قد زوَّجه النبى بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب كان المقداد وعبد الرحمن بن عوف جالسَيْن؛ فقال له: مالك ألا تتزوج؟. قال: زوجنى ابنتك. فغضب عبد الرحمن وأغلظ له، فشكا ذلك للنبيّ ?؛ فقال: " أنا أزوِّجك ". فزوَّجه بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب لم ينجب إلا ابنة كان اسمها كريمة. أول مَنْ قاتل على فرس فى سبيل الله المقداد بن الأسود، وشهد بَدْرًا على فرس يقال لها سَبْحَة. وشهِدَ المقداد بدرًاوأُحُدًاوالخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله، وكان من الرّماة المذكورين من أصحاب رسول الله محمد بن عبد الله. وكان للمقداد دور كبير فى فتح مصر فقد أبلى بلاءً حسناً أثناء الفتح فلقد قام المقداد بن الأسود من قبل جيوش عمرو بن العاص، فقد جاء المقداد مصر فى مدد أمير المؤمنين لجيش الفتح (4 قواد معهم 12 ألف مقاتل) وكان أحد عشر صحابياً يمتازون بالقوة وضخامة الجثمان اختارهم ابن العاص لوفد مفاوضة المقوقس ثم قاد المقداد فتح دمياط وتنيس والبرلس ودميرا. وكان معسكر قواته فى جنوبدمياط حيث مسجد عمرو بن العاص حالياً، ثم عاد للمدينة بجوار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذى رأى أن يجمع الصحابة حوله يستأنس برأيهم ويمنعهم عن فتنة الناس بهم فى الأمصار.. وفى مقتل قُتل عمر. ووصيته باختيار الخليفة بين 6 من الصحابة - عثمان وعلى والزبير وسعد ابن أبى وقاص وطلحة بن عبدالله وعبدالرحمن بن عوف - وأن يكون مستشارهم عبدالله بن عمر وأن يقف المقداد على رأس الستة، فإذا اتفق خمسة ورفض واحد، فليشبح رأسه وإذا ارتضى 4 على أمير فليشبح رأس الاثنين، أما إذا اقتسموا إلى مجموعتين فليحتكموا إلى عبدالله بن عمر.. فإذا رفضوا أمره، فليأخذوا الخليفة من المجموعة التى بها عبدالرحمن بن عوف. وكان المقداد من القوة والمهابة.. ليقذف عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة بالحصى عندما جلسا على باب مقر المداولة، حتى يقولا كنا مشاركين. وبعدما تم اختيار عثمان أعلن المقداد رأيه الشخصى بأنه يفضل على بن أبى طالب لعلمه وفضله وعاد المقداد لمصر بدعوة من عمرو بن العاص ليعيش مجاهدًا فى سبيل الله حتى عندما تم عزل عمرو، وتولية عبد الله بن سعد بن أبى سرح "24ه" ويشارك فى غزو أفريقيا 32ه. وسبب وفاة المقداد أنه كان له غلام رُومىٌّ؛ فقال له:- أشقّ بطنك فأخرج من شحمه حتى تلطف، فشقَّ بطنه ثم خاطه؛ فمات المقداد، وهرب الغلام. وقيل أنه شرب دُهْن الخِرْوَع فمات. ومات المقداد بالجُرُف على ثلاثة أميال من المدينة فحُمل على رقاب الرجال حتى دُفن بالمدينة بالبقيع وصلّى عليه عثمان بن عفان، وذلك سنة ثلاثٍ وثلاثين، وكان يومَ مات ابن سبعين سنة أو نحوها. وأوصى إلى الزبير بن العوام، وجعل عثمان بن عفان يثنى عليه بعد موته.