الكرم يطلق على كل ما يحمد من أنواع الخير والشرف والجود والعطاء والإنفاق ثواب الجود والإنفاق عظيم، وقد رغَّبنا الله فيه فى أكثر من موضع من القرآن الكريم، ويقرب من الجنة ويبعد عن النار، قال رسول الله ?: (السخى قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار)،وبركة للمال، قال رسول الله ?: (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعطِ ممسكًا تلفًا)، وقال الله فى الحديث القدسي: (أنْفِقْ يا بن آدم أُنْفِقْ عليك)،وعِزُّ الدنيا، وشرف الآخرة، وحسن الصيت، وخلودُ جميل الذكر، ويجعل الإنسان محبوبًا من أهله وجيرانه وأقاربه والناس أجمعين.فالمسلم يجب أن يكون كريمًا مع الله بالإحسان فى العبادة والطاعة، ومعرفة الله حق المعرفة، وفعل كل ما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه،ومع النبى ? بالاقتداء بسنته، والسير على منهجه، واتباع هديه، وتوقيره،ومع النفس فلا يهين الإنسان نفسه، أو يذلها أو يعرضها لقول السوء أو اللغو، ومع الأهل والأقارب وذلك بمعاملتهم معاملة حسنة، والإنفاق عليهم، لأن المسلم يأخذ بها ثواب الصدقة وثواب صلة الرحم.اللهم اجعلنا من الكرماء.