قام رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بزيارة إلى المملكة العربية السعودية هى الأولى له بعد توليه رئاسه مجلس الوزراء كان لهذه الزيارة طابع خاص نظرا للأحداث الأخيرة فى المنطقة وتوطيد العلاقات بين مصر والسعودية حتى تحارب الفكر المتطرف والإرهاب الذى يهدد المنطقة لذلك كان لابد من مجلس تنسيقى بين البلدين لتفعيل آليات التعاون بين مصر والسعودية فى العديد من المجالات وخاصة مجالات التعاون العسكرى.رافق رئيس الوزراء فى هذه الزيارة 6 وزراء على رأسهم وزير الدفاع. ووصل بقية الوزراء مع رئيس الوزراء بعد نصف ساعة وقد قوبل الوفد المصرى بحفاوة بالغة ثم عقدت جلسه مباحثات ثنايئة مغلقة بين وزير الدفاع المصرى مع ولى ولى العهد سمو الأمير محمد بن سالمان. وأكد رئيس الوزراء عقب انتهاء الاجتماع الأول لمجلس التنسيق المصرى السعودى، بأن هذا الاجتماع يأتى تنفيذاً لإعلان القاهرة، مشيراً إلى أنه تم خلال الاجتماع تحديد مجموعات العمل المشتركة من كلا الجانبين المصرى والسعودى، للبدء فى مراجعة وتنفيذ كافة الأمور المتعلقة بمجالات التعاون المشترك خاصة فى مجالات الطاقة والإسكان والبترول والزراعة. كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم عقد اجتماعات متكررة لمجموعات العمل المشتركة من الجانبين خلال الفترة القادمة، وأن أولها سيكون فى القاهرة منتصف الشهر الجارى، حيث سيتم مناقشة عدد من الأفكار والمبادرات التى تتعلق بزيادة الاستثمار السعودى فى مصر فى كافة المجالات. وأكد رئيس الوزراء على أن هذا الاجتماع يأتى فى إطار بلورة الرؤى المشتركة بين البلدين الشقيقين والدفع إلى مزيد من التعاون المشترك بينهم. وأوضح رئيس الوزراء أنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات التى تخص المنطقة، وفى مقدمتها الأوضاع فى اليمن وليبيا، مشيراً إلى أنه سيتم مناقشة هذه الموضوعات بشكل أكبر خلال الاجتماعات القادمة. وعقب الاجتماع قام وزير الاستثمار المصرى بعرض مجموعة من المشروعات الاستثمارية التى تلقى اهتماما من الجانب السعودى للمشاركة والاستثمار بها فى مصر بقطاعات السياحة، والكهرباء، والبترول، والنقل، والإسكان، والزراعة. ومن بين المشروعات التى تم عرضها فى قطاع السياحة مشروع برأس الكنيسة بمدينة شرم الشيخ، ومشروع امتداد مدينة شرم الشيخ، ومشروع المنتزة بأرض خليج نبق، بالإضافة إلى عدد من المشروعات العقارية المختلفة فى جنوبسيناء. وفى قطاع الكهرباء، تم تقديم شرح تفصيلى حول مشروعات وزارة الكهرباء بالتعاون مع شركة سيمنس العالمية لتوليد 14400 ميجاوات بأحدث تكنولوجيا، حيث تم عرض خطة التنفيذ التى تتم طبقا للجدول الزمنى الموضوع لها، وذلك فى إطار خطة وزارة الكهرباء لتوسيع وتدعيم شبكة نقل الكهرباء لاستيعاب الطاقات الجديدة المولدة. كما تم استعراض عدد من المشروعات والبرامج التنفيذية الخاصة بدعم التعاون بين الجانبين فى مجالات التربية والتعليم والثقافة والإعلام. وخلال الاجتماع أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن تلك المشروعات يتم تنفيذها وفقا لقواعد تخطت الإجراءات الروتينية من أجل ضمان سرعة تنفيذها، وذلك عن طريق نظام «الشباك الواحد» بوزارة الاستثمار، بما يضمن سرعة إصدار التراخيص الخاصة بها، وهو ما سيساعد على تنفيذ المشروعات فى الوقت المطلوب. وترجع أهمية هذه اللجنة إلى أنه الاجتماع التنسيقى الأول بين البلدين لوضع الآليات التنفيذيه لتفعيل أوجه التعاون فى العديد من المجالات التى تضمنها إعلان القاهرة وتأتى هذه الخطوة عقب توقيع كل من وزيرى خارجية مصر والسعودية سامح شكرى وعادل الجبير على محضر إنشاء مجلس التنسيق المصري- السعودى خلال جلسة المباحثات التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الملك سلمان بن عبد العزيز فى الرياض الأسبوع الماضى. وأكدت مصادر مطلعة أن المجالات، التى تضمنها إعلان القاهرة، تشمل 6 مجالات هى تطوير التعاون العسكرى والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات فى مجالات الطاقة والربط الكهربائى والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين والعمل على جعلهما محورا رئيسيا فى حركة التجارة العالمية. وأضافت المصادر أنه سيجرى تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة، بالإضافة إلى تكثيف التعاون السياسى والثقافى والإعلامى بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة فى ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التى تفرضها المرحلة الراهنة، وأخيرا تعيين الحدود البحرية بين البلدين. وكشفت المصادر أن توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودى - مصرى لتنفيذ إعلان القاهرة، يهدف بالأساس للإشراف على تقديم المبادرات وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين فى المجالات المشار إليها فى الإعلان.