اتهام الاتحاد الأوروبى فى بيانه لمصر بأنها تمارس ضغوطًا كدولة على منظمات المجتمع المدنى لم يكن مفاجئا.. فقد اعتدنا على مثل هذه الادعاءات الكاذبة.. والاتهامات الباطلة.. والتى أصبحت مكشوفة للجميع.. فهى مذمة من وضيع لا يهدف من ورائها إلا باطلا وإن تستر خلف حق. إن هذا الاتهام ليس إلا أحد الأسلحة التى يستخدمها الغرب ضد مصر.. قلب وعقل الأمة المصرية العربية.. إلى جانب أسلحتهم المعروفة.. فقد استغلوا الخونة من بيننا.. وساعدوهم بالمال والسلاح لتنفيذ مخططهم الصليبى الجديد على منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وكما قلت إن الهجوم الذى جاء من دول الشذوذ السياسى والجنسى ليس مفاجئا.. إلا أن المفاجأة كانت فى رد مندوب مصر بالأمم المتحدة.. وهو أمر لم نتعود عليه من قبل عندما قال إن عدد منظمات المجتمع المدنى فى مصر زاد من 26 ألف منظمة عام 2010 إلى 47 ألفًا و300 فى 2014، تعمل جميعها وفقا للقانون، ولحماية مصالح المصريين من الوقوع ضحية لأوضاع تعانى منها دولا أخرى بالمنطقة، وأضاف إلى أنه مما يثير السخرية أن الدول التى لديها سجل إنتهاكات لحقوق الإنسان مثل التمييز العنصرى، وكره الأجانب، وامتهان الأقليات، واللاجئين وإزدراء الأديان والتعذيب واتباع المعايير المزدوجة هى ذات الدول التى توجة الاتهامات للغير، مطالبًا فى كلمته هذه الدول بإدانه العنف الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.. لقد رد السفير المصرى الصاع صاعين وقبل أن تتحول أوهام من يسكنون بيوتا من زجاج إلى حقيقة يصدقها ضعاف النفوس!