«لا يوجد أدنى علاقة بين انسحاب صحوة مصر من الانتخابات ودعوة البرادعى لمقاطعتها» هذا ما أكده دكتور عمار على حسن، عضو تحالف صحوة مصر، مشددًا على أن دراسة قرار الانسحاب جاءت بعد صدور حكم القضاء الإدارى بشأن إعادة الفحص الطبى للمرشحين، وقبل دعوة البرادعى بثلاثة أيام، نافيًا وبشدة الشائعات التى ارجعت أسباب انسحابهم إلى عدم قدرتهم على استكمال مقاعد القوائم الأربعة التى سيجرى التنافس عليها، ومؤكدًا أنهم كانوا سيتنافسون على المقاعد المخصصة للقوائم كاملة.. لماذا انسحبت قائمة صحوة مصر من السباق الانتخابى؟ انسحبنا من الانتخابات بشكلها وإجراءاتها الحالية، ولكن إن استقام المعوج من الإجراءات، فقطعًا سنعود عطفًا على ما جرى فى المرة السابقة حين تم تجميد الانتخابات.. كما اننا لم ننسحب من الحياة السياسية، لأن ممارسة السياسة أوسع من الانتخابات بكثير، علاوة على ذلك فإن بعض الأحزاب التى كان لها تمثيل فى صحوة مصر مستمرة فى السباق من خلال مرشحين على المقاعد الفردية، ونحن سنضع خدمة وإمكانيات صحوة مصر فى خدمتهم قدر المستطاع.. ما هى اعتراضاتكم بالتحديد؟ لدينا اعتراض ثلاثى الأبعاد، الأول إدراى على الإجراءات التعجيزية والتعسفية من حيث ضرورة تجديد الكشف الطبى على المرشحين القدامى، والذى لم تقم هيئة قضايا الدولة بالطعن عليه، وهذا ما أثار شكوكنا حيال نية الحكومة حيال العملية الانتخابية، الثانى اعتراض سياسى إذ اكتسشفنا اننا أمام عملية انتخابية الهدف منها إنتاج برلمان سيقوم بأدوار لا نقبلها، منها تعديل الدستور وتمرير مئات التشريعات والقوانين التى صدرت فى فترة غياب البرلمان وبعضها نعترض عليه، أو نطالب بتعميق النقاش حوله، والاعتراض الثالث أننا اكتشفنا أن الهيئة العليا للانتخابات أضعف من أن تطلب شيئًا من الحكومة لكى تسهل الإجراءات الانتخابية، أو ضبط ما سينفق من أموال طائلة على الدعاية، ولكننا اكتشفنا عكس ذلك فى اليوم الأخير قبل الانسحاب، حين اجتمعنا مع اللجنة لمدة طويلة، وادركنا أنها لن تكون تلك التى كنا نظنها قادرة على ضبط سير العملية الانتخابية.. ولكن اللجنة أعلنت أنها سوف تمد فترة الكشف الطبى للمرشحين.. فلماذا لم تستمروا؟ عملية إعادة الكشف الطبى غاية فى الصعوبة، وأدت إلى أن كثير من القوائم تعجز عن الترشح على مستوى الجمهورية فى القوائم الأربعة، عدا القائمة التى ترعاها الدولة، ونحن فى صحوة مصر كان بوسعنا أن نفعل كغيرنا ونترشح على قائمتين أو ثلاثة فقط، لكننا رفضنا ذلك لأسباب مبدئية لأن من يعجز عن حماية حقه وانتزاعة فى مرحلة الترشيح قطعًا سوف يعجز عن انتزاع حقوق الشعب.. والمسألة كانت صعبة إدارية لأن هناك أمرين، الأول أن القائمة لو قدمت وفيها ملف تنقصه ورقة واحدة مطلوبة، ولو كانت لمرشح احتياطى، ترفض بأكملها.. ولدينا مرشحون موجودون فى الخارج وحددت لهم مستشفيات فى البلدان التى يقيمون فيها أبعد عن مقار أعمالهم بالآف الكيلومترات، فكيف يمكن اذن أن يتمكن هؤلاء من اللحاق بالسباق؟ علاوة على الأعباء المادية التى ترهق كاهل قائمة فقيرة ابت أن تضم فى صفوفها أو تقبل بين رعاتها الأثرياء الذين اشتروا قوائم وأماكن للترشح من أجل حيازة كتلة برلمانية يستخدمونها فى الدفاع عن مصالحهم، ونحن لم نكن نقبل أى من أصحاب الأموال المشبوهة أو الذين يخلطون الثروة بالسلطة، ومن ثم عجزنا أن ندفع مرة أخرى أموالًا للكشف الطبى حتى ولو كنا نريد استكمال السباق.. جاء قرار الانسحاب متزامنًا مع الدعوة التى اطلقها البرادعى بمقاطعة الانتخابات.. فهل لهذا علاقة بانسحابكم؟ لا يوجد أدنى علاقة بين انسحاب صحوة مصر من الانتخابات ودعوة البرادعى، فأولًا نحن تحدثنا عن دراسة الانسحاب فور صدور حكم القضاء الإدارى بشأن الفحص الطبى، وذلك قبل دعوة البرادعى بثلاثة أيام، وأصدرنا بيانين فى هذا الصدد نشروا فى الصحف قبل كلام البرادعى، ثانيًا ان صحوة مصر وأن كانت قد انسحبت من الإجراءات الحالية للانتخابات فأنها لا تتفق مع البرادعى فى دعوة الشعب للمقاطعة، بل دعونا إلى المشاركة إيمانًا منا بضرورتها لإحياء الحياة السياسية فى وجه من يريدون لها الموت، وأصدرنا فى بياناتنا ما يفيد ذلك، ثالثًا صحوة مصر فيها شخصيات وقامات وطنية ناضلت وعملت بالسياسة قبل أن ينزل البرادعى إلى ساحة العمل العام بعشرات السنين، ومثل هؤلاء أكبر من أن يتلقوا أوامرا من أحد. البعض يتهمكم بانكم لم تستطيعوا تشكيل القوائم كاملة ولذلك انسحبتم.. ما رأيك؟ غير صحيح تماماً، ونحن عرضنا قوائمنا الأربع باساسيها واحتياطيها امام الصحفيين والاعلامين يوم المؤتمر الصحفى هل كنتم ستتنافسون على جميع القوائم؟ كنا سوف ننافس على جميع القوائم، وحتى بعد مشكلة إعادة الكشف الطبى كان يمكن المنافسة على قائمتين أو ثلاثة، ولكننا رفضنا لاسباب مبدئية.. وهل يمكن أن تتراجعوا عن قرار الانسحاب فى حالة إعادة النظر فى إجراءاتها .. الم يقفل باب الترشح؟ من الوارد تجميد الانتخابات الحالية وإعادة فتح الباب من جديد، خاصة أن هناك مئات الطعون على الانتخابات، بالإضافة لقضية الأحزاب الدينية، وقتها يمكن لصحوة مصر أن تتقدم مرة أخرى.