بعد غياب 10 سنوات، عاد نادى الزمالك إلى بلوغ الدور نصف النهائى فى البطولات الإفريقية مرة أخرى، حيث كان آخر ظهور له بتلك المرحلة فى كل البطولات القارية عام 2005، حين شهد نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا دربى مصريًا بين الأهلى والزمالك.وإذا كان الأهلى قد حصد وقتها لقب المسابقة بالإطاحة بغريمه التقليدى، ثم من بعده النجم الساحلى بنهائى البطولة، فإن الزمالك أيضا له ذكريات مع التتويج حين يتأهل للدور نصف النهائى والأحمر متواجد فى نفس المرحلة ببطولة أخرى. وينتظر الأهلى والزمالك مواجهتين قويتين، أمام أورلاندو الجنوب إفريقى والنجم الساحلى التونسى، وذلك فى دور قبل النهائى للبطولة الكونفيدرالية، وستكون المواجهة الأولى لهما أمام هذين الفريقين، خارج مصر، وحدد الناديان المضيفان يوم 26 من سبتمبر الجاري، موعدا مبدئيا، لمباراتهما أمام الأهلى والزمالك فى ذهاب نصف النهائى. فالأهلى لازال يتخوف بعض عشاقه وجماهيره من أداء لاعبيه خاصة خط الهجوم الذى يخفق عناصره فى إحراز الأهداف ويتفنون فى إضاعة العديد من الفرص التهديفية، وكذلك خط الدفاع بما فيه من أخطاء ساذجة قد يرتكبها لاعبوه فى أى وقت خلال المباراة الواحدة، والتخوف هنا ينبع من المهارات العالية التى يتمتع بها لاعبو أورلاندو الجنوب إفريقى، والتى ظهرت جليا فى مبارياته بدور المجموعات. أما الزمالك فتنتظره مواجهة ليست بالسهلة، حيث إنها ستكون أمام منافس شرس ودائمًا ما ينافس على البطولات الإفريقية، وهو النجم الساحلي، وبخاصة فى ظل المنافسة التاريخية بين الأندية المصرية وأندية شمال إفريقيا. من جانبه، علق لاعب الزمالك السابق، أشرف قاسم، بأن مواجهة النجم الساحلى ستكون صعبة على الزمالك، خاصة أن المباراة الأولى ستقام على أرضه ووسط جماهيره المتحفزة، مضيفا أنه حتى لو واجه الزمالك منافسه التقليدى النادى الأهلى، فى نصف نهائى الكونفيدرالية، كان اللقاء سيكون صعبا أيضا، لكن كان فارق الإمكانيات والخبرة سترجح كفة الفريق الفائز. فى حين علق رجب ريعو، لاعب الأهلى السابق، بأن مواجهة الأهلى أمام أورلاندو لن تكون سهلة هى أيضا، لأن لاعبى الأخير يتمتعون بمهارات عالية، وأرهقوا فريق الزمالك فى المباراة الأخيرة بدور المجموعات، خاصة أن مباراة الذهاب ستكون فى جنوب إفريقيا. ولكنه شدد على أن الأهلى أصبح يمتلك لاعبين أكفاء فى أكثر من خط، وخاصة الهجوم، وإن كانت هناك بعض علامات الاستفهام على إضاعة العديد من الفرص التهديفية أمام مرمى المنافسين، وتحديدا فى المباريات الأخيرة للفريق. ومن جانبه، قال على ماهر المدرب المساعد للجهاز الفنى بالنادى الأهلى إن فريقه مستعد لمواجهة أورلاندو، ووضع الجهاز الفنى يده على نقاط القوة والضعف فى خطوطه. وعن احتمالية وجود مواجهة الزمالك فى نهائى الكونفيدرالية، قال إننا لا نشغل بالنا بمواجهة الزمالك فى الوقت الحالى بقدر ما يهمنا تخطى أورلاندو أولا، متابعا بأن الكونفيدرالية بطولة كبيرة، ولذلك نحن مستعدون لمواجهة أى فريق حتى نستطيع الفوز بها فى النهاية، فالفريق الذى يبحث عن البطولة عليه أن يفوز على جميع المنافسين. وبدوره قال إسماعيل يوسف، مدير الكرة بنادى الزمالك، إن ابتعاد الزمالك عن مواجهة الأهلى فى نصف نهائى الكونفيدرالية، يأتى فى مصلحة الكرة المصرية، نظرا لتزايد فرص صعود القطبين إلى نهائى المسابقة، وضمان عدم خروج اللقب من مصر. وعن مواجهة النجم الساحلى المقبلة بالكونفيدرالية، شدد على أن الفريق التونسى فريق قوى ولديه جماهير كبيرة، متمنيًا أن يحقق الزمالك التأهل على حسابه، مضيفا أن فريقه لا يخشى الفرق العربية، حيث إنه نجح فى التغلب على الصفاقسى والفتح الرباطى هذا الموسم.