يأتى إحياء ذكرى التضامن الدولى مع الشعب الفلسطينى فى ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية التى ترتكب ضد الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس، وأكد السفير جمال الشوبكى سفير فلسطين بالقاهرة, ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية أهمية إحياء ذكرى التضامن الدولى مع الشعب الفلسطينى خاصة أن شعبنا أحوج ما يكون إلى التضامن العالمى الإيجابى الفاعل لتحقيق مطالبه العادلة. وقال إن السفارة الفلسطينية أقامت حفلا لإحياء الذكرى بالجامعة الأمريكية، حيث تم عرض الفيلم الفلسطينى «Paradise now» وعقب الفيلم استمع الحاضرون إلى بعض الأغنيات من التراث الفلسطينى أثناء انتظارهم العرض. وأضاف أن الشعب الفلسطينى لن يوقف نضاله المشروع حتى انتهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين على اساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194. وقال إن الاحتفال باليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى هذا العام جاء فى وقت تتصاعد فيه الهجمات المسعورة لجنود الاحتلال وقطعان المستوطنين على أبناء شعبنا، أبرزها وأخطرها الإعدامات الميدانية للمواطنين والأطفال، على الحواجز العسكرية الإسرائيلية.مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لن تدخر جهدا ولا فرصة فى سبيل بلوغ الحد الأدنى من حقوقنا المشروعة. واستطرد قائلا: «مللنا من إفلات إسرائيل من العقاب، بما أدى إلى تغولها على حقوقنا بسياسات الاستيطان والمستوطنين الإجرامية وعمليات القتل الميدانى لأبنائنا الغاضبين لكرامتهم ودمائهم ومقدساتهم ومحاولات اقتسام المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا». وأضاف رغم كل ذلك ما زلنا ندعو إلى استبدال لغة القوة والقمع والدم بلغة الحقوق القانونية والشرعية الدولية، فى وقت نسعى جاهدين إلى توحيد صفنا الوطنى وإنهاء الانقسام البغيض. ومن جانبه أكد السفير أسامة المجذوب، مساعد وزير الخارجية لدول الجوار، حرص القيادة المصرية على دعم القضية الفلسطينية ومواصلة الجهود الداعمة لنضال الشعب الفلسطينى فى سعيه للحصول على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وكذلك دعم الرئيس محمود عباس فى معركته الدبلوماسية السياسية السلمية لتحقيق تطلعات وآمال شعبه. وشددعلى ضرورة حث إسرائيل على ايقاف العنف غير المبرر تجاه الفلسطينيين، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن الحصول على الأمن يأتى فقط بإنهاء الاحتلال واحترام الحقوق والمبادئ الأساسية للإنسان والبدء فى تفعيل عملية السلام والسعى نحو إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة. وقال إن الشعب الفلسطينى يناضل من أجل استرداد حقوقه والاصطفاف فى خندق وطنى واحد، مطالبا بالإسراع فى إنهاء الانقسام الفلسطينى واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تعميق الحوار الوطنى الشامل كأداة ولغة تخاطب وطنية وحيدة فى معالجة وتسوية كافة الخلافات الداخلية والتناقضات الثانوية. وانتقد المجذوب، الانتهاكات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة التى لا تعد ولا تحصى خاصة فيما يتعلق بتنصلها من التزاماتها لما تم الاتفاق عليه بشأن المسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة، فضلا عن ضربها عرض الحائط بالاتفاقيات الخاصة بالحفاظ على طبيعة المكان وبدء فرض سياسة التقسيم المكانى والزمانى للحرم القدسى، ومنع المصلين من الدخول إليه ورعاية دخول المتطرفين اليهود إلى الأقصى. ومن جهتها قالت مسئولة مكتب الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة سوسن غوشة، نجدد التزامنا بحق الشعب الفلسطينى بالعيش بسلام وأمن وحرية وكرامة. وانتقدت استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية وتواصل عمليات الهدم العقابى للمنازل التى يملكها الفلسطينيون، مؤكدة أن هذه السياسات والأعمال تمثل انتهاكا للقانون الدولى.