هاجم خبراء الكرة المصرية كثرة توقفات مسابقة الدورى، وما يترتب عليها من آثار سلبية على مستوى اللاعبين وتدنى العامل البدنى والذهنى والذى انعكس بالسلب على الأداء الأفريقى والمحلى.. والمحصلة تعثرت مسيرة المنتخبات خلال الفترة الماضية. عمومًا.. الخبراء وصفوا المسابقة بالمملة مما دفع العديد من الجماهير المصرية إلى الانصراف للدوريات الأوروبية. فى حين طالب آخرون بتطبيق دورى المحترفين حتى يرتفع الأداء العام للأندية وبالتالى التأهيل المناسب لإعداد المنتخب فى البطولات القارية المقبلة.بدوره أكد ريعو لاعب النادى الأهلى السابق أن الشعب المصرى «زهق» من كثرة توقفات مسابقة الدورى خاصة فى الثلاث والأربع سنوات الماضية، فانصرف إلى متابعة الدوريات الأوروبية وتحديدًا الإيطالى بسبب لعب محمد صلاح فى فيورونتينا، وكذلك الدورى السعودى والإماراتى اللذين يتمتعان بتسويق عالى، ومازاد من سوء الدورى المصرى ماحدث الموسم الماضى عندما تم تقسيمه لمجموعتين، حتى تفاجأ الجميع أنه قبل بداية الدور الثانى للموسم الحالى بالحديث عن إلغاء المسابقة. وقال ريعو إن جميع مسئولى الكرة فى مصر انصرفوا إلى الفرعيات وتركوا الاستراتيجيات الأساسية، ورغم أن الحسنة الوحيدة هى عودة الدورى إلا أنه يظل دورى بطيئا ومملا وأغلب لعب الفريق للخلف وبالعرض بغض النظر عن الأهداف. وتوقع لاعب الأهلى السابق أنه مع بداية الموسم الجديد ومع استقرار الأحوال فى البلاد سيكون الدورى أفضل،متمنيًا تطبيق دورى المحترفين، مؤكدًا أن الأمر المبشر هو امتلاكنا لاعبين صغار السن ومستواهم متميز مثل عمرو جمال ومحمد صلاح وتريزيجية وأيمن حفنى وغيرهم. أما محمد عمارة لاعب الأهلى السابق فقد أكد أن كثرة التأجيلات تؤثر بالسلب على أى لاعب ومدرب، لأنهم يفتقدون الدوافع خاصة أنه لم يكن يعلم أحد متى تعود المسابقة، فكان هذا هو الشكل الحالى لأداء الفرق واللاعبين. وفسر عمارة بأن عدم التدريب تحت دافع قوى مثل معرفة اللاعب أنه سيخوض نهائى بطولة ما أو سيواجه فريقًا ذا ندية فإن ذلك من شأنه إحباط اللاعب ولن يجعله يقدم كل مالديه فى التدريبات. وأكد لاعب الأهلى السابق أن مجمل هذه الأوضاع تؤثر بالسلب على المنتخبات المصرية على مختلف أعمارها ولن تنتج لاعبين مميزين، مشددًا على أن هذه الفرق لا نتوقع منها أداءًا جيدًا فى الفترة المقبلة لأن اللاعبين لم يصلوا إلى فورمة جيدة بسبب التوقف الطويل للدورى، وهذه الفورمة لن تأتى إلا بأداء أكثر من 8 مباريات متتالية، واختتم بقوله: «لسه الفرق ما وصلتش ل 55% من فورمتها». أما حلمى طولان لاعب الزمالك السابق، فقد هاجم المسئولين عن الرياضة والكرة فى مصر، بسبب التوقفات الكثيرة لمسابقة الدورى بسبب وبدون سبب، كما يؤكد أن الأحداث التى شهدها ستاد الدفاع الجوى لم يكن ضروريًا لها أن يتم تأجيل الدورى بسببها كل هذه المدة، وكان الأولى على الدولة سرعة الكشف عن التحقيقات التى تمت فى هذا الحادث والقصاص العادل من الجناة وفقا للقانون، حتى تهدأ الأوضاع وتستقر الأمور، ومن ثم كان يمكن عودة الدورى فى أسرع من كل هذه الفترة التى تأجلت فيه. وطالب طولان سرعة تطبيق دورى المحترفين حتى يرتفع الأداء وتتجنب الكرة المصرية مخاطر الوقف الدولى من الفيفا فى المحافل الإقليمية والدولية. واختتم لاعب الزمالك السابق بقوله إنه يجب على الجماهير المصرية عدم انتظار أداء أفضل من ذلك من لاعبى الأندية المختلفة حتى الأهلى والزمالك، لأن هذا خارج عن إرادتهم فى ظل التوقفات والتأجيلات المستمرة.