حالة الاصطفاف المصرى لم تتوقف على النقابات والهيئات والأحزاب بل امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعى فأعلنت هى الأخرى الحرب لمواجهة الهجمة الشرسة على مصر.. (يعنى داعش اللى مسيطرة على نص العراق ونص سوريا سابت كل الطيارات اللى رايحة وجاية فى البلدين وجات تضربهم هنا طب هى ليه داعش ماضربتش أى طائرة غربية من الدول المشاركة فى التحالف أمريكابريطانيافرنساالمانياتركيا ليه، اشمعنى داعش زعلانة من ضربات روسيا ومش زعلانة منكم ؟؟!!) .. تعليق من آلاف التعليقات الغاضبة من الدول التى تعاملت مع حادثة سقوط الطائرة الروسية وسط سيناء أكتوبر الماضى بشكل متسرع لا يخلو من الشماتة واستبقت نتائج التحقيقات واتخذت قرارات استهدفت خراب الاقتصاد المصرى وحركة السياحة فى مصر،مما دفع المصريين إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمة فى كل وسائل الإعلام وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعى والتى نرصدها فى السطور التالية.. لم تكد تمضى ساعات قليلة على سقوط الطائرة حتى بدأت القنوات الفضائية الإخبارية حول العالم فى التكهن حول سبب سقوطها واستعانت بالخبراء و غير الخبراء لتفسير سبب سقوط الطائرة على الرغم من أن حوادث الطائرات قد يستغرق التحقيق فى أسبابها أعواماً عدة وقد تمضى بدون أن يتوصل فريق التحقيق إلى نتيجة محددة!! وما أن بدأ فريق التحقيق الدولى المتعدد الجنسيات التحقيق الأولى حول حطام الطائرة حتى فوجىء الشعب المصرى بتلك الدول تتعجل النتائج وتزعم معرفتها بسبب الحادث بل وتتخذ إجراءات مبنية على هذه التكهنات،حيث دعت رعاياها لمغادرة شرم الشيخ مما أثار حالة من التخوف والقلق لدى بعض السياح خاصة الذين يستعدون للقدوم إلى مصر,لكن الشعب المصرى استوعب المؤامرة ولم يلتفت لتفاهات البعض من الشامتين وهب مدافعا عن وطنه و قيادته، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك وجوجل بلس وتويتر) دُشنت مئات الكلمات الدلالية (هاشتاج) التى تدعم مصر وتدعو السائحين للمجىء إليها وبث الاطمئنان فى نفوسهم من خلال عشرات الصور التى تعكس حقيقة الوضع فى شرم الشيخ وشعور السائحين بالأمان بها وعدم تصديقهم لتلك الشائعات. فيس بوك انتشرت على فيس بوك ملايين التعليقات وتم إنشاء عشرات الصفحات التى تتابع وترصد حركة السياحة فى مصر وكرّس نشطاء الفيس بوك وقتهم وطاقتهم فى إبراز وجود السائحين آمنين فى ربوع مصر واستخدموا الصور وروابط التقارير الإخبارية التى بثتها القنوات المصرية الفضائية والتى تؤكد على هذا المعنى الذى حاولت جهات دولية تشويهه وتصويره على غير حقيقته وتواصل نشطاء الفيس بوك مع أقرانهم حول العالم لإرسال الصورة الحقيقية الصادقة لحالة السياحة فى مصر والتى تتمتع بقدر كبير من الأمن والاطمئنان، وأكدوا على اصطفافهم خلف وطنهم وقيادته، كما تداولوا أخبار الجاليات المصرية التى تتحرك فى ذات الاتجاه والتى كان أبرزها قرار أعضاء الجالية المصرية بجنوب فرنسا بالتوافد على مصر لزيارة الأماكن السياحية بالقاهرة والجيزة وشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان لتنشيط السياحة وجذب السياح الأجانب والمصريين بالخارج من جميع دول العالم، وهو ما سلكته أيضاً بعض الجاليات العربية والمصرية حول العالم كما تداول النشطاء كاريكاتيرا للفنان سميرعبدالغنى يصور فيه أمريكاوبريطانيا ثعابين تدعى قولاً أنها تحارب الإرهاب. جوجل بلس ولم يكن موقع التواصل الاجتماعى العالمى «جوجل بلس» بأقل صخباً من منافسه «فيس بوك» حيث امتلأت صفحاته بدعوات مماثلة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث انطلقت عشرات الهاشتاجات التى تؤكد على دعم الدولة المصرية ومن أبرزها (الشعب يدعم السيسى) و(كلنا إيد واحدة) كما حقق هاشتاج (معاً لمقاطعة المنتجات البريطانية الأمريكية التركية) إقبالا كبيراً من المتابعين مما أحدث حالة من التخوف لدى المستوردين لتلك المنتجات وأيضاً حقق هاشتاج (كلنا معاك يا ريس) و(كلنا معاك يا سيسى) اهتماماً كبيرا من المتابعين الذين حرصوا فى كتاباتهم على إضافة الهاشتاج الأبرز (تحيا مصر)، ومن أهم الهاشتاجات التى قام النشطاء على موقع جوجل بلس بإنشائها بغرض التواصل مع الغرب بلغته هو هاشتاج come to Egypt والذى يستعرض صورا لسائحين ينعمون بأمان تام على شواطىء شرم الشيخ, كما برزت صورة لمجموعة من السائحين فوق أحد الجبال فى سيناء ويحملون لافتة مكتوبا عليها «سيناء آمنة» واستغلت شركات السياحة هذا الهاشتاج فى نشر وترويج عروض سياحية بأسعار مخفضة لزيارة الأماكن السياحية المصرية وخاصة فى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. تويتر بعد ساعات من انطلاقه حقق هاشتاج (#أنا_مع_مصر) نجاحا كبيراً وتصدرموقع التدوينات القصيرة الأول عالمياً «تويتر» مما أثار اهتمام نشطاء الفيسبوك به ودفعهم إلى تداوله فى تعليقاتهم ومنشوراتهم وعلى صفحاتهم الشخصية وأيضا استخدمه البعض على الجوجل بلس ومن أبرز التدوينات التى تم كتابتها فى صفحة الهاشتاج تدوينة لرئيس البرلمان العربى يقول فيها (ندعم مصر ضد الحصار الغربى بعد كارثة الطائرة الروسية )، كما أكد الفنان الكبير محمد منير استعداده لإحياء حفل غنائى فى شرم الشيخ وطالب المصريين بمشاركته فيما غرّد مديرأحد المنتجعات بشرم الشيخ قائلا : (لا إلغاءات جماعية لحجوزات الفنادق ونسب الإشغال 85%) ويأتى هذا رداً على محاولات البعض الشماتة فى مصر وشعبها كنتيجة لحقد سياسى يضمرونه فى صدورهم حيث قام بعضهم بكتابة تدوينات شامتة أشهرها تدوينة باسم يوسف والتى كتبها ساخرا من إجراء إجلاء السائحين الروس من مصر التى وجهها إلى الرئيس بوتين قائلا «مايصحش كده» وتلتها تدوينات من آخرين عرفوا بالشماتة فى شعب مصر تسخر من مغادرة السائحين لمصر ولكنهم قوبلوا بآلاف التعليقات المضادة حيث كتبت العديد من التعليقات الرافضة لهذا الأسلوب الرخيص، كما كتبت الإعلامية لميس الحديدى تدوينة داعمة تقول فيها:(فرق كبير بين اللي بينتقد سلبيات بلده لأنه عايزها أجمل بلد، وبين اللى بيشمت فى المصايب وعايز يولعها.. الأول وطنى، والثانى حقير!) وتأتى صدارة هاشتاج (#أنا_مع_مصر) لموقع تويتر على حساب هاشتاج آخر كان هو المتصدر حتى السادس من نوفمبر وهوهاشتاج (#رايح_شرم ) وكما تصدر هاشتاج «مصر صامدة ضد المؤامرات» و «السيسى حاميها» أيضًا قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعى وجاءت تغريدات أغلب المشاركين أنها ليست المرة الأولى التى تواجه مصر فيها أزمات وعقبات ودائمًا تستطيع تجاوزها.