قال د. عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل أن جامعته تتميز عن نظيرتها من الجامعات الخاصة بوجود أقسام جديدة مثل الإعلام السياسى?، إضافة إلى كلية هندسة البترول، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، مشيرًا إلى أن جامعة المستقبل تستقبل سنويًا نحو 1200 طالب ما يؤكد الإقبال على الالتحاق بها. كما تطرق فى حديثه إلى أداء الجامعات الخاصة وأسباب تميزها عن نظيرتها الحكومية.. إلى نص الحوار:? بداية ما تقييمك لأداء الجامعات الخاصة بعد مرور 20 عاما؟ ?? الجامعات الخاصة أنشئت لكى لا تكون تكرارًا لما يقدم فى الجامعات الحكومية من حيث التخصصات وهذا موجود بالفعل فى معظم الجامعات الخاصة، وأعتقد أن هناك جامعات تميزت ونجحت فى أداء دورها بدليل إقبال أولياء الأمور على الجامعات الخاصة لإلحاق أبنائهم بها دون انتظار التنسيق الحكومى وأتذكر أن أولياء الأمور قديما كانوا يرفضون إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، لأن هناك اعتقادًا لدى البعض أن الطالب الضعيف هو الذى يلتحق بمدرسة خاصة لكن تغير هذا المفهوم وأصبح أوائل الثانوية العامة هم أول من يلتحقوا بالجامعات الخاصة وبالفعل لدينا طلاب متفوقون تقدموا إلى الجامعة قبل الإعلان عن التنسيق الحكومى، فالمنافسة شديدة بين الجامعات الخاصة. ? ما أسباب تميز جامعة المستقبل عن نظيرتها الخاصة؟ ?? أولا: وجود رؤية واضحة وإدارة جادة هدفها تقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، فضلا عن عمل شراكة مع جامعات من الخارج مثل جامعة كامبردج للتطوير، وانتداب أساتذة من الخارج لتبادل المعارف والخبرات، هذا بالإضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور لمتابعة أداء الطلاب، كما أن هناك ما يسمى بساعات مكتبية مخصصة للطلاب بعد المحاضرة لشرح ما يريدون فهمه مرة أخرى من المحاضرة منعا للدروس الخصوصية، ومن ضمن أسباب النجاح أيضا أن هناك واجبات تقع على عاتق كل جامعة تجاه خدمة المجتمع، ومن هنا تقوم الجامعة بتقديم خدمات طبية للأهالى فى المناطق الأكثر احتياجا وعلاج 450 حالة يوميا مجانا، حيث يتم إرسال أتوبيسات فى تلك المناطق مثل منطقة عزبة الوالدة بحلوان. ? ماذا عن أحدث التخصصات بالجامعة؟ ?? الجامعة بها 6 كليات بأقسام مختلفة أدخلنا قسمًا جديدًا وهو الإعلام السياسى ليس موجودًا فى أى كلية فى مصر بما فيها الجامعات الحكومية، وهندسة البترول وهذا القسم موجودًا إلا فى الجامعات الحكومية فقط، كما لدينا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وهى ليست موجودة فى أى جامعة خاصة حيث إنها فى جامعة القاهرة، فقط ويتراوح عدد الطلاب الجدد ما بين 1000 إلى 1200 طالب سنويا بإجمالى 6 آلاف طالب وطالبة. ? هل ترى أن الجامعات الخاصة تفوقت على الحكومية فى مستوى الأداء؟ ?? نعم تفوقت لسببين أولا: عدم وجود نفس الكثافة الطلابية الموجودة فى الجامعات الحكومية، وبالتالى الاهتمام بمستوى الطالب يكون أكثر ويتم متابعته وتقييمه كما يتم التواصل بشكل دائم مع والديه، ثانيا: توافر الإمكانيات الحديثة والشراكة مع الجامعات الخارجية. ? ما أهم ما يميز الجامعات الخاصة عن الحكومية؟ ?? هناك ربط بين الواقع العلمى بالعملى والاهتمام بتدريب الطلاب لتأهيلهم إلى سوق العمل، كما أننا فى الجامعة ننظم ملتقىً توظيفيًا للخريجين يضم حوالى 80 شركة. ? ما أهم المعوقات التى تواجه الجامعات الخاصة؟ بالطبع هناك عدة مشاكل أهمها صعوبة وجود أعضاء هيئة التدريس خاصة أن من ضمن متطلبات إنشاء الجامعات تواجد 50% من أعضاء هيئة التدريس معينين كحد أدنى وشرط أساسى، وذلك بناء على قرار من وزارة التعليم العالى. ? هل نحن فى حاجة لإنشاء جامعات جديدة؟ ?? بالتأكيد خاصة أنه مازال هناك العديد من المناطق الأكثر احتياجا والصعيد محرومة من التعليم فلا توجد سوى جامعتان فى المنيا وبنى سويف، كما أنه لابد من إنشاء أكثر من جامعة فى سيناء أيضًا، وتشجيع إنشاء الجامعات الأهلية مثل جامعة النيل والجامعة الفرنسية، لذا أتمنى أن يكون فى كل محافظة جامعة حكومية وأهلية وخاصة. ? هل هناك فرق بين الجامعات الأهلية والخاصة؟ ?? نعم رغم أنهم يتبعون مجلسًا واحدًا لكن الجامعات الأهلية لا تهدف للربح تماما والأموال التى تربحها تتم الاستفادة منها فى تطوير العملية التعليمية. ? ما تعليقك على ما يتردد من عدم الاعتراف بشهادة الخريج من الجامعات الخاصة؟ ?? فى كل دول العالم مثل أمريكا، أوروبا، اليابان، حتى جنوب شرق آسيا يتم إجراء اختبار للخريج قبل مزاولة المهنة لقياس مستوى الأداء دون النظر إلى الجامعة التى التحق بها ويتم إعطاء ترخيص بناء على هذا الاختبار وهذا ما طالبنا بتطبيقه فى مصر سواء بالنسبة للجامعات الحكومية أو الخاصة. ? وأخيرا هل أنت راضٍ عن مستوى التعليم بشكل عام؟ بالطبع هناك قصور فى مستوى التعليم ما قبل الجامعى والتعليم الجامعى نفسه لابد من معالجتها واعتبار أن التعليم والصحة تحديدا قضايا أمن قومى للنهوض بهذا الوطن.