«تحول نوعى فى الحرب على الأرض فى اليمن فبعد أن كان الحوثيون وحليفهم الرئيس السابق على عبد الله صالح لهم الكلمة الطولى فى الوضع باليمن استطاعت المقاومة الشعبية بالتحالف مع قوات التحالف العربى فى تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض ووقف التقدم الحوثى فاستردت المقاومة الشعبية عدن التى استولت عليها ميليشيات الحوثيين، وكذلك سيطرت على لحج وغيرها من المدن اليمنية فى الجنوب، وكذلك حققت قوات التحالف العربى نجاحا فى قصف مناطق عسكرية تابعة للحوثيين».استطاعت قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إحراز تقدم فى الجنوب فى عملية اطلق عليها السهم الذهبى والتى نجحت فى تحرير عدن بالكامل وتقدمت المقاومة الشعبية ومعها الجيش الوطنى فى مديرية التواهى بمدينة عدن، كما تمكنت المقاومة من تجاوز عقبة حجيف وحى الأسماك وباتت على بعد أمتار من فندق الصخرة وأن اشتباكات عنيفة تدور فى هذا الموقع وتقدمت المقاومة الشعبية صوب حى الفتح حيث يقع القصر الرئاسى بهدف استعادته من الميليشيات فى الوقت الذى هربت فيه ميليشيات الحوثى إلى منطقة الفتح تاركين وراءهم معدات وسلاح واستسلم 26 عنصراً من الحرس الجمهورى الموالى لصالح فى كريتر فى عدن. وقد أعلن نائب الرئيس اليمنى خالد بحاح عودة الفريق الوزارى إلى عدن كما أعلن أن العاصمة أصبحت تحت سيطرة المقاومة الشعبية بالكامل فى حين دعت الحكومة اليمنية الإعلام الدولى والمنظمات العالمية لزيارة عدن ومشاهدة ما لحق بها من دمار خلال الأشهر الماضية على يد الحوثيين وقوات صالح والذى وصفوه بأنه قصف عشوائى وهستيرى هذا فى الوقت الذى أعلن فيه وفد الحكومة اليمنية الذى وصل إلى عدن بعد تحريرها عن بدء خطة طوارئ لإعادة بناء المدينة وترتيب أوضاعها الأمنية. وحتى الآن لا توجد تقارير رسمية بحجم خسائر التى تكبدتها عدن إلا أن المشاهد تؤكد أن الدمار لم يقتصر فقط على المنشآت الحكومية والبنية التحتية بل طال الدمار المنازل السكنية، بالإضافة إلى الخسائر التى لحقت بالأرواح من عسكريين ومدنيين وقد سارع المواطنون اليمنيون النازحون من عدن إلى العودة للأحياء التى سيطرت عليها المقاومة الشعبية، حيث وجد المواطنون منازلهم قد تعرضت للتدمير الجزئى أو الكلى بما لا يؤهلها للعودة والسكن فيها. أصدر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى قرارًا جمهوريًا بتعيين نايف البكرى كمحافظ لعدن وذلك بعد طرد ميليشيات الحوثى منها والبكرى يتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية فى المحافظة أعلن وزير النقل اليمنى بدر محمد باسملة أنه تم إعداد خطة طوارئ فى عدن. وأضاف أن من أولويات الحكومة تشغيل الموانئ وتحسين الخدمات فى عدن. وفى رد انتقامى على الخسائر التى تكبدوها قامت ميليشيات الحوثيين وحلفاؤهم من قوات الرئيس على عبد الله صالح بقصف صاروخى لأحياء سكنية فى شمال عدن مما أسفر عن مقتل 43 مدنيا وإصابة أكثر من 170 آخرين كما منعت ميليشيات المخلوع صالح والحوثى منظمة الصليب الأحمر من إدخال صهاريج وقود لتشغيل مضخات المياه المتوقفة، حيث تعانى أحياء الشيخ عثمان والمنصورة ومدينة إنما والتقنية من انقطاع المياه منذ ثلاثة أيام فضلاً عن الانقطاع الكلى للكهرباء. أما فى تعز استطاعت المقاومة فرض سيطرتها على عدد من المبانى بها منها مقر حزب المؤتمر الشعبى العام الذى يقوده صالح ومبنى الاتصالات ومبان أخرى، وتخوض المقاومة حرب شوارع للسيطرة على مبنى البريد وإدارة الأمن وكانت المقاومة قد استطاعت السيطرة على مثلث العند المجاور لقاعدة العند الجوية جنوب اليمن وأن المقاومة تتقدم صوب القاعدة العسكرية، وكذلك سيطرت المقاومة على 4 دبابات للمسلحين وطردت القوات الموالية للشرعية ميليشيات الحوثى وصالح من مواقعها فى منطقة الكشار المطلة على منطقة صين، وحى الزنوج ومحيط مكتب وزارة المالية فى منطقة حوض الإشراف، فى تعز كما حررت 2000 معتقل وزعتهم الميليشيات على إرجاء القاعدة وقد أسفرت العمليات عن مقتل 22 من ميليشيات الحوثى فى كمين للمقاومة الشعبية استهدف تعزيزات عسكرية فى منطقة القاعدة شرقى تعز. وردًا على هجمات المقاومة الشعبية على الحوثيين فى تعز قامت ميليشيات الحوثى بقصف المنشآت النفطية فى منطقة الضباب القريبة من تعز لإحراق الاحتياطى الاستراتيجى من النفط و الغاز فى تلك المنطقة لإيقاف تقدم المقاومة الشعبية وقد أدان المجلس العسكرى فى تعز استهداف المنشآت النفطية وترجع خطورة تلك الخطوة التى أقدم عليها الحوثى إلى قرب منطقة الضباب من السجن المركزى وأحياء سكنية مما قد يتسبب فى كارثة إنسانية. وفى مأرب نفذت المقاومة الشعبية فى هجوم عنيف على ما تبقى من مواقع للحوثيين بمنطقتى الفاو والمنين جنوب مدينة مأرب وتكمنت مقاومة مأرب من السيطرة على مفرق السد والجدافر ومزرعتى القاضى وصوفان ومنزل مقدح حيث تمركزت الميليشيات الحوثية وقد أسفر الهجوم عن تمكن المقاومة من إحراقها لطقمين ودبابة وسيطرتها على أخرى وسقوط عشرات القتلى والأسرى بصفوف الحوثيين. أما فى لحج فتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلى المقاومة وميليشيات الحوثى والمخلوع صالح بالقرب من معسكر لبوزة ومنطقة المسيمير شمال لحج وسط أنباء عن إرسال ميليشيات الحوثيين مزيداً من مسلحيها المتنكرين بلباس مدنى لمساندة عناصرها المحاصرين هناك. من جهة أخرى قامت طائرات التحالف العربى بقصف مواقع الدفاع الجوى فى منطقة رأس عيسى والصليف، شمالى مدينة الحديدة الواقعة غربى البلاد على البحر الأحمر كذلك استهدف طيران التحالف بغارات عنيفة مواقع ميليشيات الحوثى قرب قاعدة العند العسكرية فى لحج، فيما ذكرت المصادر أن المقاومة الشعبية سيطرت على مثلث العند القريب من القاعدة، كما استهدف طيران التحالف بغارات عنيفة مواقع ميليشيات الحوثى قرب قاعدة العند العسكرية فى لحج واستهدفت طائرات التحالف معسكر اللواء 55 التابع لميليشيات الحوثى فى منطقة يريم وسط اليمن. وبالتزامن مع استمرار تقدم القوات الحكومية فى تعز شنت طائرات التحالف العربى سلسلة غارات على مواقع الميليشيات المتمردة فى محافظاتمأرب وعمران وحجة وصعدة والجوف ومدينة صنعاء واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات للحوثيين فى حرف سفيان فى عمران ومنطقة حرض بمحافظة حجة، بينما أغارت الطائرات على مواقعهم فى معسكر 48 وهو مقر الحرس الجمهورى السابق ومعكسر ضبوة، جنوبىصنعاء. أما فيما يخص المفاوضات فقد أوقف عبد الملك الحوثى مشاوراته بشأن تشكيل مجلس رئاسى كان يعتزم الحوثيون تشكيلة لإضفاء الصفة الشرعية على انقلابهم على السلطة المنتخبة وسحب كافة القيادات الحوثية السياسية والعسكرية من صنعاء إلى صعدة فى شمال اليمن ويعمل المتمردون الحوثيون على جمع مسلحين من عمران وسفيان وسنحان لإرسالهم كتعزيزات عبر أبين إلى عدن لتحسين موقفهم المنهار. وإزاء تلك الخسائر التى لحقت بالحوثيين وحليفهم صالح على الأرض هدد صالح الحوثيين بشأن الهزائم المتلاحقة لهم فى عدن وأن استيلاء المقاومة على عدن يعنى نهايتهم وكشفت مصادر أمنية فى العاصمة أن العديد من قادة المتمردين الحوثيين بدأوا بتغيير أماكنهم المعتادة وإبعاد أسرهم إلى خارج صنعاء، وذلك فى ضوء توجيهات تلقوها من قائد التمرد عبد الملك الحوثى بعد انكسار ميليشياته فى عدن.