الحلم هو ضبط النفس، وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب، ومقابلة السيئة بالحسنة. وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان، إنما هو الترفع عن شتم الناس، وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم والرسول سيد الخلق جميعا وحلمه زاده سيادة ومواقفه في الحلم على من اساءوا إليه ليست من فراغ فقد وصفه الله سبحانه قائلً ? وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فكان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أحلم الناس على أعدائه، ولا يضيق صدره بما يصدر عن بعض أصحابه من أخطاء، وكان يعلّم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ، فالحلم دليل على قوة إرادة صاحبه وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ): (ليس الشديد بالصُّرْعَة إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب) والحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء، قال تعالى: ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)والحلم صفة يحبها الله -عز وجل، قال ( صلى الله عليه وسلم ) لأبي بكر الصديق: (إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة"، وقال:-(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيّره من الحور العين ما شاء) والحلم دليل على قوة إرادة صاحبه، وتحكمه في انفعالاته، فقد قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ): (ليس الشديد بالصُّرْعَة (مغالبة الناس وضربهم)، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)