من طبيعة الإنسان أنه يغضب ولكن لا يجب أن يسمح لغضبه أن يسيطر على عقله واتزانه فيفقد صوابه وبالتالى يفقد أدبه وأخلاقه الطيبة...بل عليه أن يتمالك نفسه فليس الشديد بالصرعة والمصارعة ولكن الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب.وأسباب الغضب كثيرة جدا، والناس متفاوتون فيها، فمنهم مَن يَغضب لأمر تافه لا يُغضب غيره أما الغضب المحمود فهو ما كان لله –تعالى- عندما تنتهك محارمه، فمِن أسباب الغضب العجب بالرأى والمكانة والنسب والمال، والمراء: فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:- (أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا) والمزاح بدؤه حلاوة لكن آخره عداوة؛ لذا قال النبى صلى الله عليه وسلم:- (لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه جادا ولا لاعبا ) وبذاءة اللسان وفحشه: بشتم أو سب أو تعبير مما يوغل الصدور، ويثير الغضب، ومن أسباب الغضب أيضا:- الغدر وشدة الحرص على فضول المال والجاه. وعلاج الغضب فى الاستعاذة بالله من الشيطان وتغيير المكان، فرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال ويجب ملمو وترك المخاصمة والسكوت واستحضار الأجر العظيم لكظم الغيظ والإكثار من ذكر الله تعالى (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ) (الكهف:24) والعمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تغضب) والنظر فى نتائج الغضب وأن تعلم أن القوة فى كظم الغيظ ورده فرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال (ليس الشديد بالصُّرَعة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب). اللهم ارزقنا كظم الغيظ وأبعدنا عن الغضب فى غير مرضاتك.