على وليد بن طلال وبيل جيتس وباريس هيلتون كأنهم أساطير الثراء.. وأشقاء الملك شهريار ونقرأ عن «ستيفن هوكينج» عالم الطبيعة المعاصر وآنشتين عالم الرياضة الذى قال عنه أستاذه إنه فاشل فى الرياضة ونذكر الأخوين رايت مخترعى الطائرة والخوارزمى صاحب اللوغريتمات وغيرهم.. ونظن أنهم عظماء العلم وأن الزمن عجز أن يأتى بأمثالهم.. وعرفنا من التاريخ والحاضر أشد عتاة الإجرام مثل ريا وسكينة وخُط الصعيد وموسولينى والنمرود ونتعجب مما يكمن من شر فى نفوسهم.. وشاهدنا بإعجاب ألمانيا بعد تدميرها فى الحرب العالمية الثانية كيف أعاد نساؤها وأبناؤها بناءها إلى أن صارت قوة عظمى، وكذلك فعل مواطنو اليابان وكوريا الجنوبية. وفات علينا أننا نمتلك بداخلنا كنزا ثمينا ومعجزة لا مثيل لها إذا أحسنا التصرف معه، نستطيع تحقيق ما نصبو إليه من هدف مهما كانت التحديات ويقربنا من الوصول إلى أحد النماذج السابقة التى نحلم بها أو تراود خيالنا.. ألا وهو عقلنا الباطن، فالعلماء يقولون إنه أكثر ذكاء مما يعتقد الكثير لأنه يقوم بالنصيب الوافر فى عملية التفكير ويقدم الحقائق الأساسية والخبرات الفعلية.. أما الإدراك فيشمل التخطيط والتفسير المنطقى وجمع الأفكار، ويعد وظيفة العقل الواعى.. والأخير يمثل 10% من جبل الجليد، أما العقل الباطن فنسبته 90% وأحيانا يسمى بالعقل اللاواعى.. ويمتلك قوة لا نهائية تسيطر على عقلك الواعى. ويمكن تشبيهه بجهاز الكمبيوتر المركزى لإحدى المؤسسات والذى يتحكم فى جميع أجهزتها وماكيناتها. ولا تتعجب إذا قلت لك حتى الشفاء من الأمراض التى قد تصيب الإنسان يمكن للعقل الباطن أن يعالجها من خلال تذكير الإنسان لنفسه بقوة الشفاء.. ويذكر أحد الباحثين أن شخصا فى الثلاثين من عمره أصابه مرض السل وكرر لنفسه كل ليلة قبل نومه أنه سيشفى مع التزامه بتناول الدواء وفى خلال أقل من شهر تم شفاؤه تماما من المرض.. وأوضح «جوزيف ميرفى» العديد من الحقائق عن عالمه فى كتابه «قوة العقل الباطن» والأكثر مبيعا فى العالم وأكدها أيضا الدكتور إبراهيم الفقى أستاذ التنمية الفكرية.. ويدعو جوزيف إلى تسخير قوة عقلك الباطن فى حشد عشرات الأمثلة من الحياة الواقعية لأناس أعادوا إحياء حياتهم المهنية، ويبين كيف تواجه التحديات الروتينية؟ وهنا أضرب مثلا إذا فكرت فى الشر يأتى إليك الشر ويمكنك أن تكون مصدر قلق للآخرين ومع تكرار التفكير فيه تتحول إلى إنسان مكتئب ومريض أو إلى مجرم شرير.. فلذلك لابد أن تختار أن تكون متعاونًا وودودًا أو محبوبًا لتجد العالم بين يديك وهذا أفضل وسيلة لتكوين شخصية متوازنة رائعة.. فالصورة الذهنية تساوى ألف كلمة وعقلك الباطن سوف يحقق أى صورة تحتفظ بها ويدعمها.. ويقول الباحثون: لا تجعل المال هدفك الوحيد فى الحياة فهو رمز الغنى، ولتصبح مليونيرًا يجب أن تطلب من نفسك الثروة والسعادة والسكينة وسيدفعك العقل لتحقيق هدفك بطمأنينة وسلام وستنجح فى تكوين الثراء. وتذكر دائمًا أن الحسد والغيرة عقبة أمام تدفق الرفاهية إليك فقد يكون معك المال ولا تشعر بالسعادة. تغذية العقل الباطن بالاعتزاز والثقة بالنفس أول خطوة إيجابية للنجاح فلا تستخدم مطلقا كلمة لا أستطيع وأثبت لنفسك العكس لتواجه اليأس والإحباط. qqq nn فعقلك الباطن كالحديقة تضع فيها بذرة الإيمان.. وتنضج وتنمو كلما دعمتها بأفكارك الإيجابية من خير وجمال وحب ودائما لا تنسى أن عقلك الباطن يمتلك قوة لحل جميع المشاكل.