط وامهلنى 20 دقيقة احفظ فيها كلمات الدور وكيفية القائها ،وكاى شاب يحب المفاجئة وكاى شاب لايحب ان يقال عنة انة هاب الموقف او عجز عن القيام بعمل حتى ولو كان العمل تمثيلى فقبلتة وانا فى ذهنى اننى عضو فى فريق التمثيل فى مدرسة المنيا الثانوية .
بدايتى مع الفن
حينما وقفت امام اللجنة الممتحنة بمعهد التمثيل وكان بها ذكى طليمات واحمد علام وحسين رياض ونجيب الريحانى والدكتور ابراهيم سلامة لم اكن قد اعددت شيئا للامتحان حتى بادرنى زكى طليمات يسالنى عن اسمى فقلت بكل اعتزاز وثقة وكانى اقول شيئا مهم ((اسمى توفيق الدقن )) وانفجر ضاحكا زكى طليمات ومعة كل اعضاء اللجنة واخذ ينكت واعضاء اللجنة على اسم الدقن حتى قلت لة((انت جايبنى هنا تهزئنى ولا اية)) فما كان منة الا ان احترم غضبى وسالنى انت قدمت اوراقك اول العام ولم تتقدم للامتحان لية وقتها ؟فقلت لة انا خلاص مش عايز تمثيل لانى زعلان من الموقف فقال لى لكن انا عايزك وقبلت فى معهد التمثيل وكنت اول طالب يدخل المعهد بدون امتحان بعد رسوبة.
حكايتى مع ادوار الشر

انا فى حياتى الخاصة مش شرير ابدا زى الناس مابتشوفنى فى اعمالى ،انا بعامل الناس كلهم معاملة طيبة ومفيش فيها عنف او شر على الاطلاق ،وبعامل ابنائى زى اخواتى واصدقائى ولا اعتقد ان فية حد بيعامل ابنائة زى انا بعامل ولادى ،وعلى فكرة الاستاذ عبد البديع العربى من اوائل الناس الى عملمونى فن الالقاء ايام مدرسة المنيا زمان ثم توالت اعمالى التليفزيونية زمان زى((سوق الكانتو)) ودى كانت قصة لنجيب محفوظ وبطولة سميحة ايوب وصلاح قابيل ومحمد رضا وكان هو الاخر ممثل جديد وكان المفروض محمد رضا فى المسلسل حرامى سرق جاكت بة محفظة وهرب بها وبعدين فى غفلة سرقها منة زميلة فى المهنة صلاح قابيل وباعها لى فى سوق الكانتو وبعدين بعتها لواحد حلوانى الى بعتها تترفى عند خياط وكل دة ومحدش عارف ان المحفظة والفوس جوة الجاكت وتنتهى بمواقف عجيبة.
لغز احلى من الشرف مفيش
لحد النهاردة الناس بتردد ((احلى من الشرف مفيش)) و ((الو يا امم )) و ((كلة على ودنة )) وغيرها وغيرها ،وانا على فكرة بحب اللزم دى كلها ما عدا ((همبكة)) لانة دور سطحى جدا مع انة على الاقل اضاف لى 50% من شهرتى وانا اخذت فكرة اللزم دى من شكوكو كان دائما يقول الحاجات دى فى المنولوجات بتاعتة وتنتشر والناس ترددها.
اما حكاية((احلى من الشرف مفيش)) فقد كان ((عبدة دنس)) شخصية حقيقة بكل ابعادها وكنت التقى بة على مقهى فى عماد الدين وكان عامل فتوة على قواد على كل حاجة واكن دائما فاتح صدرة ورابط صباعة ويقول ((دة الترباس كدة يقفل وكدة يفتح )) وتيجى تكلمة يقولك احلى من الشرف مفيش ..يا اة يا اة
ولاتاخذ منة جملة مفيدة ابدا اى كلام فى اى كلام وتيجى توعق فية يكش ويجرى وبعدين اتعرض على فيلم (............................) اخراج حسين فوزى وبطولة نعيمة عاكف وشكرى سرحان وعبد المنعم ابراهيم وانا ونطقت امامى شخصية عبدة دنس لما عرفت دورى فى الفيلم انة الواد الصايع بتاع الحارة الى غاوى البت وبيفتعل خناقات مع الشاب الى بتحبة علشان يخلالة الجو.
وعموما عمرى ماخرجت عن نص مسرحية لاضيف نكتة او غيرة لانى كنت حريص ان كل شيىء يكون من خلال المخرج والمؤلف وخلال ايام القراءة على الترابيزة،وفى المسرح القومى كنا نجلس شهر نقراء فقط المسرحية قبل بروفات الحركة بعد كدة مش ممكن اضيف ولو حرف اطلاقا لنفسى او للعمل او للزملاء او للمسرح الى بمثلة وجميع ادوارى كنت اضع تعليقات وليس اضافات من خلال الحوار تعطى شخصية توفيق الدق نفى العمل وكان بيوافق عليها المؤلف من خلال المخرج سواء فى السينما او المسرح او غيرة.
ومرة اختى قالت لى اخطب للك واحدة زميلتها وزينب كانت مدرسة تربية رياضية ومشغولة جدا بحكاية الرياضة وخروج البنت للتعليم واتذكر اننى رديت عليها وقلت لها انا مش عايز واحدة تشتغل انا عايز واحدة قاعدة فى البيت علشان تخلينى اعرفكم.
كنت بطل فيلم الرجل الثانى ولكن......
وبيحضرنى هنا موقف للزميل والمرحوم رشدى اباظة كان احب الناس الى قلبى وكنا صديقين فعلا وفى يوم من الايام فوجئت بامر شغل ولازم احضر لمكتب المنتج فلان وهو منتج كبير وقتها علشان اتفق على فيلم اسمة ((الرجل الثانى)) ورحت المكتب ومضيت كونتراتو وقعدت مع المخرج وفهمنى ان الدور كبير ويعتبر تطور هام فى حياتى السينمائية ولازم اجتهد فية لاضيف من خلالة مجد جديد لى وفى الوقت دة كانت ايام العيد داخلة علينا وكان الحال شوية والعملية مش ماشية وكان اول عمل اشترك فية من فترة وكنا معودين الولاد فى البيت اجيب لهم الهدوم الجديدة ومستلزمات البيت فى العيد فقلت "" ربنا مابينساش حد والناس لسة فاكرانى والفيلم كبير ""وفوجئت بعدها بان المنتج والمخرج اتفقوا على اسناد دورى لزميل عمرى وصاحبى رشدى اباظة ورشدى قبل الدور دون ان يدرى بشيىء والحقيقة اتحرق دمى وعرفت ان فية وشاية حصلت وقالوا للمنتج ان توفيق هايتعبك ومواعيدة مش تمام وابتداء يشرب وهايلخبط للك الدنيا ابعد عنة احسن .طب اعمل اية ودى ايام عيد وانا رتبت نفسى مع الاولاد ،علاوة على حالتى النفسية نتيجة لهذا الموقف وزادت مضاعفات السكر على وبقيت فى حالة نفسية وصحية صعبة غير اننى زهقت من السينما والى عاملين فيها وفكرت فى العمل بمجهودى الشخصى لان هناك اشياء اخرى غير الفن تتحكم فى سوق الانتاج ،وانا فى وسط هذة الدوامة دى اعتزلت شوية قعداتى مع رشدى اباظة وباقى الاخوان وانطويت مع نفسى علشان ما اجرحوش لما يشوفنى مش طبيعى معاة ،ولانة انسان حساس وطيب جدا ،والاكثر من كل دة اننى لم اكن اعرف ان رشدى لايعرف شيىء عن الموضوع حتى فوجئت بة جاى يقول لى ولايهمك دول ناس بتحكمهم نوازعهم وكلمة اتقالت عنك وصدقوها طب ماان بعمل الى انت بتعملة الف مرة وطلع عربون الفيلم واعطاة لى فرفض وقلت مش ممكن ابدا فقالى ""امسك والا اعتبر الصداقة الى بينا حبر على ورق ""وحلف ولم يغادر المكان الا بعد ان طيب خاطرى واسعدنى مش علشان الفلوس ولكن لاننى تاكدت فى حب رشدى لى.
نظرة عين محمود المليجى
الاستاذ محمود المليجى بقى كان صاحب عقل كبير وقلب كبير وتعرفت علية من ايام ما كنت طالب فى معهد التمثيل ورشحونى للقيام بدور امامة فى فيلم ((اموال اليتامى)) مع السيدة فاتن حمامة فى دور اخوها الى بيثار لها من المليجى الى كنت اسمع عنة وعن عينية كتير وانا فى الفيلم دة كنت اول مرة احتك بة ومن يومها حس بى ونصحنى ومن يوما صارت صداقة بينى وبينة ولما ابتدينا نظهر انا وفريد شوقى كان فى كل فيلم هو المعلم او الشرير بتاع الحدوتة يعنى اذا كان باشا او غيرة ،وكان يبقى مشغول فى افلام كثيرة ومعندوش او عندة بس زهقان من الادوار الى شبة بعضها وعارف مثلا ان توفيف الدقن مش شغال فيقول روحوا لتوةفيق الدقن انا مش فاضى وهو اصلح منى للدور دة ويرشحنى للدور علشان اشتغل الفيلم ،وكمان يقول فريد شوقى هنا احسن منى .
انا عملت 450فيلم 90%منهم مع الاستاذ محمود المليجى وكنت بتعلم منة واستفيد وكانت تبقى منافسة حلوة بروح مرحة وصافية ،ويوم ما مات لم اصدق نفسى رغم انى عارف ان ((لكل اجل كتاب )) لكن الصدمة صعبة على لانة كان دائما بيسئل على وعلى صحتى ويسئلنى على حاجات كتير فى حياتى ،انا سمعت الخبر وانا جالس امام التليفزيون لقيتهم بيذيعوا خبر محمود مسكت دماغى ةبكيت محمود المليجى استاذى واخويا ،قعدت معة احلى ايام شاهدتها فى الحياة الفنية بينى وبين المليجى وفريد شوقى واحمد رمزى ورشدى اباظة وشكرى سرحان وكل ماحد كان يسئلنى لية ما بتكتبش مذكراتك يا استاذ توفيق ارد واقو لانا لسة عملت حاجة علشان اكتب مذكراتى واللة الواحد حاسس انة لسة ماعملش حاجة علشان اكتب مذكراتى ،بحس اننى لسة بابتدى ولو حس الفنان انة وصل يبقى انتهى ،انا لسة بتعلم وكل واحد يقولى مشوار حياتك احكى لنا مشوار حياتك ولكن مشوار حياتى انا بعتبرة خاص جدا ممكن ماينفعش كثير من الناس الى بتحب الاثارة والحاجات الرخيصة المبتذلة وانا من صغرى اتعودت على الالتزام والتزمت فى كل شيىء فى حياتى حتى فى ضحكى كنت ملتزم ،وانا ممكن اسميها اوراق من حياتى .
علاقتى بفريد شوقى
لو حبيت استرجع جزء من مذكراتى مع فريد شوقى اقول عنة انة كان صاحب مدرسة واسلوب حياة فى ادوارة الفنية ومش بس فى عملية الاداء التمثيلى ،انا كنت قد تعرفت على فريد شوقى اثناء معهد التمثيل وكان الاستاذ زكى طليمات عامل فرقة اسمها المسرح الحديث والطلبة كلهم من السنوات المختلفة فى المعهد يلتقوا فيها ليتزودوا من خبرات الاساتذة العظام وكنا نمثل فيها ادوار جادة ومسرحيات صعبة علشان تبقى زى تمرين لنا وكان فريد ابتدى يتعرف واسمة يكبر وكان واحد بيحب فنة بطريقة فيها اخلاص وتفانى وحرص على انة يطور نفسة من وقت للتانى وحريص على الجديد وبيحب زملائة جدا والكلام دة كان سنة 1936 او 1947 وفريد لة قصة معايا لما بذكرها بادعى ان فريد انسان ذكى وطموح وبيحب الخير للناس ولنفسة والحكاية ا نفى الوقت دة بدات امشى فى الاذاعة وعملت مسلسل ((سمارة)) وكان دور المعلم سلطان من الادوار الكبيرة فى حياتى وعملت لى شهرة وبداء اسمى يتردد بصورة اكبر شوية بس ماكنتش عارف ازاى استثمر هذا النجاح وادعم بة مسيرتى الفنية التى لم تبداء بداية فعلية الى الان ،كلها ادوار ثانوية لم تحقق رغباتى وطموحى وجاء فريد وقالى لى اسمع انا هعمل معاك زى انور وجدى ماعمل معايا والادوار الى انا بلعبها سوف اعطيها لك لانى دلوقتى ها غير ،واعطانى 3 ادوار هامة رئيسية فى 3 افلام من انتاجة وهما سلطان وبورسعيد والفتوة واذكر ان سلطان دة اول مرة تظهر فية على الشاشة الفنانة نادية لطفى وقدمها فريد فى الاداور دى وكان موهوب موهوب ،واننى مديون لة بانة اول من قدمنى فعلا ومن خلال السينما وبعدين بدات امشى وبدئنا احنا الثلاثة المليجى وتوفيق وانا نحب بعض جدا ونخاف على بعض جدا وكان محمود وفريد طيبين جدا لدرجة تحسبهم من السذاجة بمكان ،ولكنهم كانوا ناس قلبهم ابيض خالص وانا كنت فى وسطهم شقى شوية واحاول اعاكس دة شوية ودة شوية ونهزر ونضحك الى الان علاقتى بالاستاذ فريد شوقى قوية اول واحد يكون واقف على دماغى يسئل على لو اصابنى شيىءو.......................
ثم توقفت المذكرات عن هذا الحد لا لسبب الا رحيل صاحبها شرير السينما المصرية توفيق الدقن بعد ان كتب اكثر من 100 صفحة من اوراق فى حياة صاحب احلى من الشرف مفيش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.